وتقول الصحيفة، فى تقرير لمراسلها من سيناء، الجمعة، إن حكومة الرئيس السيسى استطاعت بذلك أن تنتزع ورقة أمل رابحة من خلال استمرار تخطيها تهديدات خصومها، سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين، التى راحت تدعو بشكل واضح وصريح إلى ضرورة إفشال المؤتمر، أو تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، التى تستهدف كل ما تراه يزعزع استقرار الحكم المعادى لتوسعاتها الدينية.
نجاح المؤتمر ورقة رابحة لدعم السيسى عالميا
ونقلت عن أحد الباحثين فى شؤون سيناء والجماعات المسلحة، الذى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن نجاح المؤتمر دون حدوث أى عراقيل أمنية أو عمليات إرهابية بهذا الشكل يٌعد ورقة رابحة لدعم السيسى عالميا.
وأضاف: "إن اختيار السيسى عقد المؤتمر فى شرم الشيخ، وهى إحدى مدن شبه جزيرة سيناء، التى تشهد هجمات إرهابية عنيفة من أقوى التنظيمات الإرهابية عالميا، كان اختيارا مقصودا وذكيا ليقول للعالم إنه يستطيع القضاء على الإرهاب، رغم كل التهديدات".
القبائل البدوية فى الجنوب
وقال: "من عاشر المستحيلات أن يسيطر الأمن على الأودية والطرق الصحراوية بين الجبال والكثبان الرملية الوعرة الواصلة بين شمال سيناء وجنوبها، ولا يمكن مراقبتها حتى بالطائرات، لكنه اعتمد على القبائل البدوية فى الجنوب، وكان الكثير من رجال البدو مسلحين ومنتشرين على الطرق الجبلية".
وأضاف: "كانت هناك سيارة مفخخة بقيادة انتحارى مخصصة لاستهداف أى منطقة فى جنوب سيناء، لا شرط شرم الشيخ، حتى وإن كان الاستهداف فاشلا لإحداث صدى عالمى فى الإعلام وإفشال المؤتمر، لكن لم يستطع التحرك بسبب الإجراءات الأمنية المعقدة، وخصوصا الاستعانة ببدو جنوب سيناء".
ويقول مراسل المونيتور إنه نجح فى الوصول إلى أحد مشايخ قبائل جنوب سيناء للتأكد من حقيقة الاعتماد عليها فى تأمين المؤتمر، وقال رافضاً الإفصاح عن اسمه: "نعم، كنا شركاء فى إنجاح هذا الحدث العالمى، فنحن أكثر الناس استفادة من عودة السياحة إلى أرض السلام فى سيناء".
وتابع: "كانت مهمتنا حماية الطرق والأودية الصحراوية من دخول أى مسلحين. كما كانت متوقفة عند الرصد وإبلاغ الأمن فورا. أما القوات الأمنية فكانت تحمى من الداخل، وكانت هناك غرفة عمليات مشتركة تضم كل الجهات الأمنية، من شرطة وأمن وطنى وقوات خاصة وجيش، إضافة إلى القوات الجوية. وكانت مهمتنا التواصل مع الغرفة فى حال رصد أى خطر أو تحرك لعناصر غريبة".
موضوعات متعلقة
- ضربات الجيش والشرطة تُلاحق الإرهابيين بسيناء.. مقتل 9 تكفيريين فى قصف جوى لـ6 بؤر إرهابية.. وتحول انتحارى لأشلاء فى انفجار سيارة قبل اقتحام مقر أمنى.. وإبطال مفعول عبوة ناسفة على طريق العريش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة