باحث أثرى يستعرض تاريخ تكريم الأم أيام الفراعنة

السبت، 21 مارس 2015 06:14 م
باحث أثرى يستعرض تاريخ تكريم الأم أيام الفراعنة جدران فرعونية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الباحث الأثرى أحمد عامر، أن المرأة لعبت دوراً مهاماً على مدار التاريخ من ذلك دورها كأم وزوجة وحاكمة للبلاد، ففى بداية عهد الفراعنة كانت الأم تشارك زوجها فى تربية أولادها خلال مراحل طفولتهم على أن تسلم له زمام أمرهم وأمرها فى مراحل صباهم وفتوتهم ونضجهم، فنجد أنها كانت تحمل إلى ولدها طعامه وشرابه فى مدرسته كل يوم.

ودأبت زوجة "آنى" حكيم القرن السادس عشر على ذلك فترة طويلة فظل زوجها يحمد لها صنعيها بأكثر مما كان يزكى صنعيه، وأوصى "عنخ شا شنقى" بالحفاظ على كرامة الزوجه الأم فى حضرة أبنائها بمثل قوله "لاتضحك ولدك وتبكيه على أمه، تريد أن يعرف قيمة أبيه فما ولد فحل من فحل من غير أم"، وقد جسد الأدب الدينى فضل الأم الأرمل فى حمل عمل عبء تربية ولدها فى شخص الربه "إيسه" التى كانت قد إحتنضت وليدها "حور" إثر مقتل أبيه وتوارت به فى أحراج الدلتا عدة سنين أهلته فيها حفيةً لإسترجاع مُلك أبيه، كما نسبت إليها أسطورة متأخرة أنها قد ألحقت ولدها بمدرسة أتقن فيها أساليب الكتابة ومارس فيها فنون الرياضة والنزال أى حظى فيها بمقومات التربية والتعليم كاملة.

وأشار أحمد عامر إلى أنه مع هذا الدور المشرف لبعض الأمهات نجد أن قيم المجتمع أحيانا تخوفت من عواقب لين الأم مع أبنائها ونتائج تدليلها لهم فى مراحل صباهم وأصرت أن يتولى أبوهم أمرهم فى هذه المراحل دونها أو على الأقل يشرف عليها وعليهم فيها، وهكذا نبه حكيم مصرى قديم إلى مغبة اللين بين ولده وأمه حين قال له "طوبى لمن كان جاداً (حتى) إزاء أمه، فهو جدير بأن يتبعه الناس كافة" وعنى بذلك أن من يعتاد الجدية فى بيته يسهل عليه أن يمارس السياده خارجه، وأن حياة اللين والتدليل فى البيت قد تفسد الشاب على شخصيته، ونجد أن الحكيم "آنى" عندما نضج ولده وصاه على أمه حيث قال له "ضاعف الطعام الذى تخصصه لأمك، وتحملها كما تحملتك، فطالما حملت عبئك ولم تلقه على، وإذا ولدت بعد أشهرك ظلت لصيقة بك وأسلمت لك ثديها طيلة ثلاث أعوام، وتحملت أذى قاذوراتك دون أنفة نفس قائلة ما هذا الذى أفعله" إلى أن قال" وعندما التحقت بالمدرسة لتتعلم الكتابة فيها، واظبت دونى على الذهاب إليك يومياً بالطعام والشراب من دارها، فإذا شبت وتزوجت واستقررت فى دارك، ضع نصُب عينيك كيف ولدتك أمك وكيف عملت أن تربيك بكافة السُبل ولا تدعها تلومك وترفع كفيها ضارعه إلى الإله فيستجيب لدعاواها".


موضوعات متعلقة..


يوسف خليفة: 20 مليون جنيه تكلفة مشروع إنارة وتأمين معبد الأقصر








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة