حلم دولة فلسطين على أعتاب الواقع.. واشنطن قد تؤيد قرار الأمم المتحدة بإقامة الدولة ردا على انتخاب نتنياهو.. مسئولون بإدارة أوباما: أمريكا قد لا تستخدم "الفيتو".. ونتنياهو يناشده بالتراجع عن تهديداته

الجمعة، 20 مارس 2015 12:36 م
حلم دولة فلسطين على أعتاب الواقع.. واشنطن قد تؤيد قرار الأمم المتحدة بإقامة الدولة ردا على انتخاب نتنياهو.. مسئولون بإدارة أوباما: أمريكا قد لا تستخدم "الفيتو".. ونتنياهو يناشده بالتراجع عن تهديداته نتنياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب تعهد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا بمواصلة العمل من أجل قيام دولة فلسطينية وإعلانها بصورة رسمية أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى المتشدد بنيامين نتنياهو، خلال حملته الانتخابية ضد الفلسطينيين سيدفعها إلى إعادة تقييم استراتيجيتها، قال نتنياهو فى حوار تليفزيونى مع شبكة "NBC" الأمريكية مساء أمس الخميس، نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الولايات المتحدة هى أكبر حليف لإسرائيل وإن إسرائيل هى أكبر حليف للولايات المتحدة، ويجب على البلدين مواصلة العمل المشترك فى مجالات عديدة، وذلك فى محاولة منه لتلطيف الأجواء المتوترة بينهم.

وأضاف نتنياهو فى أول مقابلة مع وسيلة إعلام أمريكية عقب إعلان نتائج الانتخابات، أنه قد تكون هناك خلافات فى الرأى بين واشنطن وتل أبيب، ولكن هناك أمور عديدة تربط بينهما وخاصة الوضع الخطير فى الشرق الأوسط الذى يشكل تحديا مشتركا للبلدين، زاعما بأن التصريحات التى أدلى بها خلال حملة الانتخابات ضد عرب إسرائيل لم تكن عنصرية.

تحركات مستقبلية للاعتراف بدولة فلسطين..


وعقب نتنياهو على أقوال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، التى قال فيها إن الولايات المتحدة تقيم تحركاتها المستقبلية وإنها قد لا تعترض على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية من خلال عدم استخدام الفيتو، إنه يأمل ألا يتوقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عن دعم إسرائيل فى الأمم المتحدة.

وأشارت يديعوت إلى أن نتنياهو كان قد أعلن قبل انتخابات الكنيست أنه يعارض قيام دولة فلسطينية والانسحاب من أى مليمتر من الضفة الغربية المحتلة، كما أنه تعهد بمواصلة الاستيطان فى مناطق القدس الشرقية المحتلة.

وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن ترحيب البيت الأبيض بفوز نتنياهو فى الانتخابات الإسرائيلية كان فاترا للغاية، حيث اتصل به وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لتهنئته، على هامش المفاوضات التى يجريها مع إيران حول برنامجها النووى، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيتصل بنتنياهو "فى الأيام المقبلة".

توتر سائد فى العلاقات بين نتنياهو وإدارة أوباما..


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكى: "لقد كان اتصالا مقتضبا"، وامتنعت عن وصف المكالمة بأنها كانت "حارة" وسط التوتر السائد فى العلاقات بين نتنياهو وإدارة أوباما.

فيما شدد مسئولون أمريكيون على أن واشنطن لن تحيد عن سياستها الرسمية التى تؤكد أن أى اتفاق سلام إسرائيل - فلسطينى يجب أن يؤدى إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.


ولفتت الصحيفة العبرية أنه فى الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، عمق نتنياهو خلافاته مع إدارة أوباما، عبر تأكيده خلال حوار أجراه لموقع صحيفة "معاريف" قبل الانتخابات بيوم واحد، إنه لن يكون هناك دولة فلسطينية، ووعد ببناء الاف الوحدات السكنية الاضافية فى المستوطنات فى شرق القدس.

وكانت قد انتقدت واشنطن الخطاب الحاد لحزب الليكود الذى يتزعمه نتنياهو حيال عرب إسرائيل معتبرا أنه "يثير الانقسام" ويهدف إلى "تهميش المواطنين العرب الإسرائيليين"، وفى نفس يوم الانتخابات نشر رئيس الوزراء الإسرائيلى شريط فيديو على صفحته على "فيسبوك" قائلا فيه: "إن سلطة اليمين فى خطر، الناخبون العرب يتوجهون بكثافة إلى صناديق الاقتراع".

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن وفقا للقانون الأمريكى، أى محاولة فلسطينية لمقاضاة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى المحكمة الجنائية الدولية تنهى فورا إمدادات مادية أمريكية سنوية للسلطة الفلسطينية بقيمة 400 مليون دولار، ولكن قد يتغير هذا الموقف عندما ينضم الفلسطينيون رسميا للمحكمة الجنائية الدولية فى شهر أبريل، مضيفة أن العلاقات بين إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة فى أدنى مستوياتها حاليا فيما كانت علاقة نتنياهو وأوباما على الدوام باردة.

وما ساهم فى تفاقم التوتر فى العلاقات، مجىء نتنياهو فى وقت سابق هذا الشهر إلى واشنطن، حيث ألقى خطابا أمام الكونجرس الأمريكى ندد فيه بالاتفاق الذى يجرى بحثه مع إيران حول برنامجها النووى.



- 2015-01 - اليوم السابع



موضوعات متعلقة:


- موقع أمريكى يرصد أسباب فوز نتنياهو فى اللحظات الأخيرة للانتخابات الإسرائيلية.. ويؤكد: التخوف من "الإقبال العربى" على التصويت و"فوبيا اليسار" رجحا كفة "اليمين".. ودعاية الليكود جذبت المتشددين









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة