الملتقى المصرى الروسى
بدأت اليوم فعاليات "الملتقى المصرى الروسى الأول فى التطبيقات السلمية"، والذى تنظمه أكاديمية البحث العلمى بحضور 32 عالما نوويا روسيا، بأحد الفنادق الكبرى، لمناقشة نتائج الأبحاث المشتركة من خلال البرنامج، الذى ترعاه أكاديمية البحث العلمى بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، وكذلك مناقشة مجالات وفرص التعاون فى الفترة القادمة بمشاركة العديدد كمن خبراء العلوم النووية فى مصر من مختلف الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية ووزراء سابقين وممثلين عن رئاسة الجمهورية.
أكاديمية البحث العلمى
قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن البرنامج الذى ترعاه الأكاديمية بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، أوفدت من خلاله عددا كبيرا من شباب الباحثين المصريين لتدريبهم وتأهيلهم فى مجال البحوث النووية السلمية.
المفاعلات النووية
واشار الدكتور محمود صقر أن البرنامج البحثى، تموله الأكاديمية بـ250 ألف دولار أمريكى سنويا مؤكدا أنه سيطالب فى الفترة القادمة بمضاعفة مصر لها لافتا إلى أن الجانب الروسى يمول الاتفاقية بإضافة ما تدفعه مصر من أموال بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات والمفاعلات النووية التى تدعم روسيا مصر بها وتدريب وخلق كوادر مصرية فى مجال الطاقة النووية.
عقد المؤتمر فى أكاديمية البحث العلمى بحضور 32 عالما روسيا
الطاقة النووية
وأكد الدكتور محمود صقر أن مستقبل الطاقة النووية فى مصر مبشر جدا فى الفترة المقبلة لافتا إلى أن هدف هذا الملتقى تقييم ما تم فى الفترة تاسابقة بسلبياته وإيجابياته حيث إنه كى نطور ذلك فى الفترة المقبلة مضيفا: "متاكدين من إيجابية النتائج ومنذ أن نوليت رئاسة الأكاديمية فى 2009 وأنا مهتم كثيرا بهذا المجال".
كما أكد صقر أن مصر أصبحت تفكر بشكل جاد فى استخدام الطاقة النووية لحل أزمة الطاقة وأصبح هناك الإرادة السياسية القوية الدالة على ذلك مضيفا أن روسيا من أكبر الدول التى ستعاون مصر فى هذا المجال فى الفترة المقبلة مشير إلى أنه لأول مرة يأتى كل هؤلاء العلماء الروس فى مجال هام إلى مصر بالإضافة إلى مجالات أخرى كالزراعة والطب وغيرها.
وأشار الدكتور محمود صقر إلى أن من بين الدلائل على زيادة التعاون الروسى المصرى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم بمسئول الأمن القومى الروسى والسفير الروسى، وقال الدكتور طارق حسين، رئيس أكاديمية البحث العلمى الأسبق ومسئول التواصل الروسى بالأكاديمية، أن الملتقى هو احتفال بمرور 5 سنوات على توقيع الاتفاقية الموقعة بين المعهد المتحد الروسى للعلوم النووية والأكاديمية.
قصص النجاح
وأضاف الدكتور طارق حسين أن هذه الاتفاقية من قصص النجاح التى تفخر بها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وأنها من أكثر الاتفاقيات تفعيل، لافتا إلى أنها وقَّعت مع معهد (JINR) فى مارس 2009، وتقضى هذه الاتفاقية بأن مصر أصبحت عضواً منتسباً "العضو الـ24"، الأول عربياً والثانى إفريقياً بعد جنوب إفريقيا ولها الحق فى حضور جميع الاجتماعات العلمية والمالية الخاصة بنشاط المعهد.
الدب الروسى
وأوضح حسين أن اتفاقية الأكاديمية مع الدب الروسى وبالتحديد المعهد المتحد للطاقة النووية فرصة عظيمة جدا وتتيح للباحثين المصريين الصغار والكبار فرص الاشتراك فى التجارب والمشروعات العلمية مع مجموعة الدول الأعضاء فى مجالات علمية مهمة وكثيرة، مؤكدا أن الأكاديمية تهدف خلق كوادر مصرية من هذه الاتفاقيات فى جميع المجالات ومنها المجال النووى، مضيفا، أن من بين تلك المجالات الهندسة والعلوم النووية وعلوم الفيزياء الإشعاعية وغيرها، كما يُسمح للمصريين بتدريب كوادرهم الوطنية فى هذا القطاع الحيوى للطاقة، وتتيح هذه الاتفاقية للكوادر المصرية العاملة فى مجال الطاقة الذرية التفاعل والتعامل مع هذا المعهد الشهير ذى التاريخ الحافل فى مجال الطاقة النوويةمؤكدا أن الأكاديمية تمكنت من رصد عدد العلماء المتخصصين فى المجال النووى بمصر من خلال شبكة خاصة بهم.
الخبراء يناقشون مشروع بين روسيا ومصر على استخدامات الطاقة النووية
الطاقة الذرية
قال الدكتور وائل بدوى مسئول بهيئة الطاقة الذرية أن يوجد مشروع بين الهيئة والمعهد الروسى المتحد للمجال النووى يهدف إعداد الكوادر المصريين فى مجال التنشيط النيتروجينى فى المفاعلات النووية وطرق التحليل المرتبطة بها مضيفا أن المشروع أهم ما يميزه هو تدريب الباحثين المصريين فى مجال تنشيط الذرة من حالة الخرى لمعرفة محتوى العناصر الثقيلة وشحيحة الوجود مثل: "عينات التربة، عناصر بيولوجية عن طريق هذه التقنية".
وأوضح أن المشروع يشمل استعادة الباحثين المصريين الذين يتم تدريبهم فى روسيا فى المجال النووى حتى ينقلوا الخبرات للباحثين بمصر، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بتقييم الموقف البيئى لدلتا النيل ومجرى نهر النيل، حيث تم تجميع عينات من السد العالى بأسوان حتى محافظة الإسكندرية يأتى مع اهتمام الدولة بالبيئة حتى يمكن تقييم مصادر التلوث بالنيل والتى تؤثر بالسلب على الإنسان.
الخبراء الروس والمصريين خلال الملتقى المصرى الروسى
المعهد الروسى المتحد
وأشار إلى أن المعهد الروسى المتحد يتكون من 7 معامل كل معمل يوجد به مشاريع مشتركة بين مصر وروسيا وهم "معامل" فيزياء النيترونات، البيولوجيا الإشعاعية، تكنولوجيا المعلومات، فيزياء الطاقات العالية، الفيزياء النظرية، فيزياء المسائل النووية، فيزياء الصناعات النووية.
نادية زخارى
فى السياق ذاته قالت الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى الأسبق وأستاذ بالمعهد القومى للاورام أن التعاون المصرى الروسى ليس فقط فى المجال النووى والطاقة لكن فى علاج الأورام بالنووى، مؤكدة أنه يوجد مشروع قائم حاليا بين روسيا ومصر على اكتشاف جديد لعلاج الأورام وما زال قيد الأبحاث والتجارب.
البروتو ثيرابى
واضافت زخارى أن روسيا ابتكرت علاج جديد لعلاج الأورام بالنووى عن طريق مادة تسمى "البروتو ثيرابى"، ولكن الأبحاث قيد البحث لاكتشافهم بعض الآثار الجانبية فى العلاج موضحة أن روسيا حددت 100 مريض لمعالجته بالتقنية الحديثة "البروتوثيرابى"، مشيرة إلى أن هذا العلاج قائم بالفعل فى المعهد القومى للأورام وهو قيد البحث حتى يتم الانتهاء من الأبحاث عليه وهو تعاون مصرى روسى.
مناقشة علاج الأورام بالنووى عن طريق مادة تسمى البروتو ثيرابى
الخبراء الروس أثناء المؤتمر
مناقشة الاستخدامات المشتركة للطاقة النووية
موضوعات متعلقة..
البحث العلمى:مصر تمول البرنامج النووى المشترك مع روسيا بـ250 ألف دولار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة