سجينات يسردن لحظات الضعف عندما تغلب الشيطان عليهن وعطل عقولهن وأعمى قلوبهن.. كما يتحدثن عن لحظات قاسية داخل السجن الذى كتم حريتهن وقيد إرادتهن وصولا إلى الأحساس بالندم، ونهاية بالخضوع لمشروع تأهيل تعده السجون للسجينات حتى يخلق منهن سيدات صالحات فى المجتمع عقب خروجهن من السجون.
إلى جانب اللون الأبيض الذى تتشح به السجينات، تجد أيضا السجانة بلبسها المميز تقف بصرامة وسط السجينات تتدخل فى وقت الأزمات وتنهى المشاكل، وربما ينتهى الأمر بصداقة مع السجينة بما لا يخالف القانون.. كل ذلك وغيره تقرأه فى السطور التالية:
تهمة ملفقة
- تهمة ملفقة
عمرها 29 عاما، وكغالبية السجينات تؤكد «هدى» أنها دخلت السجن بتهمة ملفقة.. تقول لـ«اليوم السابع»: كنت أعيش برفقة زوجى وأولادى فى غرفة صغيرة، حتى بدأ صاحب العقار يحاصرنا بالمشاكل لإجبارنا على التنازل عنها، وبعدها لفق لى قضية سرقة ودخلت السجن.
تتابع «هدى»: «قضيت الأيام الأولى لى بالسجن فى البكاء والانهيار والدموع التى لا تتوقف، حتى شعرت بجنين يتحرك داخل أحشائى، ولم أكن أعلم أننى دخلت السجن حاملا، فقررت أن أكف عن البكاء «عشان اللى فى بطنى ميموتش من القهر اللى أنا فيه»، مضيفة: «أنا قاعدة فى العنبر المميز اللى فى السجن وهو عنبر الأطفال ودا يعتبر أفضل العنابر وبيخفف على الواحدة معاناة الإحساس بأننا مقيدون بأربع جدران ومش مسموح لينا الخروج للشارع».
وتوضح أن زوجها يأتى لزيارتها باستمرار فى سجن النسا، برفقة أولادها، مضيفة: التعامل مع السجانات مش صعب واللى بيغلط ويتجاوز بيتعاقب والمحترم بيتعامل كويس وكل اللى بيخوفنى دلوقتى هو لحظة لما ياخدوا ابنى منى بعد ما يتم سنتين.. أنا ممكن أموت فيها لأن وجوده هو اللى مصبرنى على الحياة، فيما تؤكد أن قطاع السجون يوفر لها كل الاحتياجات وأن هناك أشخاصا يتعاملون مع السجينات باحترام.