قدمت المرأة المصرية إسهامات بارزة فى تاريخ السينما المصرية منذ عشرينيات القرن الماضى، واتضح ذلك بدخول عزيزة أمير وآسيا داغر وبهيجة حافظ ومارى كوينى مجال الإنتاج السينمائى وتقديم وجوه جديدة فى مجالات التمثيل والإخراج والتأليف، حيث أسست عزيزة أمير شركة "إيزيس فيلم" وأنتجت من خلالها عددًا من الأفلام كان أولها فيلم "ليلى" بطولة وداد عرفى، أليس لازار، حسين فوزى، إخراج وداد عرفى، عام 1927، وفيلم "زينب" أول عمل سينمائى مأخوذ عن رواية كتبها الدكتور محمد حسين هيكل، وجسدها على الشاشة بهيجة حافظ، وسراج منير، وعبد الوارث عسر، إخراج محمد كريم.
كما أسست آسيا داغر شركة "لوتس فيلم" لإنتاج وتوزيع الأفلام، وأنتجت عددًا كبيرًا من الأعمال المهمة فى تاريخ السينما، منها "عيون ساحرة" و"شجرة الدر" و"فتاة متمردة"، وأنفقت جميع مدخراتها على الفن، حيث اضطرت لبيع أساس منزلها لإنهاء فيلم "الناصر صلاح الدين".
وتعد النجمة مارى كوينى ابنة أخت آسيا، التى أسست استوديو جلال مع زوجها السينمائى أحمد جلال، أول من استقدم معمل ألوان فى الشرق الأوسط عام 1957، ومن بين الأفلام التى أنتجتها كوينى "أمير الأحلام"، و"ظلمونى الناس" و"ابن النيل" و"نساء بلا رجال" و"إسماعيل ياسين فى جنينة الحيوانات" و"المليونير الفقير" وغيرها ومن الأفلام التى أنتجتها لابنها المخرج نادر جلال "غدا يعود الحب" عام 1972، وكان آخر فيلم أنتجته كوينى هو "أرزاق يا دنيا" عام 1982.
ولم يقتصر مجال الإنتاج على مارى كوينى وعزيزة أمير وآسيا داغر، بل أسست النجمة بهيجة حافظ أيضا شركة إنتاج فنى هى "فنار فيلم"، ويتضح مما سبق أن سيدات مصر فى القرن الماضى أفضل من منتجين كثيرين فى الوقت الحالى تخلوا عن المهنة تماما، بعدما ربحوا منها وحققوا الشهرة بفضلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة