يحتفل المصريون هذه الأيام بعيد الأسرة أو "الأم" بشكل أعمق.. لأن الاهتمام بأكمله يصب فى صالح الأم، الإعلام يدعم الأم بكل قوة يجلّ دورها ويحفز الجميع على الاهتمام بها ورد الجميل على ما قدمته لأسرتها.. وتتسابق الجمعيات الخيرية والمؤسسات على تكريم الأمهات ودعمهن بالجوائز العينية والمادية.
لكن يجب أن نقف لحظة مع النفس.. أين الاهتمام بدور الأب، أليس هناك آباء يتحملون المسئولية حين تتوفى زوجاتهم ويتولون زمام الأمور أليس الأب أيضا مصدر حنان وأمان لكل أفراد الأسرة لأنه ليس مجرد "بنك متنقل" يدفع فقط الأموال.. أعتقد أن آباءنا يحبطون حين يهمش الأبناء والفتيات دورهم فى احتياجاتهم المادية فقط، الأب أول من يدينه المجتمع إذا أخفق أحد الأبناء، وينسونه إن أفلحوا ويتذكرون الأم فقط، ولنتذكر سويا هذه اللقطات:
- عند الولادة تجد الأب فى قمة التوتر فهو خائف على الجنين والأم فى وقت واحد ينتظر بكل لهفة من سيحمل اسمه سواء ولد أو بنت.
- تجد الأب يعمل ويسهر من أجل أفراد أسرته الصغيرة وتحمل العقبات ويضطر للتحمل فوق طاقته حتى لا يفقد قوت يومه وأهله.
- تجد الأب تزداد المسئوليات عليه بعد تقدم الأطفال فى السن وتكثر الطلبات عليه ولا يقدر على الشكوى لأن هذه مسئوليته.
- إذا كانت لديه ابنة أو أكثر يتحمل كل نفقاتها وتجهيزها بأفضل الأشياء ويتركها لزوج يتوسم فيه الخير أن يحافظ عليها ويكون أكثر المتأثرين بفراقها.
كل هذه الأشياء تجد أنها أشياء منطقية ويجب أن يقوم بها الأب لأن هذا دوره -أتفق معك- لكن هل هناك أحد يقدم له الدعم الذى تتلقاه الأم فى كل لحظة ومناسبة، مع أن الأم عليها واجبات مفروض عليها أن تقدمها مثل الأب تماما.
يجب على الجميع تذكر دور الأب دائما والاهتمام به لأن بر الوالدين من أسباب نجاحك فى الحياة ورضا الله عنك.. وشكرا لكل أب وأم فى حياة الجميع.
أب وابنه - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة