الموت المتزايد لأشجار غابات الأمازون يحد من تخزين ثانى أكسيد الكربون

نشر 100 من الباحثين الفرنسيين بالاشتراك مع زملائهم البريطانيين والأمريكيين نتائج أبحاثهم عن المشروع العملاق لتطور غابة الأمازون فى ظل ظروف عالم أكثر حرارة، والتى استغرقت 30 عاما ونشرت نتائجها فى العدد الأخير من مجلة "ناتور" العلمية الفرنسية.

وأوضحت الدراسات أن غابة الأمازون كانت، فى تسعينات القرن الماضى، تسحب مليارى طن ثانى أكسيد الكربون من الجو سنويا انخفضت إلى الثلث فى عام 2000 ووصل اليوم إلى مليار طن، مما أدى إلى انقسام أبيار الكربون فى الأمازون إلى اثنين والنتيجة كانت وفقا لما صرح به "جيروم شاف" الباحث فى معامل التنوع البيولوجى فى جامعة "تولوز" الثالثة أن ثانى أكسيد الكربون تراكم بصورة أسرع فى الجو، مما يسبب الاحتباس الحرارى فى نهاية هذا القرن وأن مستوى ثانى أكسيد الكربون سيزداد.

وكان الباحثون قد قسموا الغابات إلى 320 قطعة صغيرة تصل مساحة كل واحدة إلى هكتار مقسمة على 6 ملايين كيلومتر مربع فى حوض الأمازون ويتم زيارتها على مسافات متقطعة وبصفة منتظمة منذ الثمانينات وقد رصدوا فى كل زيارة أن الأشجار التى يكون قطر جزعها أكثر من 10 سنتيمترات.

وأوضح داميان بونال الباحث فى معامل البيئة والغابات فى فرنسا، أنه تبين أن نسبة موت هذه الأشجار ارتفعت فى المتوسط بنسبة 30%، بالإضافة إلى عامين من الجفاف الذى أطاح بالمنطقة فى 2005 و2010 والذى لعب دورا فى زيادة عدد موت الأشجار.

وأضاف العالم الأمريكى "لارس هيدن" من جامعة برستون الأمريكية أن نقص المياه والغذاء والضغط الحرارى لعب دورا أيضا فى عملية موت النباتات والأشجار.