بعد انتخابات التجديد النصفى..

هل يسقط اتحاد كتاب مصر فى أيدى الإخوان برئاسة جمال التلاوى؟

السبت، 28 مارس 2015 05:00 م
هل يسقط اتحاد كتاب مصر فى أيدى الإخوان برئاسة جمال التلاوى؟ جمال التلاوى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن شعار "الثورة مستمرة" لن يخرج من حيزه الضيق كشعار فقط، فى بعض مؤسسات الدولة المصرية، وخاصة الثقافية منها، فثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية عن عرش مصر، وأنقذت ذاكرة وهوية مصر من أيديهم بعدما استطاع اعتصام وزارة الثقافة الإطاحة بالدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة الأسبق، ومنعه من دخول الوزارة، حتى قامت ثورة 30 يونيو، يعاودون الآن محاولة السيطرة على اتحاد كتاب مصر، من خلال بعض الأعضاء ممن عرف انتمائهم أو عدم رفضهم العمل مع جماعة إرهابية، وهى مواقف مشهورة يتذكرها المنشغلين بالعمل الثقافى.

أسماء الفائزين فى انتخابات التجديد النصفى لاتحاد الكتاب



ما ذكر آنفًا تأتى أهميته بعدما أعلن المستشار محمد لطفى، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم، السبت، عن نتيجة انتخابات التجديد النصفى لمجلس اتحاد الكتاب، حيث فاز خمسة عشر عضوًا بثقة الجمعية العمومية التى اجتمعت يوم الجمعة 27 مارس 2015.

والفائزون هم: الدكتورة زينب السعال (248 صوتاً)، الدكتور جمال التلاوى (243 صوتاً)، حزين عمر (241 صوتاً)، مسعود شومان (202 صوتاً)، زينهم البدوى (200 صوت)، عزة رشاد (194 صوتاً)، الدكتور شريف الجيار (193 صوتاً)، الدكتور علاء عبد الهادى (184 صوتاً)، محمد يس الفيل (180 صوتاً)، هالة فهمى (179 صوتاً) أحمد عنتر مصطفى (176 صوتاً)، نجوى عبد العال (170 صوتاً)، محمد السيد عيد (167 صوتاً)، الدكتور أسامة أبو طالب (166 صوتاً)، الدكتور مدحت الجيار (163 صوتاً).

أما عن الخمسة عشر عضوًا الآخرين المستمرون فى المجلس خلال الدورة القادمة ومدتها سنتان، فهم: الكاتب الكبير محمد سلماوى، مصطفى القاضى، الأمير أباظة، الدكتور أيمن تعيلب، بهاء الدين رمضان، جابر بسيونى، الدكتور جمال العسكرى، الدكتور حامد أبو أحمد، حسين القباحى، خليل الجيزاوى، ربيع مفتاح، الدكتور صلاح الراوى، عاطف الجندى، عبده الزراع، الدكتور يسرى العزب.

محاولة السيطرة على اتحاد الكتاب



هذه النتيجة تنقسم إلى شقين رئيسيين، أولهما يتعلق بالأعضاء الجدد فى مجلس اتحاد الكتاب، فالأسماء الجديدة التى فازت بعضوية المجلس، من بينها شخصيات عرفت بانتمائها أو تأييدها لمواقف معينة لجماعة الإخوان المسلمين.

أول هذه الأسماء، هو الدكتور جمال التلاوى، الذى أعلن تأييده للإعلان الدستورى، الذى أصدره الرئيس المخلوع محمد مرسى، فى عهد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ثم ما لبث أن أصبح رئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب، بعدما جاء الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة الأسبق، فى عهد الإخوان، وقام بالإطاحة بالدكتور أحمد مجاهد.

ثانى هذه الأسماء، هو الدكتور أسامة أبو طالب، والذى كان من بين المرشحين لتولى منصب وزير الثقافة، فى عهد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، إلا أن ظهور اسمه كمرشح كان سببًا فى أن تنهال عليه العديد من الانتقادات من داخل الوسط الثقافى لما هو معروف عنه، على خلفية علاقة أبوطالب بالإخوان المسلمين إذ كان والده أحد أبرز قيادات الجماعة التاريخية بالشرقية، وإن لم ينتم هو نفسه إليهم بشكل مباشر، إضافة لما أشيع عنه أيضًا من قيامه بتغطية التماثيل فى أكاديمية الفنون.

التنظيم المعلن



الشق الثانى الذى يدعونا للتأمل هو أنه من بين أسماء الخمسة عشر عضوًا الآخرين المستمرون فى مجلس الاتحاد خلال الدورة القادمة ومدتها سنتان، هو أن هناك أسماء مشهورة أو عرفت مواقفها بصورة واضحة، أولها الشاعر حسين القباحى، والذى عارض هو و34 عضوًا من أعضاء الاتحاد لقرار سحب الثقة من محمد مرسى كرئيس للجمهورية، كأول نقابة مهنية تتخذ هذا الموقف، وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتضع خريطة للخروج من الأزمة التى تعيشها مصر، لما بعد رحيل "مرسى".

الأمر الآخر، هو أنه من بين هذه الأسماء أيضًا، من وقف ضد اعتصام وزارة الثقافة، فقد ذهب الدكتور جمال العسكرى للدكتور علاء عبد العزيز، وعرض عليه مشروع سلسلتين تم إنشائهم من باب المجاملات، وقام الدكتور أحمد مجاهد، بإلغائهما حينما عاد إلى منصبه، هما سلسلة الرسائل العلمية، علمًا بأنه لا يوجد سلسلة بهذا الاسم، لأن الرسائل العلمية تنشر رسائلها كإصدارات ضمن السلاسل العادية كل فى مجال تخصصها، أما السلسلة الثانية فكانت هى إصدار جريدة باسم أخبار هيئة الكتاب.

كواليس ما قبل انتخابات التجديد النصفى



كل هذا لم يكن من قبيل الصدفة، فقد "علم اليوم السابع" من مصادر مطلعة داخل اتحاد الكتاب، أن عددًا من أعضاء المجلس الحالى، طالبوا قبل بدء الانتخابات بقيام الاتحاد بتوفير مبالغ مالية من أجل توفير عدد كبير من الأتوبيسات فى الأقاليم والمحافظات بهدف جمع أكبر عدد من أعضاء الاتحاد للمشاركة فى العملية التصويتية، إلا أن هذا الرأى قُبل بالرفض، وأكد على عدم صحته المستشار القانونى عصام الإسلامبولى، الذى رأى أن هذا الموقف به شبهة تفسد الانتخابات لو حدثت.

وكانت المفاجأة، أنه فى صباح يوم الجمعة، قبل بدء الانتخابات توافد العديد من الأعضاء فى أتوبيسات جماعية على مقر الاتحاد فى الزمالك، وقاموا بتسجيل أسمائهم، إلا أن غالبية كبرى منهم ظلوا بالخارج ولم يحضر أحد منهم اجتماع الجمعية العمومية، وظلوا هكذا لحين بدء التصويت، ومن ثم انصرفوا.

وبالنظر إلى عدد الأعضاء الذين شاركوا فى هذه العملية الانتخابية، سنعرف أن هناك 1600 عضو من أعضاء الاتحاد لهم حق التصويت، إلا أن من حضر يوم الجمعة كانوا 500 عضو، حضر 250 منهم الجمعية العمومية، والباقى انتظروا حتى بدء التصويت، ثم انصرفوا بعد ذلك، وهنا يبقى السؤال: كيف حصل الدكتور جمال التلاوى على 243 صوتًا من إجمالى 500 صوت، وهل يسعى مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين ومن عملوا معهم إبان حكمهم لمصر للسيطرة على اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور جمال التلاوى؟، وبالتالى هل تسبب غياب رموز الثقافة والفن والإبداع من أعضاء الاتحاد عن هذه الانتخابات مثل الكاتب الكبير بهاء طاهر وجمال الغيطانى ويوسف القعيد وغيرهم ما عدا الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق الذى حضر سببا في هذه النتيجة؟


موضوعات متعلقة..


- بالأسماء. "اليوم السابع" يكشف سر صمت اتحاد كتاب مصر إزاء الهجوم على الأزهر والكاتدرائية والإبداع ووزير الثقافة. أكثر من مائة عضو انضموا لـ"التلاوى" ضد "سلماوى" ووصفوا الإعلان الدستورى بـ"الثورى"
- أحمد مجاهد يكشف لـ"اليوم السابع" بعد عودته لـمنصبه: جمال التلاوى تسبب فى خسارة الهيئة ما يقرب من عشرة ملايين. وأصدر قراراً بإنشاء سلسلة وجريدة مجاملة لمؤيدى عبد العزيز وفوجئت بوقف البيع بـ"الباركود"
- "التلاوى" يخالف القانون ويعد العاملين بـ"هيئة الكتاب" بتوظيف أبنائهم

- جمال التلاوى من مؤيد لـ"مرسى" لرئيس مؤتمر أدباء مصر بعد 30 يونيه

- مفاجأة.. تفاصيل بيان رفض 35 عضوا بـ"الكُتَّاب" سحب الثقة من "مرسى".. مؤيدو الإخوان زوروا توقيعات زملائهم ولم يحضر الجمعية العمومية سوى 10 أعضاء وبعضهم لا يحق له حضورها

- زينب العسال والتلاوى والجيار وشومان أبرز الفائزين بانتخابات اتحاد الكتاب








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة