استبعد معارض روسى اليوم الاثنين فرضية تحمل إسلاميين متطرفين مسؤولية اغتيال المعارض بوريس نيمتسوف الشهر الماضى ووصفها بـ"السخيفة" وذات دوافع سياسية.
وكانت لجنة التحقيق اوضحت أنها تبحث امكانية أن يكون نيمتسوف اغتيل لإدانته فى يناير الهجوم الدامى الذى نفذه اسلاميون مسلحون ضد مجلة شارلى ايبدو الساخرة فى باريس، ويبدو ان الفرضية ترسخت اكثر بعد اعتراف مشتبه به من الشيشان ذات الغالبية المسلمة فى شمال القوقاز بمشاركته فى عملية الاغتيال. وكانت الشيشان شهدت فى يناير مسيرة ضخمة ضد الصور التى نشرتها شارلى ايبدو للنبى محمد.
وقال اليا ياشين، الذى اسس مع نيمتسوف حركة المعارضة "سوليدارنوست"، لوكالة فرانس برس ان "الرواية الرسمية من التحقيق أكثر من سخيفة. اعتقد انها ناتجة عن قرار سياسى صادر عن الكرملين"، وأكد ان نيمتسوف "لم يتكلم يوما بشكل سيء عن الإسلام"، وانتقد ببساطة الاسلاميين الذين قتلوا 12 شخصا فى مكاتب شارلى ايبدو فى باريس.
ووجهت الاتهامات لكل من زاور داداييف، النائب السابق لقائد كتيبة فى شرطة الشيشان، وانزور غوباتشيف، الموظف السابق فى شركة امنية خاصة، بجريمة قتل نيمتسوف. واعترف داداييف بمشاركته فى اغتيال المعارض فيما دفع غوباتشيف وثلاثة مشتبه بهم آخرين ببراءتهم، واستمعت محكمة فى موسكو الى اقوال داداييف، وجرى التحقيق معه وفقا للجزء المتعلق بارتكاب جريمة لاسباب مالية فى القانون الجزائى الروسي، ما يشير الى اعتقاد المحققين بانه لم يكن سوى المنفذ.
وقال الرئيس الشيشانى رمضان قديروف الأحد "عرفت زاور داداييف كقومى روسى حقيقى كان أحد الجنود الأكثر شجاعة فى كتيبته"، مؤكدا انه يجهل دواعى توقيفه.
معارض روسى يستبعد فرضية ضلوع اسلاميين فى اغتيال نيمتسوف
الإثنين، 09 مارس 2015 05:10 م
المعارض الروسى الراحل بوريس نيمتسوف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة