أكد سفير مصر فى لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، على أن الإرهاب لا يستهدف المسيحيين فقط، وإنما يستهدف المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وقال السفير المصرى فى ندوة حول مكافحة الإرهاب فى مركز عصام فارس للشئون اللبنانية بالعاصمة اللبنانية بيروت، إنه يجب أن نتمسك بوحدتنا مسلمين ومسيحيين فى مواجهة هذا الخطر، ويجب ألا نفكر حتى ولو للحظة فى الهجرة.
وشدد على ضرورة عدم التفرقة بين "إرهاب معتدل" و"إرهاب متطرف"، فالإرهاب ينبع من جذر وأصل واحد، وهو جماعة الإخوان المسلمين.. مؤكدا ضرورة أن تكون هناك مواجهة شاملة لكافة أشكال هذا الإرهاب.
وقال: "لا يجب ألا نفرق بين الإرهاب فى سوريا أو العراق أو ليبيا، فالخطر واحد، ولذا يجب على الغرب أن يتوقف عن معاييره المزدوجة، وتساءل لماذا يستحث الغرب التدخل فى سوريا والعراق، بينما يمنع ذلك فى ليبيا، بل ويعوق حتى مجرد تسليح الجيش الوطنى الليبى، مع أن ليبيا بمساحتها الشاسعة تشكل تهديدا خطيرا إذا ما تحولت إلى بؤرة للإرهابيين"، مشيرا إلى أن القرار المقدم من المجموعة العربية إلى مجلس الأمن بشأن ليبيا لم يسحب.
ولفت إلى عدم التركيز على معاناة الشعب الليبى جراء الأوضاع القائمة هناك، مشيرا إلى أن ليبيا جزء من العالم العربى ويجب على الإعلام الاهتمام بأزمتها.
وقال رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى كمال شاتيلا إن المسيحيين العرب قاموا الاحتلال فى المنطقة على مدى قرون بدءا من عيسى العوام قائد ميمنة جيوش صلاح الدين الأيوبى وصولا إلى اللواء فؤاد غالى قائد الجيش الثالث الميدانى فى حرب أكتوبر مرورا بجول جمال (البطل السورى المسيحى الذى استشهد خلال استهدافه لقطعة بحرية فرنسية خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956).
وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو التى أسقطت النظام الطائفى الإخوانى أنقذت مصر والمنطقة من مخطط الشرق الأوسط الكبير، فيما أكد الحضور على دعمهم الكامل لمصر وجيشها وأن كلهم مصريون، داعين إلى تكثيف الزيارات لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة