لعبت الصدفة دورا كبيرا فى حياة الإذاعى الكبير محمد محمود شعبان الشهير بـ«بابا شارو» رائد برامج الأطفال، حيث بدأ محمد محمود شعبان حياته المهنية كمعد لأحد البرامج الإذاعية وفى أحد الأيام تأخر مقدم البرنامج الذى يعمل فيه «شعبان»، ولأن مواعيد البرامج الإذاعية مقدسة اضطر المعد الشاب أن يظهر بصوته لأول مرة مكان مذيع البرنامج، ومن هنا بدأ مشواره، حيث قرر المسؤولون وقتها استمراره فى البرنامج بعد رد فعل الجمهور الذى أشاد بالحلقة، ولم تتوقف الصدفة عند ذلك فقط ولكنه حصل على لقب «شارو» أيضًا بالصدفة، عندما أخطأ مذيع الربط فى الإذاعة وقدمه باسم محمد محمود شارو.
ولد «بابا شارو» فى 21 سبتمبر 1912 فى ميدان الرمل بالإسكندرية وتخرج فى قسم الدراسات اليونانية واللاتينية عام 1939 من كلية الآداب جامعة القاهرة، ويعتبر من أوائل من تخرج فى هذا القسم الذى أنشأه الدكتور طه حسين عميد كلية الآداب فى تلك الفترة.
التحق بابا شارو بالإذاعة فور تخرجه عام 1939 بتزكية من الدكتور طه حسين بعد أن كان معيداً بالجامعة، حيث عمل بها حتى وفاته مقدماً لأحاديث الأطفال والبرامج الدرامية والغنائية والصور الموسيقية مثل «الراعى الأسمر»، و«عذراء الربيع» و«جلنار».