أصبح من السهل على من يمتلك بضع آلاف من الجنيهات فتح قناة فضائية، يبث من خلالها ما يريده من محتوى، من خلال بعض الشركات الوسيطة "السماسرة" التى تتعامل بشكل مباشر مع أقمار صناعية تدور فى نفس مدار القمر الصناعى المصرى.
أزمة القنوات المقرصنة أو كما يقال عنها "قنوات بير السلم" انتشرت بين آلاف القنوات كالسرطان، فعشرات القنوات أصبحت تبث محتوى مقرصن كالأفلام المسروقة وكذلك الكليبات دون وجه حق، ودون أن تبتاعها بالطرق الشرعية من خلال الموزع أو المنتج .
الأمر لم يقتصر على الأفلام والكليبات المسروقة، ولكن تطور الأمر إلى خداع المشاهدين، من خلال المسابقات التى تبثها تلك القنوات، وتعتمد على سؤال يومى ويقدم السؤال أحد الأشخاص عديمى الخبرة أو الموهبة الإعلامية، وبطريقة سوقية، وفى نفس الوقت تبث القناة على الشاشة أرقام تليفونات من نوعية 0900، أو الأرقام المختصرة، التى تحسب الدقيقة بـ 5 جنيهات، ويحاول المشاهدون الاتصال دون جدوى رغم سهولة الأسئلة و"تفاهتها".
اليوم السابع علم أن تلك المسابقات يتم تسجيلها مسبقا، ولا تخرج على الهواء، وأن القناة "تفبرك" المكالمات الهاتفية التى يتلقاها البرنامج، والتى بالتأكيد تخطئ فى الإجابة على الأسئلة، فيستمر المشاهد "المخدوع" فى الاتصال، ويظل على الخط المفتوح، تسحب منه القناة مئات الجنيهات، وفى نهاية كل شهر يتم تقسيم عائد تلك المكالمات بين شركات الهاتف والقناة التى تبث البرنامج.
عدد الردود 0
بواسطة:
مجد
فى دولة العميان