زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إثيوبيا
أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية، اليوم الخميس، بيانا مشتركا، وذلك فى ختام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى إثيوبيا، باللغتين الإنجليزية والعربية.
قال البيان:" إن هيلاماريام ديسالين، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وجه دعوة للرئيس السيسى بزيارة إلى إثيوبيا من 23 إلى 25 مارس 2015، مضفيا:" إن هذه الزيارة تعكس رغبة إثيوبيا ومصر فى تعزيز روابطهم الثنائية، بناءً على الاجتماعات السابقة للقيادتين بدءًا من مالابو، غينيا الاستوائية يوم 26 يونيو 2014.
واستكمل البيان: "عقد رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين محادثات عميقة ومثمرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن قضايا مختلفة ذات اهتمام مشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، مؤكدا إشادة الجانبين بالاتفاق بشأن إعلان المبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبى العظيم، الموقع فى السودان، الخرطوم يوم 23 مارس 2015.
خمس اتفاقيات تعاون
وتابع البيان:"إن الجانبان قدر نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، الذى عقد فى أديس أبابا من 1-3 نوفمبر 2014، حيث تم تقييم الموقف بالنسبة للاتفاقات الموقعة بين الدولتين، كما تم توقيع خمس اتفاقات إضافية للتعاون، كما أعطى القائدان توجيهات وإرشادات بشأن أسلوب تحسين تنفيذ الاتفاقات، التى تم توقيعها حتى الآن، والبحث عن مجالات جديدة تُمكّن الدولتين من إقامة تعاون ذى منفعة متبادلة.
وأضاف: "إن القائدان اتفقا على رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة الراهنة إلى لجنة عليا بقيادة القائدين للإشراف ولإعطاء التوجيه السياسى لمزيد من التعزيز للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، كما اتفقا أيضاً على عقد اللجنة العليا سنوياً، بالتبادل بين عاصمتيهما، بالإضافة إلى الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للإشراف على الخطوات التالية المتصلة بالاتفاق، والعلاقات الثلاثية الأخرى، كما دعوا السودان لمشاركتهما.
وأوضح البيان:" إن رئيس الوزراء الإثيوبى قدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على استضافة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى، والترحيب الحار به، وهو الوفد الذى لعب دوراً كبيراً فى تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين.
تسوية القضايا بالطرق السلمية
وتابع: "الرئيسان خاطبا المنتدى المشترك لمجتمع الأعمال بالبلدين، وشجعاهما على الانخراط بنشاط فى بحث الفرص المتاحة بالبلدين فى مجال التجارة والاستثمار، كما تبادل الجانبان الآراء بشأن القضايا السياسية والأمنية الإقليمية، بما فى ذلك الوضع فى الصومال، جنوب السودان، ليبيا، والمسألة الفلسطينية، وفى هذا الصدد، اتفق الطرفان على أن تكون تسوية كافة القضايا بالطرق السلمية.
وذكر البيان:" رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين أحاط الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن الوضع فى جنوب السودان والصومال، معربا الرئيس السيسى عن امتنانه للدور الذى تلعبه إثيوبيا كرئيس للإيجاد فى تسوية الأزمة السودانية وأيضا فى استعادة السلم والاستقرار فى الصومال.
وقال:" إن الرئيس السيسى، أحاط رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين بشأن الجهود المبذولة من جانب مصر لاستعادة السلم والاستقرار فى ليبيا، الصومال، وجنوب السودان، موضحا على المساعدات التنموية والإنسانية، التى وفرتها مصر إلى جنوب السودان، وكرر رغبة مصر فى الانضمام إلى لجنة الاتحاد الأفريقى العليا المؤقتة لرؤساء الدول والحكومات بشأن جنوب السودان.
وأكد:" إن القائدين أعادا تأكيدهما على أهمية تسوية المشكلة بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان فى المعارضة بالطرق السلمية، وفى هذا الصدد، قدّرا دور الإيجاد والاتحاد الأفريقى.
وحول الأوضاع فى ليبيا، قال البيان المشترك، إن الدولتان أعربوا عن حرصهما على تحقيق الاستقرار، الوحدة، والحفاظ على سلامة أراضى الدولة، مرحبين بمبادرة دول الجوار للسلام، مشيرا إلى دعمهما لجهود الاتحاد الأفريقى فى سعيه لحلول سياسية للأزمات والنزاعات فى أفريقيا.. وقد أعادا التأكيد على الحاجة للعمل نحو تنمية اقتصادية واجتماعية للقارة، خاصةً فى إطار المشاركة الجديدة لتنمية أفريقيا (النيباد)، التى تمثل برنامجاً يخدم كنموذج سليم لتسوية التحديات متعددة الأبعاد لأفريقيا، فضلاً عن تحقيق الأهداف المنصوص عليها فى رؤية 2063.
دور الاتحاد الأفريقى فى التسوية السلمية للنزاعات
وأشار البيان، إلى ترحيب القائدان بدور الاتحاد الأفريقى فى التسوية السلمية للنزاعات فى القارة، معربين –القائدان- عن قلقهما بشأن استمرار بعض مواضع القلق والنزاعات فى أفريقيا، التى تؤثر بالسلب على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها، مؤكدين للعمل من أجل تفعيل بناء الأمن والسلم للاتحاد الأفريقى من خلال إقامة القوة الأفريقية الجاهزة.
وأدان القائدان الأعمال الإرهابية فى كافة صوره ومظاهره مؤكدين على الحاجة للقيام بجهود مشتركة بغية محاربة الإرهاب العابر للحدود.
وتابع البيان:" إن الزيارة عقدت فى أجواء ودية، مما يعكس رغبة البلدين فى المزيد من التعزيز لعلاقاتهما الثنائية.
وفى آخر أيام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى خاطب البرلمان الإثيوبى، كما عقد اجتماعات مع الدكتور مولاتو تشومى، رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.
كما التقى الرئيس بقداسة أبونا ماتياس، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية الإثيوبية، ومع قادة المجلس الأعلى الإسلامى الإثيوبى. وقد التقى الرئيس أيضاً مع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية الذى زار مصر مؤخراً.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن شكره لحكومة وشعب إثيوبيا لكرم ضيافتهم وللوفد المرافق له منذ وصولهم إلى إثيوبيا.
واختتم البيان:" إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه دعوةً لرئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين للقيام بزيارة رسمية إلى مصر فى موعد يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية، وقد تم قبول الدعوة بكل سرور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة