بر الوالدين واجب ولقد أوصانا به الله ونبيه الكريم لكن بر الأم والإحسان إليها أوجب كما جاء فى الحديث الشريف (أى الناس أحق بحسن صحابتى.. قال أمك.. قال ثم من..قال أمك..إلى آخر ما ورد بالحديث الشريف ومشاعر الأمومة قيمة وواحد صحيح وفى الوقت نفسه قيمة قابلة للتجزئة بهدف لم الشمل وليس التفرقة وهى تقبل القسمة على أى عدد فمشاعر الأم نحو أولادها تجمع ولا تفرق بين أحد من أبنائها، تشملهم بعدل يفوق العدل المتعارف عليه ذلك العدل الفطرى.. فيها من رحمة الله وروح منه وكما قال أحد الأدباء فى حق الأم: شيئان يتبعان الإنسان فى كل مكان هما عين الله وقلب الأم، شعاع من المشاعر وحنين يسرى بين الأم وأولادها لكن من بينهم من يخطئه مخالفا ما جاء به وحى السماء، والأمومة كفطرة تتمتع بها جميع المخلوقات والكائنات بدرجات متفاوتة أعلاها عند الأمهات من البشر قيمة تتصف بالثبات وعند باقى المخلوقات شعور متغير لا يدوم إلا لفترة محدودة وفى الحالة الأولى تظل مشاعر الأمومة ممتدة كقيمة ثابتة لا تتغير لعقود وسنوات قد تصل لأجيال ويظل من بلغ السبعين من عمره صغيرا فى عين الأم مهما علا شأنه أو بلغ مكانة عالية سيظل فى حاجة إلى قلب الأم يتبعه وعناية من الله يرجوها فى كل خطوة يخطوها..إلى كل أم فى عيدها باقة ورد وزجاجة عطر وكل الأمنيات الطيبة.
ورد - أرشيفية