أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، أن القمة العربية التى انطلقت اليوم بشرم الشيخ، بمشاركة الملوك والأمراء والرؤساء العرب، تأتى فى ظل ظروف بالغة الصعوبة تمر بها المنطقة، تقتضى "حتمية المخرجات" لتلك القمة التى تنتظرها الشعوب العربية، مشيرا إلى ضرورة التمسك بتلك الفرصة السانحة للتعاون الوثيق والتكامل العربى لمواجهة التحديات والقوى الخارجية التى تريد السيطرة على مقدرات المنطقة ومستقبل شعوبها.
وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، اليوم، السبت، على هامش مشاركته فى ندوة "النقل البرى فى الوطن العربى" التى ينظمها اتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع الاتحاد العام للمهندسين السودانيين - إن اتحاد الدول العربية وتجمعها سيشكل فى حال اكتمال مقوماته أقوى تجمع إقليمى.
وشدد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف على وجود قوى كبرى تقاوم ظهور هذا التجمع العربى وتعمل بقوة على عرقلته ومنعه، لافتا إلى أهمية أن تأخذ الجامعة العربية دورها الطليعى، فضلا عن الدور الهام لمؤسسات المجتمع المدنى فى تحقيق التواصل بين الشعوب قبل الحكومات، لوضع اللبنة الأولى للتكامل الاقتصاد والاجتماعى والثقافى العربى الشامل.
ودعا رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، إلى ضرورة تحقيق التواصل من خلال استكمال منظومة النقل البرى والبحرى والنهرى بين مصر والسودان ومنها لدول حوض النيل، ثم لبقية دول القارة الأفريقية، مشيرا إلى أفريقيا تملك مقومات وثروات طبيعية لم تستغل حتى الآن، ويجب أن نمضى نحو التعاون وتنفيذ المشروعات المستقبلية المشتركة مع مختلف دول القارة، لتفادى فترة البعد الماضية عن قارتنا الأفريقية التى أثرت سلبا على معدلات التنمية.
وطالب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، بزيادة معدلات التعاون بين مصر والسودان، واصفا التعاون الحالى بغير الكافى، ومشددا على ضرورة التوسع فى مشروعات النقل البرى والبحرى والنهرى بين البلدين الشقيقين، والتى تأخرت كثيرا، معتبرا - فى هذا الصدد - النقل والتنمية وجهان لعملة واحدة.
وقدم رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، خلال الندوة ورقة عمل حول "النقل بين التخطيط والإدارة والبحث العلمى"، حيث ركز على أهمية ارتباط التنمية فى مجال النقل بالتنافسية، مشيرا إلى أن تنفيذ آليات ومنظومة النقل والتواصل بين الدول العربية سيجعلها من أقوى التجمعات العالمية.
كما دعا لضرورة التعامل مع منظومة النقل بشكل مؤسسى يحدد أهدافه المستقبلية ورؤيته للتنمية لتحقيق مصالح الشعوب العربية، وأن يتم التعامل مع حوادث الطرق التى تحصد الملايين من الأبرياء سنويا، بشكل مدروس وبتخطيط علمى يحد من تلك الظاهرة التى أثرت سلبا على معدلات ومقومات التنمية والاقتصاد للدول.
حضر الندوة، وكيل وزارة النقل بالسودان أحمد إبراهيم، والأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل الحديثى، ورئيس اتحاد المهندسين السودانيين عمر أنور، ونقيب المهندسين المصريين طارق النبراوى.
عدد الردود 0
بواسطة:
يلا نرووووح مصر
طير انت
ههههههههههههههههههههه