وقال الدكتور أشرف رضا، لـ"اليوم السابع": "إن المشاركين بأحد المسرحيات التى تعرض فى المسرح دمروا اللوحة الخشبية التى رسمها الفنان صلاح عنانى عام 1992، وتحمل 27 رمزا من رموز مصر من بينهم الإمام محمد عبده ورفاعة الطهطاوى والأديب نجيب محفوظ والمطربين محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهم من رموز الفن والأدب المصريين".
وأضاف الدكتور أشرف رضا"علمت أنه كان يتم التحضير لعرض أحد المسرحيات ولم تكن الديكورات كافية، فقرر المشاركون فى العمل الاستعاضة عن ديكوراتهم بكسر الجدارية التى يصل طولها خمسة أمتار وتوزيعها على المسرح لتكمل الديكورات الناقصة"، مؤكدا أن الواقعة تعد تشويها لا يمكن السكوت عنه لرموز الفن المصرى بمن فيهم الفنان الدكتور صلاح عنانى، الذى بذل مجهودا وقتا كبيرين فى تنفيذ جداريته".
وطالب الدكتور أشرف رضا كل من وزير الثقافة المصرى الدكتور جابر عصفور وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور أحمد عبد الغنى ونقابة التشكيليين ممثلة فى نقيبها الدكتور حمدى أبو المعاطى، بسرعة التحرك للتحقيق فى تدمير الجدارية ومحاسبة المتسببين فى ذلك، بالإضافة إلى وقف عرض المسرحية التى ارتكبت بسببها "الجريمة" بحسب وصفه.
وبخصوص إمكانية ترميم الجدارية، قال الدكتور أشرف رضا أن قطاع الفنون التشكيلية به إدارة مختصة بالترميم عليها العمل على محاولة إعادة الجدارية إلى ما كانت عليه قبل تدميرها تحت إشراف صاحبها الدكتور صلاح عنانى.
وكان الفنان التشكيلى الدكتور صلاح عنانى قد أعرب فى تصريحات صحفية عن حزنه الشديد لتدمير جداريته التى يعتبرها عملا قوميا، محملا كل من وزارتى الثقافة والإعلام مسئولية "العمل التخريبى"، ذلك لتجاهلهما تقديم الفن باعتباره ميراثا، إلا أنه أكد أنه لن يتخذ أى رد فعل تجاه تدمير الجدارية التى لا يريد رؤيتها مخربة.
وأعلن الدكتور صلاح عنانى كذلك أنه قد أهدى جداريته التى بذل مجهودا كبيرا فى تنفيذها، منذ 20 عاما لمسرح السلام ولم يحصل على مقابل لها.
وكانت اللجنة القانونية الفنية التى التي شكلها وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور برئاسة كل من مستشاره القانونى ورؤساء قطاع الفنون التشكيلية والإنتاج الثقافى والإدارة المركزية للشئون القانونية، قد بدأت التحقيق فى واقعة إتلاف الجدارية مع مدير مسرح السلام والعاملين به لمعرفة إن كان ما حدث نتيجة للتقصير أم أنه تم بفعل فاعل.
ولم يتم حتى الآن إعلان نتيجة التحقيق فى الواقعة التى أعلن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور أنه لن يتم التهاون مع المتسببين فيها أيا كان موقعهم.
جدارية 100 عام من التنوير قبل إتلافها
الفنان صلاح عنانى
متحف الأدباء بفيتنام يضم أعمال الكاتب محمد سلماوى
