معهد الدومينيكان: الفاتيكان لجأ إلينا لدراسة الإسلام رغبة فى التعايش

الثلاثاء، 24 مارس 2015 02:52 م
معهد الدومينيكان: الفاتيكان لجأ إلينا لدراسة الإسلام رغبة فى التعايش الفاتيكان
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور جون درويل مدير معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومينيكان الفرنسية، أن الفاتيكان رفض دراسة الإسلام على أنه مشكلة، مطالبًا أناس مؤمنين متقاربين مع المسلمين يدرسونه كدين وليس كمشكلة ولذلك لجأ إلى الدومينيكان بهدف دراسات التقارب للتعايش السلمى لكون الدومينيكان طريقة أشبه بالصوفية عند المسلمين.

وأضاف درويل خلال ندوة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن معهد الدراسات الشرقية أنشأه مصرى الأصل حيث يعمل فى التواصل الحضارى مع المصريين منذ 60 سنة، مضيفا أن الدومينيكان هم "متصوفة المسيحيين" وأسس فى القرن الـ13 فى جنوب فرنسا به 6 آلاف راهب محتبسين و60 راهبة متجولة و100 ألف متصوف مسيحى علمانى وجميعهم يبحثون عن الحقيقة فى طريقة أسسها شخص يدعى القديس عبد الأحد.

وأوضح درويل، أن الطريقة الدومينيكية للرهبنة المسيحية أسست معاهد الرهبنة والثقافة والعلم والفنون بالقدس وبمصر مهتمة باللغات إلى جانب الفكر والبحث عن تقارب الثقافات.

وأشار درويل إلى أن الدومينيكان أنشأت معهدها ومكتبتها رغبة فى التقارب، مضيفا أن زوار مكتبة الدومينيكان معظمهم مسلمون لأن الأقباط لا يهتمون بالتراث الإسلامى، وأن المكتبة بها فريق باحثين متخصص فى الدراسات الإسلامية بها 22 ألف نص تراثى و150 ألف كتاب وقاعدة معلومات بها 14 ألف تسجيل تراثى.

وقال درويل إن دراسات التاريخ الإسلامى والتواصل مع الحضارات الأخرى تلقى الضوء على علاقات وتواصل إنسانى وحوار متبادل بين الجانبين، والمعهد يستعين بباحثين مسلمين من جامعة الأزهر ودار العلوم لتحقيق التراث والتواصل الإنسانى.


وتابع الدكتور جون درويل، أن معهد الدراسات الشرقية يعمل بميزانية سنوية تبلغ 150 ألف يورو، حيث تقدم المعهد للاتحاد الأوروبى بمشروع لزيادة الميزانية، حيث يشمل المشروع باحثين نصفهم مصرى ونصفهم من العالم الإسلامى.

واستطرد مدير معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومينيكان بالقاهرة: "ندرس كتب الغزالى والفارابى، وغيرهم من كبار المؤلفين، وسيصدر المعهد موسوعة لأعلام الفكر من إصدار باسم الكندى، وسيضم الإصدار أبو يوسف الكندى العالم المسلم وأبو اسحق الكندى العالم المسيحى".

وأعلن درويل عن فتح المكتبة التابعة للمعهد بالقاهرة باب الاشتراك بالنسبة للقراء والباحثين بمبلغ 20 جنيها فى السنة دون استعارة أو بيع، مضيفا أن جمعية أصدقاء المكتبة بفرنسا تدعم المكتبة بمبالغ مالية رغبة فى التواصل الإنسانى والحضارى مع المسلمين.

وأضاف درويل أن المعهد بحاجة إلى تعاون مع الباحثين من جامعة الأزهر لقوتهم فى الدراسات الإسلامية، مضيفا أنه كباحث غير مسلم وغير عربى متخصص فى الدراسات الإسلامية يظل يبحث عن معلومة فى أسبوع بينما يصل إليها نظيره المسلم فى دقيقة.

فيما لفت الدكتور يوسف عامر عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر إلى أن المكتبات تخدم الإنسان فى أى مكان، حيث تعمل على التواصل الإنسانى وخدمة الإنسانية بما تقدمه من برامج، وخاصة المكتبات الكبيرة التى تهتم بالتواصل الحضارى، مضيفا أن جامعة الأزهر تبحث توقيع مذكرة تفاهم مع مكتبة الدومينيكان الفرنسية لدورها التنموى.

وأكد الدكتور أسامة نبيل رئيس قسم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر، أن مكتبة الدومينيكان لها دور كبير فى نشر ثقافة التسامح بين المسلمين والمسيحيين، مضيفا أن المكتبة تزود الباحثين المسلمين دائما بما يحتاجونه وكانوا يقيمون صلواتهم بها ويلقون ترحيبا كبيرا فيما يعتزم الأزهر التعاون بشكل كبير معها.

من جانبها منحت كلية اللغات والترجمة شهادة تقدير للباحث الفرنسى على جهوده تجاه الإسلام واللغة العربية.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د. هاشم فلالى

مفاهيم خاطئة فى حاجة إلى تصحيح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة