تنظر، غدا الاثنين، الدائرة 14 بمحكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، أولى جلسات محاكمة 20 من عناصر تنظيم أجناد مصر، لارتكابهم جرائم قتل ثلاثة ضباط وثلاثة من أفراد الشرطة، وأحد المواطنين، وتنفيذهم العديد من العمليات الإرهابية داخل الأراضى المصرية، واستهداف المنشآت الأمنية والشرطية.
وتبيَّن من تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامى العام الأول، أنه فى أعقاب 30 يونيو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسىى، بدأ تنظيم أجناد مصر فى تنفيذ مخططه بزرع العبوات الناسفة فى عشرين موقع.
وأوضحت التحقيقات أنَّ أعضاء الجماعة قاموا باستهداف، كمائن الشرطة فى منطقة عبود والسواح، وتفجير قسم مرور محور 26 يوليو، ومحيط قسم شرطة الطالبية، وتفجير معسكر قطاع الأمن المركزى بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، وتفجير سيارات الأمن المركزى أعلى كوبرى الجيزة، وتفجير تمركزات الأمن المركزى بمحطة مترو الأنفاق بالبحوث، وتفجير محيط ميدان محكمة مصر الجديدة، وقسم مرور ميدان لبنان، ونقطة مرور الجلاء، وتفجيرات جامعة القاهرة.
وقتل العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وقتل العميد أحمد زكى، القائد بقطاع الأمن المركزى، عن طريق تفجير سيارته، وقتل الرائد محمد جمال مأمون، وقتل المواطن بسام أحمد جامع، وإصابة أكثر من مائة من قوات الشرطة والمواطنين.
وكشفت التحقيقات أسرار أحداث تلك التفجيرات الإرهابية التى روعت المجتمع منذ نوفمبر 2013، واستمعت خلالها إلى مائة وستة وعشرين شاهدًا، بخلاف خبراء الطب الشرعي، والأدلة الجنائية، والجهات الأمنية، وأجرت النيابة العامة المعاينة اللازمة للأماكن التى شهدت الأحداث وقت وقوعها، كما أجرت المعاينات التصويرية اللازمة بعد أن اعترف ثمانية من الإرهابيين بارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه.
وأوضحت التحقيقات أن تنظيم أجناد مصر الإرهابى وضع مخطط تولت عناصره تنفيذه، لاستهداف مؤسسات الدولة، والمنشآت الأمنية، وتخريب الأملاك العامة، عن طريق تسليحهم وتصنيع المتفجرات وحيازتها، وتصنيع غواصة صغيرة لاستخدمها فى العمليات، وحيازة طائرة لاسلكية، وإنسان آلي، لتحميلهم بالمتفجرات واستخدامهم فى استهداف السفن العابرة بالمجرى الملاحى لقناة السويس، والمنشآت العامة والعسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة