باحثة أكاديمية فرنسية تؤكد: الثورة والجنس إيد واحدة.. البحث يكشف تفاصيل حياة الأدباء والفنانين العزاب مع العاهرات.. ويؤكد: أشهر ممثلات القرن الـ19 عميلات سريات لمباحث الآداب الباريسية

الإثنين، 02 مارس 2015 12:48 م
باحثة أكاديمية فرنسية تؤكد: الثورة والجنس إيد واحدة.. البحث يكشف تفاصيل حياة الأدباء والفنانين العزاب مع العاهرات.. ويؤكد: أشهر ممثلات القرن الـ19 عميلات سريات لمباحث الآداب الباريسية غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا الكتاب عن الثورة قبل أى شىء آخر، الثورة على مؤسسة قديمة، الثورة على قواعد المجتمع، الثورة على التقاليد المرعية، فأبطاله أدباء بوهيميون وفتيات ليل، موضوعه العزوبية والحياة المتحررة... هذا ما يقوله المترجم محمد عبد الفتاح السباعى، فى مقدمته لكتاب "المثقفون والجنس والثورة.. عاهرات وعزاب فى القرن التاسع عشر" للباحثة الفرنسية "لور كاتسارو" الأكاديمية الفرنسية المتخصصة فى آداب القرن الـ19، الحاصلة على دكتوراه من جامعة السوربون، ودكتوراه أخرى من جامعة ييل بالولايات المتحدة، خلال صفحات كتابها الصادر 2010 بالفرنسية بعنوان "عاهرات وعزاب"، وصدرت ترجمته عن دار صفصافة.

فالعزاب والعاهرات سكنوا دائمًا هوامش التاريخ، ولكن صورتهم تدهورت خلال القرن التاسع عشر فى اللحظات التى بدأت الطبقة البرجوازية تهتم بهم، وظهورهم الواضح فى الأدب الشعبى، كما فى الحركات الفنية والأدبية الكبرى خلق شعورًا بوجود ظاهرة غير مسيطر عليها.

وتتعمق المؤلفة فى حياة أدباء وشعراء احتلوا مكانة عظيمة فى التاريخ الإنسانى، مثل "بلزاك" و"بودلير" و"فلوبير" و"سارتر" و"ستندال"، لتشرح موقفهم من الزواج والجنس والعزوبية. وكيف أن المثقف والعاهرة؛ شكل النموذجان ثنائيًا آثار رعب المجتمع البرجوازى فى فرنسا خلال القرن التاسع عشر؛ كيف عاش هؤلاء وفى أى من صفحات الأدب والتاريخ سكنوا؟.

وخلال عملية بحثها تركز "لور كاتسارو" على الأعمال الأدبية التى تقدم صورة عن المجتمع الفرنسى والعاهرات فى هذا الوقت ومنها "الفرنسيون يرسمون أنفسهم"، و"الكوميديا الإنسانية" لـ"بلزاك"، والذى قدم أكثر من 91 رواية و137 قصة قصيرة، وأيضًا "مدام بوفاري" لجوستاف فلوبير، و"غادة الكاميليا" لألكسندر دوما الابن، و"البؤساء" لفيكتور هوجو، و"نانا" لإميل زولا، و"الفتاة إيلزا" لإدموند جونكور، و"الغثيان" لجان بول سارتر.

وتقول "لور كاتسارو" إن الممثلات لا تختلفن فى شيء عن العاهرات، إلا فى أنهن يعملن فى مجال يشرعن لهن ما يفعلنه، ولا يمكن أن يخضعن لتحريات هيئات التحقيق، وهذا ما أكده أمور الشرطة "بيرو" الذى كان يلعب مع العاهرات سواءً من بيوت الدعارة المرخصة أو مع من تمارسن الدعارة السرية، وتكشف الباحثة أنه كان من أشهر الممثلات "سارة برنار"، وكانت عميلة سرية لمباحث الآداب الباريسية.

وعلى مستوى الفنون البصرية، تشير الباحثة إلى أن رسامين كـ"إدجار ديجا" و"فوران وكروبس" اهتموا بالعاهرات، بالإضافة لرسام الكاريكاتير "جراند فيل" الذى يقول: كانت الصور الفجة التى تظهر فتيات بشعات الهيئة، مستوحاة من الحياة اليومية فى أحد بيوت الدعارة.


موضوعات متعلقة



كتاب الحياة الجنسية فى مصر القديمة يكشف أسرار فحولة الفراعنة.. الباحثة: الفراعنة توصلوا لاكتشاف مقويات تشبه الفياجرا.. المصرى القديم حرص على إعداد المومياء بشكل يضمن إثارة شهوة الرجال فى الحياة الأخرى













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة