نقلا عن العدد اليومى
عائلة حافظة للقرآن، اختبرها الله منذ 8 سنوات ببلاء تحملته منذ حادثة فظيعة راح ضحيتها 3 أبناء وأم، وإصابة الأب بعجز فى اليد، والزوجة بحروق فى مختلف أنحاء جسدها، بعد انفجار أنبوبة بوتاجاز فى منزل العائلة بالمنيا، وتحطم السيارة التى كانت تعول الأسرة، مما جعل من تبقى من الأسرة المبتلاة يترك المنزل وينتقل للعيش فى أحد المنازل البسيطة بمنطقة الهرم فى الجيزة. يروى محمود محمد عبدالرحمن، العامل سابقاً بوزارة التموين، الواقعة التى أودت بحياة أولاده ووالدته، وتسببت فى إصابته وزوجته قائلا: «كنت شغال فى مشروع شباب الخريجين، وفى يوم أسطوانة الغاز ضربت فى الأولاد، ووقع البيت على العربية بتاعت المشروع، وولادى الثلاثة ووالدتى توفوا منى، ومراتى وأبويا وأخويا اتصابوا بسبب الحريق، وأنا دخلت المستشفى».
وأضاف: «بعد ما اتعالجت وخرجت من المستشفى، محدش سأل فيا، وحاولت أصلح عربيتى أو أجيب عربية تانية من الوزارة، قالولى ثمن التصليح 35 ألف جنيه، يعنى أنا لو معايا المبلغ ده هعمل بيه مشروع لوحدى وأكسب منه رزقى»، موضحاً أن زوجته تعانى من آثار الحريق حتى الآن وعلاجها مكلف قائلا: «مش عايز حاجة غير إنى أرجع لشغلى عشان أجاهد على ولادى وأعالج زوجتى، ومعايا 4 أطفال حافظين للقرآن، وعايز أعلمهم حاجة». وناشد عبدالرحمن الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بمتابعة حالته لوجود 4 أطفال معه وأسرة كاملة قائلا: «مش عايز أى حاجة من البلد غير إنى أستلم عملى بدل ما أمد إيدى»، موضحاً «روحت لوزارة التموين ومجلس الوزراء وطالبت بالنظر فى حالتى ومحدش عملى حاجة لحد دلوقتى». فيما دعت الزوجة التى ما زالت تعانى من آثار الحادث حتى الآن الله: «يا رب إنقذنا من اللى إحنا فيه»، وتابعت: «والله اتمرمطنا فى القصر العينى، وإيدى وصدرى عايزين كذا عملية، وكلمنا وزير التموين، وقالنا حاضر هنمشلكم مصالحنا، وبوسنا الجزمة بتاعته، ومش عايزين حاجة غير إنهم يدونا شغلنا وخلاص، ونعيش زى ما الناس عايشة، عشان نربى عيالنا، ونفسنا نعلمهم تعليم حلو زى الناس ما بتعلم، ونفسنا نأكلهم ونشربهم زى الناس، ومش عايزين حاجة تانية».
عدد اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة