قائد القوات الأمريكية بكوريا الجنوبية يزور سفير بلاده بعد الهجوم عليه

قال القائد العام للقوات الأمريكية المتمركزة فى كوريا الجنوبية، كورتيس سكاباروتى اليوم الجمعة إن السفير الأمريكى فى سول، مارك ليبرت، "يتعافى بشكل جيد" بعد يوم من تعرضه للهجوم فى العاصمة.

وجاءت تصريحات سكاباروتى بعد زيارته ليبرت فى المستشفى حيث يتعافى من إصابات لحقت به فى وجهه ومعصمه عندما تعرض للهجوم من قبل رجل كان يحمل سكينا ويصرخ بأن الكوريتين يجب أن تكونا موحدتين.

وقال سكاباروتى إنه وليبرت ناقشا المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتطرق إلى الزيارة التى قام بها وزير الدفاع الكورى الجنوبى هان مين كو إلى قاعدة سيونغنام الجوية العسكرية التى تستضيف إحدى مراحل التدريب.

فى الوقت نفسه، نظم خمسة عشر عضوا من "تحالف شباب من أجل مستقبل كوريا" تظاهرة أمام المستشفى الذى يعالج فيه ليبرت متمنين له الشفاء السريع.

وكان المتظاهرون يحملون زهورا ولافتات تقول باللغة الكورية "هيا نذهب معا".

وتحتجز الشرطة حاليا رجلا يدعى كيم كي- جونغ (55 عاما) للاشتباه فى تنفيذه للهجوم.

فى مؤتمر صحفى للشرطة فى سول، قال رئيس مركز شرطة جونغنو، يون ميونغ- سونغ، للصحفيين إن السلطات صادرت بعض الكتب التى تثبت أن هناك صلة بين كيم وكوريا الشمالية، وذلك بعد تفتيش منزله ومكاتبه، مشير إلى أن بعضها "يستفيد منها العدو".

كما تحقق الشرطة فى أسفار كيم الماضية إلى كوريا الشمالية- سبع مرات بين عامى 1999 و2007 - خلال الحقبة السابقة من التعاون بين الكوريتين، عندما كانت حكومة ليبرالية تقود كوريا الجنوبية.

كما صادرت الشرطة سجلات اتصالات سلكية ولاسلكية ومعاملات مالية خاصة بكيم أيضا للمساعدة فى التحقيق فى كيفية التخطيط للهجوم، وفقا لما ذكره مسؤولة الشرطة فى مؤتمر صحفى متلفز.

ومن المتوقع أن تتخذ محكمة فى سول قرارا اليوم الجمعة، حول طلب الشرطة اعتقال كيم رسميا.

وقالت الشرطة إن من بين التهم المحتملة الموجهة إلى كيم محاولة القتل، والاعتداء على مبعوث أجنبي، وعرقلة وانتهاك قانون فى كوريا الجنوبية يحظر الإشادة بكوريا الشمالية أو مساعدتها.