وأكد المحلل الإسبانى فى مقاله أن هناك ضرورة ملحة لتنفيذ هذا المشروع العربى الهام للتصدى للإرهاب بشكل حازم وقوى وأنه حان الوقت لاختفاء الاختلافات بين الدول العربية لتنفيذ هذا المشروع.
وأشار إلى الأمين العام للجامعة العربية أعلن عن اتفاق وزراء خارجية العرب بتشكيل قوة عسكرية موحدة لتكون هيئة سريعة التدخل لمواجهة التهديدات الأمنية التى تؤثر على الدول العربية.
وأوضح أن هذا القرار جاء وسط مفاجأة من بعض الدول العربية بالهجوم على الحوثيين بقيادة المملكة العربية السعودية ليجعل العالم يدرك مدى الصحوة التى انتابت العالم العربى بعد غفلة طويلة كانت ستقضى عليه بقيادة داعش وإيران.
وأضاف أن الهجوم على اليمن لاقى دعم العالم العربى والغربى باستثناء إيران، حتى أن تركيا تخلت عن إيران ودعمت هذا الهجوم لإنقاذ اليمن من الحوثيين، ووفقا للبيانات فإن القوة المطلوبة 40.000 جندى مدعم بطائرات حربية وسفن حربية وعربات مدرعة.
قلة حماس العراق وسوريا يثير الدهشة والتساؤلات
وأشار إلى أن بكل هذا الحماس من بعض الدول العربية هناك دول أخرى لم تظهر بكامل طاقتها مثل وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، الذى جادل بأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتنظيم قوة، بطريقة مهذبة لإظهار الثقة من حكومته، والشىء نفسه يحدث مع سوريا، وهذا ما يثير الدهشة حيث إن سوريا والعراق أكثر الدول فى حاجة ملحة لهذه القوة لإنقاذهم من داعش.
السيسى يحيى فكرة قوة عربية مشتركة بعد فشلها
وأوضح المحلل الإسبانى أن فكرة وجود قوة عسكرية مشتركة ليست بجديدة فقد تم تجهيز الجامعة العربية بعد فترة وجيزة من تأسيسها فى عام 1945 ولكن المصالح المتضاربة لأعضائها جعل من هذا الاقتراح أمرا فاشلا، حتى فبراير الماضى بعد اقتراح الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بإنشاء قوة عربية موحدة للتعامل مع الإرهاب وخاصة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى، وبذلك فقد أحيا الفكرة من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة