كانت صفحة "إسرائيل بالعربية" نشرت موضوعًا تحت عنوان "حتى القرآن اعترف بيهودية أرض إسرائيل"، وجاء فيه بعض آيات القرآن الكريم التى تدل على يهودية أرض فلسطين حسب تفسيرهم لذلك، "الاستيطان" أو "بناء المستوطنات" عبارات تجتاح الوسائل الإعلامية العربية للتعبير عن سخطهم لقيام الشعب اليهودى ببناء تجمعات سكنية على أرض تاريخية.
وأكدت الصفحة أن ذلك محاولة دعائية وبروبجندا استعمارية لم يفتأ العرب يستخدمونها، لكن أرض إسرائيل يهودية الهوية منذ 3000 سنة، ولم تعرف للعرب وجودا إلا فى زمن الاحتلال العربى والغزو الإسلامى، حيث جاءوا هذه الأرض فارضين عليها سيطرتهم واستيطانهم.
وأضافت الصفحة، "العرب" فى أرض إسرائيل هم المستوطنون وهم الغرباء عن الأرض وليس الشعب اليهودى، هذا ما نصت عليه التوراة وهذا ما سجله التاريخ من آثار وذكريات، وهذا ما ذكره القرآن مرجع المسلمين الأول والأخير، حيث جاءت بعض آياته خير تعبير عن يهودية أرض إسرائيل، نذكر منها: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ{20} يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِى كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ{21}. "المائدة".
ومن النصوص القرآنية الأخرى التى تقول بأن الإله أورث بنى إسرائيل الأرض، "وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِى إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137). "الأعراف 137"، و"وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ. "القصص"، و"فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِى إِسْرَائِيلَ. "الشعراء"، وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِى إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ. "الجاثية 16"، و"وقلنا من بعده لبنى إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا. "الإسراء".
نص التقرير على صفحة إسرائيل بالعربية
وتؤكد الصفحة أنه من خلال هذه النصوص، لم يكن هناك أى ذكر لشعب فلسطين، لأن فلسطين لم يكن لها وجود بل كانت "أرض إسرائيل"، إذا نحن لمن نقل إنما التاريخ والكتب السماوية قد قالت، فهل أحد يمكنه أن ينكر يهودية أرض إسرائيل؟
وردا على ذلك قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية: إن ادعاء إسرائيل بأن القرآن اعترف بفلسطين يهودية، هو هراء، وادعاء كاذب، لا يجوز حتى مناقشته، مؤكدة أن الحقيقة واضحة مثل الشمس، بأن فلسطين ليست أرض يهودية، ونحن علينا أن نكتم على ألسنتهم، مثلما يقال فى المثل "اكتم على بخار الحلة" حتى لا نعطى لهم أهمية، لأن هذا الادعاء بمثابة طعم للعرب، حتى نرد عليهم، ونفتح مجالا للثرثرة، والقيل والقال.
موضوعات متعلقة..
الأحد.. أشرف الخمايسى فى حوار مفتوح بمركز دال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة