فضلن الصمت حتى لا يزعجن أسرهن، وحاولن ليل نهار رسم ابتسامة على وجوههن حتى لا يتسلل الحزن إلى قلوب أبنائهن، هذا ما فعلنه الأمهات المريضات بسرطان الثدى، واللواتى التقت بهن «اليوم السابع» أثناء علاجهن بمركز بهية، للاستماع لقصة معاناتهن من المرض ومراحل تطوره وكيف ينخر فى أجسادهن.
عصمت إبراهيم (60 عاما) من المعصرة بحلوان، أخفت منذ بداية ظهور الورم فى جسمها، على أبنائها ذلك، حتى لا يحزنوا عليها قائلة: «فضلت الموت سرا دون أن أخبرهم بمرضى حتى لا يحزنوا، ورفضت فى البداية الكشف لأن نفسيتى كانت تعبانة، وبعد أن أقنعونى أجريت فحوصات لدى أحد الأطباء واكتشف إصابتى بالمرض، وتوجهت بعد ذلك للمركز الذى يعنى بعلاج سرطان الثدى».
فيما أكدت «ألفت إسماعيل»، والتى أصرت على التقاط صور سيلفى مع الذين حضورا حفل عيد الأم بالمركز، ومنهم الكابتن أحمد حسن، نجم منتخب مصر السابق، أن عائلتها تعتقد أن هذا المرض متوارث فيما بينهم، حيث توفيت والدتها وهى مصابة به، وأيضا لديها أختان مصابتان بنفس المرض وتعالجان منه الآن.
وأضافت «ألفت»: «إن أكثر ما يحزنها احتمال إصابة بناتها بهذا المرض»، لافتة إلى أنها تحاول إقناعهن بإجراء الفحوصات باكرا، حتى لا يصلن إلى حالتها، حيث تعالج منه منذ 18 عاما.
«س.أ» من المنوفية ذكرت أن بوادر الورم ظهرت عليها منذ عامين، فأجرت فحوصات بأحد المستشفيات الحكومية بمحافظة المنوفية، وشخص أحد الأطباء حالتها على أنها مريضة بنزلة برد.
فى السياق ذاته، تقول «م.ع» إنها تتمنى أن تمر تجربة علاجها بسرعة، نظرا لقسوتها مضيفة: «التجربة قاسية ومؤلمة جدا ونفسى تعدى بسرعة وأرجع طبيعية، عشان زوجى وأبنائى الذين حاولوا تخفيف الصدمة عنى».
وأضافت لـ«اليوم السابع» أن بداية اكتشافها للمرض كانت بالصدفة.
حكاية أمهات فى مواجهة وحش "سرطان الثدى".. "عصمت": فضلت الموت سرا دون أن أخبر أولادى.. و"ألفت": ورثته عن عائلتى وسأورثه لبناتى وتلتقط الصور السيلفى مع النجوم
الثلاثاء، 31 مارس 2015 04:32 ص
سيلفى أحمد حسن