قال المهندس طارق الملط المستقيل من عضوية المكتب السياسى لحزب الوسط، إن الحزب يسير بخطى السلحفاة فى الحياة السياسية، معتبرا أن الانتقادات التى وجهها عدد من قيادات الحزب مؤخرا لجماعة الإخوان تمثل عودة لبرنامج الوسط الحقيقى.
وأشار إلى أن الانتقادات جاءت متأخرة بسبب انعدام الرؤية السياسية لدى قيادات الحزب بعد القبض على مؤسسى الحزب أبو العلا ماضى وعصام سلطان.
وأكد الملط، أنه أول من طالب بانسحاب الحزب من التحالف الذى تتزعمه جماعة الإخوان لكن طلبه قوبل بالرفض، وأضاف: "تم اتهامى بالخيانة، لكنهم وصلوا متأخرا إلى ما كنا نطالب به، وأن تصل متأخرا أفضل من ألا تصل أبدا".
وأضاف الملط فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "الوسط يسير بخطى السلحفاة، والقيادات الحالية ليست لديها قدرة على القراءة مستقبلية للأحداث أو القدرة على اتخاذ قرارات صعبة فى الأوقات الحرجة".
وتابع: "هذه القيادات مرتعشة وليس لديها قدرة على أن تقول إننا لابد أن نشارك فى الحياة السياسية لمحاولة إصلاح الوضع الحالى طالما أنها اقتنعت أنه لا سبيل إلا الحلول السلمية والضغط والحوار السياسى، ومن الممكن فى هذه الحالة أن يعلنوا مقاطعتهم للاستحقاقات الانتخابية اعتراضا على بعض التشريعات أو إجراءات تتخذها السلطة، لكن لا يصح اتخاذ قرار بالانسحاب تماما من الحياة السياسية".
ودعا الملط، إلى ضرورة احترام إرادة الشعب المصرى وقال: "بالنسبة لى شخصيا أنا قاطعت الاستفتاء على الدستور لكنى أعترف بشرعية الدستور وقاطعت الانتخابات الرئاسية وأعترف أيضا بأن الرئيس السيسى هو الرئيس الحالى للبلاد وأطالبه بتطبيق الدستور".