أكد الشيخ على حاتم، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، أن العالم كله يعرف ماذا تريد أمريكا، موضحا أن أوباما أصبح يواجه ضغوطا لا يحتملها من الشعب الأمريكى نفسه، فى ظل انزعاج أمريكى وغربى بل ومن أعضاء الكونجرس، وما يصرح به الجمهوريون أمر لا يخفى على أحد، موضحا أن هذا الأمر يهدد بقاء أوباما على كرسى الرئاسة.
وأضاف "حاتم"، فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن العالم يعرف التناقض المفضوح التى تتصف به سياسة أمريكا فى المنطقة، موضحا أنها تحارب داعش فى سوريا والعراق وتدعم داعش فى ليبيا، لافتاً إلى أن هناك تخبطاً شديداً وانكشافاً واضحاً فى سياسة أمريكا، وجب الكف عنه بسرعة، وأن عواقبه باتت وخيمة، موضحا أن أوباما يواجه صعوبات هائلة لتحقيق أهدافه لم يكن يتخيلها على رأسها مصر، برئيسها القوى وجيشها الأبى، وشعبها المصمم على الوقوف خلفهما بكل قوة.
وأشار المتحدث الرسمى للدعوة السلفية إلى أن تفكيك هذه المنطقة من العالم، والإطاحة بجيوشها والإبقاء على جيش واحد، وهو الجيش الصهيونى، والإحاطة بمنابع البترول فى دول الخليج هو الهدف الأعظم الذى لا مفر من تحقيقه، متساءلا: "هل طمأن أوباما أمير قطر ألا يلقى بالًا لأى ضغوط، وأن أمريكا لا تتخلى عنه وأن الفترة المقبلة هى فترة تصعيد الانقسام فى ليبيا، وتزويد داعش وأخواتها بالمزيد من الأسلحة الفتاكة، وبالأموال اللازمة للسيطرة الكاملة على ليبيا، وبالتالى إعلان التهديد المباشر لمصر تمهيدًا لغزوها من جهة الغرب، وتحقيق الأهداف الأمريكية التى أصبح يعرفها القاصى والدانى، أم أن الحليف مع أمير قطر سوف يأخذ مسار آخر وهو ضرورة التهدئة؟!".
وأوضح "حاتم" أن أوباما فوجئ بأن مصر لن تستسلم حتى آخر لحظة، وأن الوقوف ضد رئيسها وضد جيشها وضد شعبها لم يترتب عليه إلا الخسران المبين، وفوجئ أوباما بانكشاف مخططه بسهولة كما فوجئ بوقوف الكثير من الدول العربية الذى كان يظن أوباما أنهم أصدقاء لأمريكا لن يتخلوا أبدًا مثل دول الخليج والأردن وغيرهم، وكذلك تأييدهم الكبير لمصر ووقوفهم خلفها حتى تنجح فى صد أعدائها الذين صنعتهم أمريكا بأيديها والذين يحيطون بمصر من كل جانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة