"بروهلفتسيا" تنظم ندوة لمناقشة المشهد الثقافى فى مصر عقب ثورة 25 يناير

الخميس، 05 مارس 2015 10:03 م
"بروهلفتسيا" تنظم ندوة لمناقشة المشهد الثقافى فى مصر عقب ثورة 25 يناير غلاف كتاب الثقافة أثناء الفترات الانتقالية مصر بعد ثورة 25 يناير
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت المؤسسة الثقافية السويسرية "بروهلفتسيا" عن تنظيم ندوة ثقافية فى الحادى عشر والثانى عشر من شهر مارس بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، لمناقشة آخر مشروعاتها بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وهو كتاب بعنوان "الثقافة أثناء الفترات الانتقالية: مصر بعد ثورة 25 يناير"، الكتاب يقدم مجموعة من المقالات من كتاب مصريين وأوروبيين وتحديدا من سويسرا وبولندا بهدف مناقشة المشهد الثقافى الحالى فى مصر ومنذ ثورة 25 يناير والتعرف على ملامحه.

وقد صرحت الدكتورة هبة شريف، رئيس المكتب الإقليمى للمؤسسة الثقافية السويسرية "بروهلفتسيا" بالقاهرة، بأن المؤسسة الثقافية السويسرية تسعى دائمًا إلى خلق واستغلال كافة فرص التبادل الثقافى مع مصر وتناول الثقافة بمفهومها الأوسع، وتتناول بعض المقالات عن السياسات الثقافية فى مصر خاصة فى أوقات التحولات وأيضًا فى برامج الأحزاب المصرية بعد ثورة 25 يناير. كما تتناول وضع الصناعات الثقافية التراثية المصرية وأسئلة مثل الحداثة فى المجتمع والسينما المصرية وأسئلة أخرى تتعلق بالواقع الثقافى المصرى والتحول الذى شهده مع الثورة.

وأوضحت هبة شريف أن الكتاب أيضًا يعرض التجربة السويسرية فى إدارة القطاع الثقافى والتى تتضمن خبراتها فى كيفية توزيع الدعم الذى تقدمه الدولة للمنتجات الثقافية والفاعلين الثقافيين فى دولة ديمقراطية، واستراتيجياتها مثل اللامركزية فى توزيع الميزانية المخصصة للثقافة، والتشريعات المكملة للدستور الخاصة بالثقافة والتى تحمى المبدعين حماية كبيرة، والشفافية وعدم الانحياز المتمثلة فى انتخاب لجان مستقلة وأخيرًا وليس آخرًا حماية ثقافة الأقليات. كما يعرض الكتاب أيضا تجربة بولندا فى إدارة المشهد الثقافى أثناء التحول الديمقراطى بعد ربيع أوروبا الشرقية. ولا يفرض الكتاب نموذجا بعينه، بل يناقش المشهد الثقافى فى دول أوروبا وفى مصر من أجل الوصول إلى رؤية ثاقبة وفهم واع لكل سياق ثقافى.

بدأ هذا المشروع بورشة عمل بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تهدف إلى مناقشة موضوعات فصول هذا الكتاب وتقديم الأفكار والمقترحات بخصوصها، تلاها حوار مائدة مستديرة حول موضوع الدين والحداثة والتى دعا إليها نخبة من المهتمين بهذا الشأن فى مصر.

وأكدت هبة شريف أن ليس الهدف من هذا الكتاب والندوة تقديم تجارب للتقليد الأعمى حيث إن كل تجربة لها ما لها وعليها ما عليها، ولكن يحاول هذا الكتاب فهم كل سياق ثقافى والتعرف على التجارب الثقافية المختلفة والاستفادة منها فى تطوير المشهد الثقافى المصرى عقب ثورة 25 يناير خاصة وأن المشهد الثقافى فى مصر لم يعد كما كان بعد الثورة، لأن الرغبة فى التغيير قد طالت هذا المشهد وبقوة.

وأضافت أن هذه الخطوة الثقافية الجديدة للمؤسسة تأتى استجابة لمتطلبات المشهد الثقافى المصرى عقب ثورة 25 يناير، وترجمة لاستراتيجية المؤسسة فى المرحلة المقبلة حيث إن "بروهلفتسيا" بدأت فى أخذ منحى جديد فى علاقاتها بالجمهور والمتلقى المصرى والذى يتمثل فى ثلاثة محاور رئيسية أهمها اللامركزية الثقافية حيث تسعى المؤسسة إلى توسيع قاعدة الخدمات والفعاليات الثقافية والفنية التى تقدمها فى مصر وذلك بهدف زيادة رقعة التغطية لتشمل مناطق حيوية ومحافظات مختلفة وجمهور جديد.

كما أضافت هبة شريف أن المؤسسة تسعى أيضا من خلال هذا الاتجاه الجديد إلى إثراء النقاشات حول الفنون الحديثة والمعاصرة والاهتمام بها باعتبارها جزءًا من الحياة اليومية بالإضافة إلى تطوير مشروعات ثقافية طويلة المدى مع مبدعين مصريين ومؤسسات ثقافية مصرية، وذلك بهدف توثيق وتوطيد التعاون الفنى والثقافى بين كل من مصر وسويسرا والاهتمام بمشروعات التبادل الثقافى ونقل الخبرات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة