مبعوث روسيا بالشرق الأوسط: مصر استطاعت توحيد العرب فى مواجهة الإرهاب
قدم ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط، التهنئة إلى المصريين والشعوب العربية على نجاح القمة العربية التى عقدت فى شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فيما أعرب عن سعادته بسبب حضوره لفعاليات القمة العربية.
وقال بوجدانوف، خلال حواره مع أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتى" المذاع على فضائية "صدى البلد"، إن روسيا لها علاقات متميزة مع مصر ولهما رؤية مشتركة فى القضايا المختلفة، موضحًا أن عودة مصر إلى العالم العربى عنصر أساسى لبلورة السياسة الحكيمة لإيجاد الحلول السليمة فى المنطقة العربية، لاسيما أن مصر استطاعت أن توحد العرب فى قمة عربية ناجحة، لمواجهة الإرهاب الذى يمثل عدوًا مشتركًا يدمر العالم.
وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط، أن روسيا ترحب بتوحيد الصف العربى من خلال القمة العربية، فضلاً عن أنها ملتزمة بقرارات مجلس الأمن الخاص بالأزمة اليمنية، وتدعو الجميع للتفاهم المشترك حول القضايا المطروحة، متمنيًا أن تؤدى القمة العربية دورها فى مكافحة الإرهاب، موضحًا أن روسيا ضد ازدواجية المواقف التى تتبعها الولايات المتحدة الامريكية بشأن الوضع فى اليمن.
ومن جانبه قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصرى، إن الأمة العربية هى أمة سلام، وإنشاء قوة عربية مشتركة ضرورى لحماية البلاد العربية من الاعتداءات الخارجية، والرد على أى تهديدات تمس الأمن القومى العربى، موضحًا أنه سيتم عقد اجتماع لرؤساء الأركان على مستوى الدول العربية لبحث إنشاء القوى العربية المشتركة.
وأضاف محلب، أن القرار المتعلق بإنشاء قوة عربية مشتركة ملزم لجميع الدول العربية لردع أى تهديدات للدول العربية والقضاء على الأطماع التى تطمح فى الحصول على خيرات المنطقة، موضحًا أن القرار الذى صدر ليس إجبارًا للدول.
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصرى، أن أبرز نتائج القمة العربية فى شرم الشيخ، بعد إنشاء القوى العربية المشتركة مباشرة، هى التأكيد على دولة فلسطين وعاصمتها هى القدس الشرقية.
وحول مشاركته فى قمة الكوميسا بأديس بابا، أكد المهندس إبراهيم محلب، أن المشاركة جاءت طبقًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتوسع فى عودة مصر لأحضان أفريقيا، وتعميق التجارة البينية بين الدولة ودول الكوميسا الأفريقية، وتعميق التصنيع داخل القارة الأفريقية، لاسيما أن هذه إضافة كبيرة إلى المنتج المصرى الذى يعد جاذبًا أيضًا للمستثمر الأجنبى.
وفيما يتعلق بالعاصمة الإدارية الجديدة المزمع إقامتها، قال: إن العاصمة الإدارية الجديدة ستضم جميع فئات الشعب المصرى، وليس هناك فرق بين غنى وفقير، لأنها بمثابة تنمية ستنعكس على المجتمع بأكمله بالإيجاب.
الخارجية: جسر جوى لنقل المصريين من اليمن.. وسميح ساويرس: انخفاض الحجوزات السياحية 50% بسبب قرار التأشيرة الجديدة
قال السفير عمرو معوض، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، إن هناك تنسيقًا مع السعودية وعمان لفتح جسر جوى لنقل المصريين من اليمن للقاهرة، مشيرًا إلى أن المصريين على تواصل مع السفير المصرى باليمن يوسف الشرقاوى.
وعرض البرنامج الأرقام التى أرسلها مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، لاتصال المصريين فى اليمن بالخارجية المصرية فى القاهرة وهى 01220473333، 01220463333.
وأضاف السفير عمرو معوض مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية لميس الحديدى: "نحن على أتم استعداد لتسفير المصريين الراغبين فى العودة لأرض الوطن"، موضحًا أن هناك مصريين لهم مصاهرات ومقيمين فى اليمن.
وأوضح أن الراغبين فى العودة لأرض الوطن، عليهم الاتصال بأرقام "خلية الأزمة" بوزارة الخارجية، ويتم التواصل معهم وقت فتح الجسر الجوى للإجلاء من المطارات من السعودية أو عمان.
وأشار إلى أنه تمت مطالبة الجالية المصرية بعودتهم لمصر، وهم يتابعون تطور الأمور فى اليمن.
من ناحية أخرى، قال المهندس سميح ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للتنمية، إن هناك انخفاض 50% من الحجوزات للسياحة فى مصر بسبب قرار وزارة الخارجية المصرية بإلزام السائحين الأفراد بالحصول على تأشيرات مسبقة لدخول البلاد من السفارات المصرية بالخارج، مطالبًا بضرورة تأجيل آلية التأشيرات الجديدة حتى نضع نظامًا كاملاً.
وأشار سميح ساويرس، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية لميس الحديدى، إلى أن الهدف من قرار الخارجية المصرية معروف، وتم إلغاء القرار من قبل لأنه فى منتهى الخطورة على قطاع السياحة، مشيرًا إلى أنه لا توجد دراسة حقيقية الفترة الماضية من حيث التطبيق.
وتابع: هناك سفراء ليس لديهم توجيهات أو تعليمات بشأن تطبيق القرار، متسائلاً: "ما السبب بأنه لا دراسة للقرار والإصرار على تطبيقه؟".
مصرى مقيم فى اليمن لـ"المتحدث باسم الخارجية": "الله لا يكسبك"
قال أيمن محمد أحد أعضاء الجالية المصرية باليمن، إن الضربات الجوية للتحالف العربى تتواصل فى منطقة تواجده باليمن، مضيفا :"السفارة بتاعتنا اختفت فجأة وكل دولة أخذت رعاياها".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أن بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال أن الوزارة تتابع أوضاع المصريين فى اليمن عن كثب، وأضاف متهكماً :"الله لا يكسبه"، مشيراً إلى أن الخارجية طالبتهم بالخروج بريا للحدود السعودية.
وقال: "إزاى نوصل الحدود السعودية، وده معناه أنه مش فاهم الموضوع بالظبط"، وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بمساعدة الجالية المصرية باليمن للعودة لأرض الوطن.
مصطفى الفقى: الأمريكان "بلعوا" التدخل باليمن ولن يقبلوه فى أى دولة أخرى
قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، إن سياسة أمريكا براجماتية انتهازية غير مدركة لعقلية الشعوب، مضيفًا أن الرئيس السيسى يحاول أن يرتقى بالخلاف مع قطر من خلاف "شوارعى" إلى خلاف سياسى، وقال: "حضور أمير قطر القمة العربية ولقائه مع الرئيس السيسى اعتراف رسمى بشرعية الرئيس".
وأضاف "الفقى"، خلال حواره مع الإعلامية "لبنى عسل" ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن قطر تعترف بدور مصر وقيمتها، مدللاً على ذلك بأن أمير قطر السابق أرسل 800 مليون دولار للرئيس الأسبق حسنى مبارك رغم خلافه معه.
وقال المفكر السياسى، مصطفى الفقى، إن القمة العربية بشرم الشيخ من أغرب القمم العربية على الإطلاق، ونتائجها سبقت انعقادها، مما منحها المزيد من المصداقية وخاصة مواجهة الإرهاب، وقال: "عملية عاصفة الحزم محاولة عربية لإنقاذ اليمن، وما جرى فى اليمن رسالة تحذيرية لإيران"، موضحًا أن انقلاب الحوثيين على الشرعية ليس انقلاب شعبى، ولكنه مسلح، ولذلك جاءت عملية عاصفة الحزم تلبية لمطلب الشعب اليمن.
وأضاف، أن تبنى القادة العرب مبادرة الرئيس بتجديد الخطاب الدينى وتقوية المؤسسات خطوة جيدة، مشيرًا إلى أن سوريا رفضت عملية عاصفة الحزم خوفًا من تدخل عسكرى بها، موضحًا أن الجيش المصرى من أهم الجيوش العربية، وهناك محاذير لتدخله بسبب اعتماد العرب عليه، ولذلك الرئيس السيسى يعى الأوضاع الداخلية للبلاد ومحاذير التدخل العسكرى، وأن الدخول البرى لليمن له محاذير كبيرة بالنسبة للجيش المصرى.
وأشار المفكر السياسى، مصطفى الفقى، إلى أن الضربات الجوية تحطم فكرة السيطرة على مفاصل الدولة فى اليمن بعد سيطرة الحوثيين عليها، وأن تضاريس اليمن صعبة ومنحت المقاتلين اليمنيين المرونة فى القتال، وبالتالى الصراع مع الحوثيين سياسيى وإيران تريده صراعًا دينيًا.
وفى السياق نفسه، كشف المفكر السياسى، أن الوضع الليبى أحد الملفات المعقدة للغاية وشديدة الحساسية بالنسبة لمصر، مضيفًا: "لا نستطيع القول أن قوات عربية مشتركة سوف تتدخل لضرب الإرهاب هناك، لأن العديد من الدول لن توافق على هذا"، مؤكدًا أن أمريكا "بلعت" التدخل العسكرى فى اليمن لكنهم لن يقبلوه مجددًا فى أى دولة أخرى.
وأوضح مصطفى الفقى، قائلاً: "لا يجب أن نظن أننا أصبح لدينا قوة عربية مشتركة تستطيع التعامل والضرب فى أى مكان، فذلك غير صحيح تمامًا".
