من جانبه أكد الدكتور عثمان عبد الرحيم الأمين العام للهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، أن تحديد هذه الاحتياجات تم بمنهجية علمية من خلال ورش عمل عقدت فى أكثر من عاصمة أوروبية، وتم خلالها توزيع عدد كبير من الاستبيانات والمسوحات والاستقصاءات الإدارية والسلوكية والفكرية والشرعية وقد تمت تغطية كثير من الموضوعات مع ملاحظة التنوع الجغرافى والتنوع المعرفى والتباين العمرى.
وأشار الدكتور عثمان عبد الرحيم الأمين العام الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، فى بيان صحفى، أن نتائج هذه المسوحات كشفت عن أن الاحتياجات الشرعية لدى العينة تمثل 50% وأن الاحتياجات الإدارية والسلوكية تمثل 35%، مضيفا أن الاحتياجات الفكرية 15%، وقد ظهر من خلال هذا التحليل أن التخطيط الدعوى وإدارة الذات ومؤشرات الذكاء المتعددة وإدارة الأولويات هى أكثر المهارات الإدارية والسلوكية احتياجا، وأن علم الاقتصاد وخريطة الجماعات الفكرية هى أكثر مجالات الاحتياجات الفكرية، وأن فقه الثوابت والمتغيرات ومقاصد الشريعة وفلسفات التشريع والاجتهاد التنزيلى هى أكثر
احتياجات المجال الشرعى.
وأكدت الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة، وتقييم الأداء ITQAN، أن الحقبة التى تعيشها أمتنا لا تحتمل أبدا سوى التعاون والتشارك حتى تتجاوز الأمة محنتها وتدفع عنها شر الغلو والتطرف، ويجسد خطابها فى تفاصيله صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، بعيدا عن الانغلاق والانكفاء على الذات ومصادرة الآخرين واحتكار الصواب.
اضافة..
وقال الدكتور عثمان عبد الرحيم القميحى، إنها هيئة عالمية مستقلة وليست جهة اعتماد أو هيمنة، موضحا أن رسالتها الكبرى هى تطوير الخطاب الدعوى وتجديده عبر مفاهيم الجودة الشاملة ومبادئ الإدارة الحديثة المعتمدة عالميا لتحدث فى الأداء الدعوى نقلة نوعية يتحقق من خلالها البلاغ المبين لرسالة الإسلام الوسطية بأسلوب علمى معتمد.
وأضاف "القميحى" فى بيان له، أنها تتخذ من المؤسسات العلمية والأكاديمية فى كل بقاع الأرض المشهود لها بالعلمية والوسطية والاعتبار فى مصر والمملكة العربية السعودية وماليزيا والهند والمغرب، مرجعا لها فى صياغة محتوى مواصفتها العالمية ITQAN 1001 وجميع أدلتها الإرشادية وبرامجها التدريبية، وأن الانتساب إلى هيكلية الهيئة فى كل مستوياتها تمثيل علمى يخضع لمعايير دقيقة وفق حاجة الهيئة.
وأشار الأمين العام للهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء إلى أن الهيئة تمد يد التعاون مع كل جهة علمية أو إدارية أو إسلامية أو أكاديمية للارتقاء بالخطاب الدعوى ومناسبته لواقع المخاطبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة