مصر هى أجمل أوطان العالم صاحبة أقدم الحضارات نيلها عجب وترابها ذهب لذلك كانت ولازالت محل أطماع الكثيرين، يصوبون سهامهم فيحفظها الله قد تمرض وتتألم وجعاً لكنها تنهض وتقوم
قسّموا قُطرها فى الزمن القديم فجاء مينا لتوحيد القطرين، تعرضت إلى غزوات عسكرية كثيرة وتحررت بنضال أبنائها عانت مصر من حكام فاسدين مستبدين حتى أصبحت دولة ضعيفة واهنة مرتع لغزوات ثقافية غريبة فهبّت وانتفضت وتم إسقاطها وها هى الآن تنظر بفرحة أمل إلى القيادة الجديدة للبلاد آملة أن تعود كما كانت من أفضل دول العالم لكنه الأمل الحذر لأن مصر الآن ودائماً هى هدف أطماع الكثيرين لذلك هناك تحديات كثيرة تريد عرقلة مسيرة الوطن.
ومن تلك التحديات بل أخطرها التحديات الاقتصادية والتعليم ومرض الطائفية.. هذا المرض الذى استطاع أن يتمكن من بعض المصريين فى الآونة الأخيرة بسبب انتشار أفكار دخيلة فى وقت ضعف الدولة وكان النظام السابق يستطيع أن يقضى عليه لكنه لا يبالى بل تركه الى أجهزة أمنية كانت تشعل الأحداث أحياناً ثم تضبط وتسيطر وذلك بهدف الإبقاء على قانون الطوارئ المعيب وتناسوا أن الشعب المصرى فى رباط إلى يوم الدين .
والآن تقف مصر وتنظر بعين الرضا والأعجاب لقائدها الجديد وترى فيه شخص مؤمن بإعلاء القيم الانسانية والمواطنة الحقيقية لجميع أبناء الشعب المصرى والعمل على إرساء العدل والحق وقد تجلى ذلك فى بادئ الأمر عبر حديثه التلفزيونى حيث تكلم عن نشأته وقبوله للآخر ثم ظهر بوضوح عندما حضر إلى الكاتدرائية لتهنئة أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد وكانت هذه مفاجأة كبرى جعلت مصر تبتسم فالحضور كان له رسالة قوية للخارج والداخل مفادها (إحنا المصريين) إذا اتفق أعداء الخارج والداخل فلن يفرقنا أحد
أما عن التحديات الاقتصادية فإننا نرفع القبعة لكل من نادى وساهم ونظم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، فإن لهذا المؤتمر مردود كبير فى قلوب المصريين يبعث بالأمل والتفاؤل، لكن يجب على الحكومة الحالية أن تقوم بالتوضيح والشرح للبسطاء عن ما تم بالمؤتمر من استثمارات وما هو العائد خلال الأعوام القادمة وايضاً ما سيقوم به لإتاحة فرص عمل للشباب .
وأننا أمام تلك التحديات متماسكون، قادرون على التغلب عليها حتى نرفع راية مصر عالياً ويتذكر العالم شأن المصريين بل ويتعلم (إحنـــــا المصــــرييــــــــن).
ورقة وقلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة