وفى سياق ردِّه على تصريحات الخارجية الأمريكية، قال لوكاشيفيتش - فى تصريح نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "لقد وجهنا الانتباه مرارًا إلى أن تصرفات حلف شمال الأطلسى وحقيقة ممارساته تلك، تتناقض مباشرةً مع روح ونصِّ معاهدة حظر الانتشار النووي".
وأكد لوكاشيفيتش أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، تشوه الحقائق، عندما تصرح بأن الأسلحة النووية الأمريكية فى أوروبا هى باستمرارٍ تحت السيطرة، ولا يتم إرسالها أبداً إلى أية بلدانٍ أخرى.
وجاء فى بيان الخارجية الروسية : "إن بساكى تشوه الحقائق علانية، بحجة أن الأسلحة النووية الأمريكية فى أوروبا، هى دائماً تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يتم إرسالها إلى بلدانٍ أخرى، لكن فى واقع الأمر، فإن ما يسمى بالمهام النووية المشتركة، تنصُّ على مشاركة الدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى مع الدول الأوربية غير النووية، ضمن عمليات التخطيط النووى المشترك، واختبار المهارات فى استخدام الأسلحة النووية، مع الاستفادة من قدرات حاملات الطائرات، وطواقمها، والبنية التحتية للمطارات، وغيرها من الخدمات الأرضية التى تقدمها هذه البلدان".
يذكر أن التصريحات الأخيرة التى أعلنت عنها المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، تتعارض مع ما أعلنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى بيان صدر عن البيت الأبيض، يوم الخميس الموافق 5 مارس الجارى، بأن معاهدة حظر انتشار السلاح النووى ساهمت فى تخفيض الاحتياطى العالمى للأسلحة النووية، ليبلغ أدنى مستوى له، منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى دورها فى استخدام الطاقة النووية بأهداف سلمية.
كما أنها تتناقض مع ما صرح به أوباما مؤخراً، بأنه بناء على المعاهدة المذكورة، تقوم الولايات المتحدة حالياً بتقليص ترسانتها الاستراتيجية من الأسلحة النووية، إلى أدنى حدٍّ لها منذ أكثر من نصف قرن، وتناقض إعلان واشنطن عن استعدادها لخوض مفاوضات حول المضى قدماً منع انتشار هذا النوع من الأسلحة.
إضافة
من ناحية أخرى تتبع سلاح الجو السويدى اليوم الثلاثاء أربع طائرات عسكرية روسية فى المجال الجوى الدولى قبالة حدود السويد كانت تطير بدون تشغيل أجهزة الاستجابة للترددات (ترانسبوندر) وهى أجهزة استقبال اشارات اللاسلكى والرد عليها بصورة آلية ، مما أدى إلى صدور انتقادات عن أعضاء الحكومة السويدية.
وقال الجيش السويدى إن الطائرات الروسية - وهى قاذفتا قنابل طراز تى يو 22 إم ومقاتلتان طراز سوخوى 27 شوهدت قبالة جزيرة جوتلاند فى بحر البلطيق، مضيفا أن المقاتلات السويدية طراز جريبن تم توجيهها الى منطقة العمليات، وأكد الجيش السويدى ان هذه هى المرة الأولى هذا العام التى يشاهد فيها هذا النوع من الطائرات العسكرية الروسية على ذلك الجزء من بحر البلطيق.
وأضاف الجيش إن قوات جوية تابعة لبلدان أخرى تتبعت الطائرات الروسية أيضا، وكانت الطائرات الروسية قد اوقفت أجهزة الاستجابة للترددات (ترانسبوندر) الخاصة بها مما يجعلها غير مرئية للرادارات المدنية.
ووصفت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم السلوك الروسى بأنه "استفزازي" وقالت للصحفيين إنه "خطر على حركة الملاحة الجوية المدنية"، وقال وزير الدفاع بيتر هولتكفيست أنه "غير مناسب"، وصعدت روسيا فى السنوات الأخيرة من رحلاتها العسكرية فى شمال أوروبا، وذلك وفقا لما ذكره حلف شمال الاطلسى الناتو.
والسويد ليست عضوا فى حلف الناتو، ولكنها تتعاون منذ عام 1994 مثل جارتها فنلندا - وهى أيضا ليست عضوا فى الحلف فى إطار عملية الشراكة من أجل السلام وشاركت فى العمليات يقودها حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة