وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن البيانات التى صدرت خلال الفترة الماضية من منظمات حقوقية والمفوض السامى لحقوق الإنسان تنتقد فيه الأوضاع الحقوقية فى مصر، جاءت بعد تقارير أرسلتها لها الائتلافات الدولية التابعة للإخوان، حول الأحداث التى تشهدها الجامعات المصرية ومظاهرات طلاب الجامعات.
وأشارت المصادر إلى أن منظمات مثل هيومان رايتس ووتش تساعد الإخوان فى تحركاتها وتواصلها مع المنظمات الحقوقية، وتسلم لها التقارير التى ستقوم بتسليمها إلى منظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لإصدار بيانات ضد مصر.
كان المفوض السامى لحقوق الإنسان "زيد بن رعد الحسين" قد انتقد وضع حقوق الإنسان فى مصر، ومحاكمة قيادات الجماعة داعيا الحكومة المصرية إلى إجراء "حوار حقيقى مع جميع أصحاب المصلحة الوطنية، مضيفا فى تقريره السنوى أمام الدورة الـ28 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن مصر تواجه بوضوح تهديد التطرف العنيف، ولكن تقييد حق الناس فى حرية التعبير وفى تكوين الجمعيات أمر مقلق للغاية – على حسب تعبيره.
قيادى سابق: حملة أوروبية قوية ضد مصر للسماع لمطالب الجماعة
من جانبه قال الدكتور عبد الستار المليجى، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان السابق، إن هناك حملة تشنها الدول الأوروبية على الحكومة المصرية، كى تسمع مصر لمطالب الإخوان، مشيرا إلى أن مصر لديها نظام منتخب ولا ينبغى أن نسمع لتقارير حقوقية من الخارج تنتقد مصر .
وأضاف المليجى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان أنفسهم كانوا يستخدمون الانتخابات، وعندما أسقطهم الشعب المصرى تحولوا إلى العمل المسلح، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ما زالت مصرة على أن تجلس الجميع على مائدة الحوار، وهذا أمر لن يقبله الشعب المصرى.
باحث إسلامى: تعمل على المتاجرة بالدماء التى تسقط
وفى نفس الصدد قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان تتواصل مع منظمات حقوقية لإصدار بيانات تنتقد أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، مشيرا إلى أن الجماعة لم تترك شيئًا إلا وفعلته وتاجرت به، وهذا ليس مستبعدًا فى إطار حملتهم الموسعة المتواصلة لإفشال المسار وإخضاع الدولة.
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن الإخوان كعادتها تعمل على المتاجرة بالدماء التى تسقط وهم من يدفعون بالشباب فى كل مرة لتلك المواجهات، وبمزاعم انتهاكات السجون، لافتا إلى أن القضية لابد أن تكون محل اهتمام وبحث ومتابعة من الجهات المصرية المعنية بهذا الشأن حيث من الوارد وجود حالات فردية غير ممنهجة يجب التحقيق فيها .
وأوضح الباحث الإسلامى، أنه المرفوض توظيف هذا الملف لحسابات ومصالح تنظيمية، وفى مسارات تمكن من التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى المصرى وإلا فهناك انتهاكات حقوقية فى تركيا وفى قطر وفى إيران وفى الولايات المتحدة الأمريكية الراعى الرسمى لانتهاكات حقوق الإنسان فى العالم، متسائلا: "لماذا يقتصر الحديث فقط على الحالة المصرية؟".
موضوعات متعلقة :
التنظيم الدولى "مرعوب" من انتقال تمرد إخوان الأردن لفرع الجماعة بمصر.. قيادى سابق عقد اجتماعًا خلال الساعات الماضية فى لندن وطالب أعضاء عمّان السيطرة على تمردهم
