إنه راقص الباليه الشهير "أحمد يحيى"، الفن الذى يبدو لبعض محبيه الأكثر نعومة وسهولة دون أن يدركوا المهام الصعبة التى يلتزم بها راقصو الباليه ليصلوا إلى هذه الحالة الخاصة.
لذلك سيأخذنا "يحيى" فى رحلة قصيرة نقتحم من خلالها كواليس عروض الباليه بدار الأوبرا المصرية، ليصف مدى المشقة التى يخوضونها لتقديم لوحة فنية متميزة لجمهورهم موضحا: "بداية من التمارين المرهقة ما بين التسخين والشد والإرخاء وغيرها من التدريبات، التى نتخذها تحديا مع قوانا العضلية والبدنية، مرورا بمراحل وضع الماكياج الذى يلائم كل شخصية على حدا، وتصفيف الشعر لمحاكاة أبعادها الشكلية والجسدية، وارتداء الملابس التى تستكمل هيئتها الخارجية، والتى تتسم بالصعوبة نوعا ما، نظرا للجمع بين تفاصيل الشخصية وملائمة طبيعة الحركات والخطوات بكل أريحية، تستكمل قصتنا اليومية التى تنتهى بإسدال الستار بعد ساعتين أو ثلاث مدة العروض، التى تختلط بها إمكانياتنا الجسدية مع العناصر الفنية، بهدف واحد وهو إمتاع جمهورنا وترسيخ الباليه كفن راق فى ذاكرة المصريين.