وإليكم نص الكلمة..
أخى الكريم فخامةُ الرئيسِ/ عبد الفتاح السيسى رئيسُ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ الشقيقة، رئيسُ الدورةِ السادسةِ والعشرينَ للقمةِ العربية.
الإخوةُ الأشقاءُ أصحابُ الجلالةِ والفخامةِ والسمو
مَعالى الأخ الدكتور / نبيل العربى -أمينُ عامِ جامعةِ الدولِ العربية
معالى السيد بان كى مون – الامين العام للأمم المتحدة
معالى السيد إياد مدنى– الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
أصحابُ المعالى والسَعادة
الحاضرونَ جميعًا:
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ:
والحمد لله ربِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلين سيدُنا محمدٍ الصادقُ الأمين، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين:
اِسمَحوا لى بدايةً أن أتقدمَ بجزيلِ الشكرِ وعميقِ الامتنان للأشقاءِ فى جمهوريةَ مصرَ العربية، قيادةً وشعبًا على استضافةِ هذه القمة وعلى ما وَجدناهُ من كرمِ الضيافةِ ودقةِ التنظيم والإعدادِ المتميزّ وذلك ليسَ بغريبٍ على مصرَ العروبة، والشكرُ موصولٌ ومقرونٌ بخالصِ التقديرِ والعرفان لأخى صاحبِ السمو الشيخ / صُباح الأحمد الجابر الصباح ولدولةِ الكويت الشَقيقة حكومةً وشعبًا على ما بَذلتهُ من جهودٍ مشكورة وعملٍ دءوب خِلال تَرأسها للقمةِ السابقة.
الأمين العام لجامعةِ الدولِ العربية
ولا يَفوتنى كذلك أن انقل اسمى التحيات وخالص الشكر للسيدِ الأمين العام لجامعةِ الدولِ العربية، وكل العاملينَ فى الأمانةِ العامة على ما بَذلوهُ ويبذلونهُ من جهودٍ متواصلةٍ فى سَبيلِ النهوضِ بدورِ الجامعة وتفعيلِ العَمل العربى المشترك والانطلاقِ به صوبَ آفاقٍ واسعةٍ.
الإخوةُ الأعزاء:
اسمحوا لى أن أشكُرَكم على تعاطُفِكم معَ شعبِ اليمن ودعمكم لشرعيتهِ وأمنهِ واستقراره ووحدته، فقد أتيتُ إليكم اليومَ من اليمن الجريح مُشاركًا فى القمةِ العربية، ولو تعلمونَ ما واجهتهُ من صعابٍ وتحدياتٍ حتى أحضرَ مَعكم، ومَن فقدتُهم شَخصيًا من إخوةٍ ورفاق جِراءَ تَعرضى لأكثرَ من هجومٍ أثناءَ رحلتى إليكم، إلا أنّنى كنتُ مُصممًا على الحضور، ليسَ للحضورِ الشخصى ولكن لِحضورِ اليمن بشرعيتِها الدستّورية ومَشروعِها الوطنى الجَامع لهذهِ القمة المُهمة ولإيصالِ صوتِ الشعب اليمنِى لأمتهِ العربية، حضرتُ إِليكُم وقَلبى يعتصرُ ألمًا وحسرةً على وطنى وشعبِنا العظيم الذى يحلمُ أبناؤهُ بوطنٍ آمنٍ ومستقرٍ ويطمحُ لِغَدٍ أجملَ وأروع فى ظلِ دولةٍ مدنيةٍ اتحاديةٍ حديثة تَستلهمُ أسسها من مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطنى الشامل الذى انقَلبت عليه ميليشياتُ الحوثّى وحلفاؤها فى الداخلِ والخارجِ.
كَما تَعلمون فلقدّ سَلكنّا فى اليمن طريقَ الحوارِ وعقدّنا مؤتمرًا وطَنيًا شاملًا فى مارس 2013م، بمشاركةِ كلِ الأحزاب والمكوناتِ السياسيةِ اليمنية بأطيافها المختلفة، انطلاقًا من المبادرةِ الخليجية وآليتّها التنفيذية، ووصلنا إلى توافقٍ على مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطنى الشاملِ فى يناير 2014م، واعتَقدنا بأننا قَد تَجاوزنا كثيرًا من الصعاب بعدَ الانتهاءِ من إعدادِ مسودةِ الدستورِ للدولةِ اليمنيةِ الجديدة، إِلا أن القوى الظلامية عادت مجددًا لتجرّ البلدَ إلى الخلفِ متحديةً بذلكَ الإرادةَ الشعبية وقراراتِ الشرعيةِ الدولية، وواجهتْ كُلَ أبناءِ الشعبِ وقواهُ الحيَّة السِلمية بقوةِ السلاحِ وعَملت على عسكرةِ العاصمةِ صنعاء واجتياحِ العديدِ من المحافظات ومحاصرةِ قياداتِ الدولةِ العُليا وتعطيلِ عملِ المؤسساتِ الحكومية من خِلالِ السيطرةِ المُسلحةِ وبدعمٍ وشراكةٍ وتأييدٍ من أطرافٍ محليةٍ ناقِمة وحاقِدة وعابثة ومن أطرافٍ إقليمية لا تريدُ لليمنِ والمنطقةِ العربية كَكل الأمنَ والاستِقرار.
تجنيبِ اليمنِ الخرابَ
ونتيجةً لتلكَ الأوضاع التّى شَهدتها العاصمةُ صَنعاء وبعدَ حِصارِنا شخصيًا لقرابةِ الشهرين، وبتوفيقٍ من اللهِ وعونهِ وتعاونِ الشُرفاء من أبناءِ شَعبِنا استَطعنا الخروجَ من صنعاء والوصولَ لمدينةِ عدنَ الباسِلة ومارسنّا مِنها سُلطاتِنا الشرّعية كرئيسٍ للجمهوريةِ لتجنيبِ اليمنِ الخرابَ والدمار وويلاتِ الحروب، وقد قَررنا نقلَ العاصمةِ السياسيةِ مؤقتًا إلى العاصمةِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ عدن لممارسةِ مؤسساتِ الدولة وظائِفها بشكلٍ طبيعى، وكنتُ قد عَقدتُ العزمَ على مواصلةِ مهامى كرئيسٍ للدولةِ لإنجازِ ما تبقى من المبادرةِ الخليجيةِ وآليتِها التنفيذيةِ ومخرجاتِ الحوارِ الوطنى وصولًا إلى إقرارِ الدستورِ وإجراءِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ والبرلمانيةِ فى مدةٍ زمنيةٍ محددة، حتى يتمكنَ شعبُنا من تجاوزِ الأزمة والانتقالِ إلى بناءِ الدولةِ الاتحاديةِ الحديثة، وهى مُهمةٌ تاريخيةٌ ومفصليةٌ يَطمحُ شعبُنا إلى تحقِيقها، وفى سبيلِ ذلك فَقد وجهْنا الدعوة فى الواحدِ والعشرينَ من شهرِ مارس الحالى لكافةِ القوى والمكوناتِ السياسية بما فى ذلك منفذّى الانقلابِ على الشرعية الدستورية، لحضور مؤتمر فى مقر مجلس التعاون الخليجى بالرياض – صاحب المبادرة الخليجية، والهدف الرئيسى لذلك المؤتمر هو الاتفاقِ على خارطةِ طريقٍ لتنفيذِ ما سبق وأن اتُفقَ عليهِ.
الأمنِ والسلمِ الدوليين
إلا إن تِلك المليشياتِ وحلفاءها بالداخلِ المصابينَ بهوسِ السلطةِ والاستبدادِ وحلفاءِهم فى الخارجِ الذين يريدونَ استخدامَ اليمنَ لإقلاقِ المنطقةِ والأمنِ والسلمِ الدوليين، قد أدمَنتِ العنف الدَّمار واجتياحَ المحافظاتِ فَقادت حربًا دمويةً لاجتياحِ محافظاتِ تعزَ ولحج والضالع وقَبلُها صعدةَ وعمران والبيضاءَ ومأرب وأخيرًا مدينةُ عدن، فسفكتِ الدماء وأزهقتِ الأرواحَ وعبثت بالمؤسساتِ والمنشآتِ وأوجَدتْ فوضى عارمة استهدَفت أمنَ واستقرارَ وسكينةَ أبناءِ الشعبِ فى معظمِ محافظاتِ الجمهورية، وفى تحدٍ واضحٍ لكل أبناءِ شعبِنا فى الجنوبِ وقبلِه فى الشمال، إلا أن أبناءَ شعبَنا العظيم بشبابهِ ورجالهِ ونسائهِ جَابهوا ذلكَ العدوانَ والانقلابَ فى كلِ الأقاليمِ والمحافظات، فتحيةً لتعزَ ومأربَ والبيضاء وهى تقاومُ ولذمارَ وصنعاءَ وإبَّ والحديدةَ وبقيةَ المحافظات وهى تنتفضُ، وللجنوبِ الثائرِ وهو يُعبِّرُ عن أعلى درجاتِ التضحيةِ والإيثارِ وشبابهُ العُزّل يُقاتلونَ الميليشياتِ المسلحة فى كُلِ شارعٍ وحارة ٍفى عدنَ ولحج والضالع، وأدعو من هنا كُلَ أبناءِ الشعب للالتفافِ حولَ الشرعيةِ الدستورية ومؤسساتِها الرسمية، ولمقاومةِ تِلك المليشيات بشجاعةٍ، والخروجِ للشوارعِ والساحاتِ للتعبيرِ فى مظاهراتٍ سلميةٍ تعبرُ عن إرادةِ اليمنيين الحرَّة.
وأؤكد هنا بأن إرادة الشَعبِ اليمنى التى عبَرّ عَنها فى كلِ المناسباتِ وفى كل الساحاتِ هى التى دَفعتنى وفى إطارِ مسؤوليتى الدستورية والشرعية إلى توجيهِ رسالةٍ إلى إخوانى الأعزاء ملوكِ وأمراءِ ورؤساءِ دولِ مجلسِ التعاونِ لدولِ الخَليجِ العربى وجامعةِ الدولِ العربيةِ ومجلسِ الأمنِ الدولى لتقديمِ المساعدةِ الفوريةِ بِكافةِ الوسائلِ والتدابيرِ اللازمة بما فى ذلكَ التدخلُ العسكرى لحمايةِ اليمنِ وشعبهِ من العدوانِ الحوثّى المُدمر وذلكَ استنادًا لميثاقِ جامعةِ الدولِ العربيةِ ومعاهدّةِ الدفاعِ العربى المشترك وللمادةِ 51 من ميثاقِ الأممِ المتحدة، وهو الأمرُ الذى تمَّ الاستجابةُ له فورًا من قبِل أشقاءِنا وأصدقاءِنا من خلالِ عمليةِ (عاصفةِ الحزّم) وهى تطبيقٌ عَملى للدعوةِ الجَادة بتشكيلِ قوةٍ عربيةٍ مُشتَركة تُسهمُ فى المحافظةِ على أمننا القومى العربى، وأؤكدُ هنا بأنها عمليةٌ هَدفها الرئيسى والوحيد حمايةُ الشعبِ اليمنى من عدوانٍ غاشمٍ يستهدفُ هويتهُ العربية وقيمهُ الإسلامية وتراثهُ المجتمعى القائمُ على التعايشِ والتسامحِ مع نفسهِ ومع محيطهِ العربى والإسلامى طوالَ تاريخهِ، وأقولُ لأولئكَ الذينَ يدغدغونَ مشاعرَ شعبنا بالحديثِ عن انتهاكِ السيادة، بأنَ من انتهكَ السيادة، هُم من فجرَ دورَ العبادة ودورَ تحفيظِ القرآن ومن نهبَ المعسكراتِ والمؤسساتِ المدنية ومن احتلَ المدنَ والمحافظات ومن حاصرَ رئيسَ الدولةِ الشرّعى بل وتَجرأ على ضربِ القصرِ الجمهورى فى عدن بالطيرانِ الحربى، أو ليسَ ذلك صورةً صارخةً لانتهاكِ السيادةِ وتدميرٍ للدولةِ اليمنية، قُلنا مرارًا وتِكرارًا أنها جماعةٌ لا عهدَ لها ولا ذِمة، فقد تنكّرت لكلِ الاتفاقاتِ التى أبرّمتها مع شركاءِ العملِ السياسى، وأمعَنتْ فى تَمردها، متعاملةً معَ صبرِ اليمنيين وحُلمهم على أنهُ ضعفٌ وهوان، لكن المسئوليةَ العظيمة التى حملناها فَرضت عَلينا الصبرَ على مرارتهِ فالصبرُ شيمةٌ لا يتمتعُ بها إلا الحريصينَ على وطنهم، والتهورُ من طِباعِ الحَمقى وعديمى المسئولية، والمتهربينَ من تعهداتهم وواجباتِهم الوطنية، وعليهُ أقولُ لدميةِ إيرانَ وألعوبتِها ومَن مَعه، أنتَ من دمرَ اليمنَ بمراهقتك السياسية وافتعالك للأزماتِ الداخليةِ والإقليمية، ومن يعتقدُ أنهُ بالزعيقِ والخطابةِ يمكنُ أن تُبنى الأوطانُ فهو مُخطىءٌ ألفَ مرةٍ، فأنتَ من انتهكَ السيادةَ وأنتَ من يتحملُ مسئولية كلَّ ما جَرى وكل ما سيجرى إذا استمريتَ بمراهقتِكَ السياسية وأحلامِكَ الضيقة، فعد إلى رُشدك أنتَ وحُلفاؤك. وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ". صدقَ اللهُ العظيم
وإننى أدعو إلى استمرارِ عمليةِ ( عاصفةِ الحزّم ) حتى تُعلن هذهِ العصابةُ استسلامها، وترحلَ من جميعِ المناطقِ التى احتلتها فى مختلفِ المحافظات، وأن تغادرَ مؤسساتِ الدولةِ ومعسكراتها وتسلّمَ كلَ الأسلحةِ الثقيلةِ والمتوسطةِ سواءً التى نَهبتها من معسكراتِ ومخازنِ الدولةِ أو التى سَبقَ أن أمدتها بها إيران للحربِ على الدولةِ والشعبِ اليمنى على مدارِ الأعوامِ السابقة.
وحتى يُسلِمَ قادةُ هذهِ العصابة أنفسهم للعدالةِ
والذينَ سبقَ وأن تقدمنا بقائمةِ أسمائِهم لإدراجِهم على قوائمِ مجرمى وزعماءِ الإرهاب الدولى وعدمِ السماحِ لهم بمواصلةِ جرائِمهم ضدَ الأمنِ والسلمِ الدوليين وكذلك حلفاؤهم الآخرين العابثينَ بأمنِ وسيادةِ واستقلالِ اليمنِ وكبّحِ طموحِهم لإخضاعِ اليمنِ لرغباتهم وتعقبُهم وتجفيفُ مصادرِ تمويلِهم، حتى يتوقفوا عن التآمرِ جهرًا وسرًا مع إيران ضدَ اليمنِ وجمهوريتهِ ووحدتهِ واستقرارهِ، وإعلانِ تَخليِهم عن إثارةِ النَعراتِ الطائفيةِ والمذهبيةِ والمناطقية.
اليمنِ الأرضِ والإنسان
كما أطلبُ من إخوانى زعماءِ الدولِ العربية، أن يَقفوا مع اليمنِ الأرضِ والإنسان، وأن يُسارعوا لنجدتهِ بكافةِ الإمكانياتِ المَادية ومساندتهِ اقتصاديًا وعسكريًا لإعادةِ الأمنِ والسكينةِ والاستقرار، فاليمنُ بحاجةٍ لمشروعِ مارشالٍ عربى حقيقى، فبدونِ ذلك لا يمكنُ استعادةُ بناءِ الدولةِ التى قاموا بتدميرها، وليبقى اليمنُ مُستقرًا ومتَمتعًا بالأمنِ وشريكًا أساسيًا لدولِ الخليجِ والمنظومةِ العربيةِ والدولية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
الإخوةُ الأعزاء:
اسمحوا لى من خِلال منبِركم هذا أن أخاطبَ أبنائى فى القواتِ المسلحةِ والأمن، درعُ اليمن المَتين، وأقولُ لَكم - أنتم جيشُ الوطنِ الأمينِ وصَمامُ أمانِ وحدتهِ الوطنية، وأن مسئوليتَكم اليومُ تتجلى فى الحفاظِ على الأمنِ والاستقرارِ وحمايةِ مؤسساتِ الدولةِ من النهبِ وحمايةِ المواطنين وأعراضهم فى كل ربوعِ الوطن، وتنفيذِ تعليماتِ قيادتِكم الشرعية، والتمسكِ بالثوابتِ الوطنية، وأؤكدُ لَكم بإننّا عازمونَ على إعادةِ بناءِ قواتِ الجيشِ والأمن على أسسٍ وطنيةٍ وعلميةٍ حديثة والاهتمامِ بها، حتى يكون جيشًا لكل الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
الإخوةُ الأعزاء :
أن اهتمامِنا الدائم يجبُ أن يكونَ للقضيةُ الفلسطينيةُ باعتبارِها القضيةَ المركزيةَ الأولى لأمتِنا العربية، وعليهِ فإننا أمامِ هذهِ القمة نجددُ تضامُننا المُطلق مع الشعبِ الفلسطينى ونضالهِ العادل لاستعادةِ حقوقهِ المشروعةِ وإقامةِ دولتهِ المُستقلةِ وعاصِمتُها القدسُ الشريف.
ولا يَفوتنا أيضًا الوقوفُ طويلًا أمامَ التحدياتِ الماثِلة التى جعلت بلدانا مثلَ سوريا والعراق وليبيا عُرضةً للمخاطر. كما ويجبُ علينا التأكيد على ضرورةِ وأهميةِ التضامنِ مع لبنان ودعمُ السلامِ والاستقرارِ والتنميةِ فى السودانِ والصومالِ وجُزرِ القُمرِ والوقوفُ بقوةٍ إلى جانبِ أشقاءنِا فى دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة وحقهم العادلُ والمشروعُ فى قضيةِ الجزرِ الثلاث.
أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو..
أيها الأشقاءُ والأصدقاء:
لا يَفوتنى فى هذا السياق إلا أن أتقدمَ بالشكرِ والتقديرِ لدولِ مجلسِ التعاونِ الخليجى كافةً ولكلِ الدولِ المشاركةِ فى الائتلافِ الداعمِ للشرعيةِ عربيةً وإسلاميةً، وفى المُقدمِة منِهم المملكةُ العربيةُ السعودية بقيادةِ أخى خادمِ الحَرمين الشريفين الملكُ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على الدعمِ الكاملِ والمساندةِ الصادقةِ للشعبِ اليمنى سيَاسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا فى مختلفِ المراحلِ وفى كل الظروف، كما أتوجهُ بالشكرِ والتقديرِ إلى كافةِ الدولِ الراعيةِ للمبادرةِ الخليجيةِ والمجتمعِ الدولى وهيئاتهِ ومُنظماتهِ على دعِمهم السياسى والاقتصادى لبِلادنا ؛ والشكرُ موصولٌ إلى كافةِ الدولِ العربيةِ الشقيقة وعلى رأسِها جمهوريةُ مصرَ العربيةَ رئيسًا وشعبًا التى تقفُ إلى جانبِ الشعبِ اليمنى فى مِحنته، وأنَّ الأملَ ليحدّونا للاستمرارِ فى دعمكم ومساندتِكم حتى نتجاوزَ هذه الظروفَ المأساويةَ والصعبة على شعبِنا.
فى الخِتام، أرجو وأتمنى لأعمالِ قمتِنا هذه السدّاد والتوفيق، ولأمتِنا العربية التقدمَ والازدهار. وأتوجهُ مجددًا إلى أخى فخامةُ الرئيس عبد الفتاح السيسى وللشعبِ المصرى الشقيق بأخلصِ التهانى القلبية على ما تحققهُ مصرَ من نجاحاتٍ متعاظمة تؤكدُ بكل المقاييس وبما لا يدعُ مجالًا للشك بأنَ أرضَ الكنانةِ بدورها القيادى والرّيادى ستظلُ دائمًا وأبدًا قلبَ العروبةِ النابض وركيزةُ السلام والاستقرار وصمامُ الأمنِ والأمانِ فى المنطقة.
نتمنى من اللهِ أن يُجنبَ أمتنا العربية المخاطَر والمحنَّ وأن يوفقَ قادتها لما فيهِ الخيرُ والصلاح والسدّاد.
وأن يحفظَ اليمنَ وأهلها وأن يجنبهم الفتّن.
موضوعات متعلقة..
- السيسى والملك سلمان وأمير قطر ورئيس اليمن يجذبون عدسات مصورى القمة
- بالفيديو.. بث مباشر للقمة العربية بشرم الشيخ
- مقعد سوريا شاغر بالقمة العربية ورئيس برلمان ليبيا يمثل بلاده
- الرئيس السيسى: أستشعر عظم المسئولية لرئاستى الأولى للقمة العربية
- السيسى للمشاركين فى القمة العربية: أرحب بكم على أرض مصر بيت العرب
- أمير الكويت يسلم الرئيس السيسى رئاسة دورة القمة العربية
- ملامح كلمة الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية
- بالفيديو.. رؤساء وملوك الدول العربية يلتقطون صوراً تذكارية قبل عقد القمة
- ماكيت العاصمة الجديدة يزين مؤتمر القمة العربية بـ"شرم الشيخ"
- بدء أعمال القمة العربية فى شرم الشيخ بتلاوة القرآن الكريم
- طائرات عسكرية تحلق فى أجواء مقر انعقاد القمة العربية
- الصحف الإسبانية: القمة العربية تعكس تلبية العرب لدعوة السيسى تشكيل قوة مشتركة
- الرئاسة: لقاءات السيسى بالقادة العرب تتناول جدول أعمال القمة العربية
- بالفيديو..ملوك ورؤساء الدول العربية يتوافدون على شرم الشيخ للمشاركة فى القمة العربية..السيسى يستقبل الملك سلمان وأمير قطر.. والعاهل الأردنى يصل على متن طائرة عسكرية.. ومحلب فى استقبال رئيس وزراء لبنان