نفت إريتريا وجود إيرانى أو حوثى أو إسرائيلى أو أى وجود أجنبى داخل المياه أو الاراضى السيادية الإريترية، مؤكدة على أن هذه "الادعاءات" هدفها تشويه صورتها خاصة أمام الرأى العام العربى .
وقالت وزارة الشئون الخارجية الإريترية فى بيان أرسلت نسخة منه لـ"اليوم السابع" تناولت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة فى الأيام القليلة الماضية تصريحات بعض المسئولين اليمنيين وبعض التقارير المفبركة، والتى تحاول الإيحاء بحصول الحوثيين على دعم يأتيهم من إيران عن طريق إريتريا، ولقد ظلت إريتريا تتابع تكرار الأسطوانة المشروخة والمملة والتى تقول تارة بأن إريتريا تستضيف قواعد إسرائيلية، وتقول تارة أخرى بوجود قواعد إيرانية بها، وتعرف تماماً هوية وكالات الاستخبارات التى تقف وراء بثها وتسريبها إلى صحف وكتاب ومواقع إلكترونية لا تهتم بأخلاقية المهنة ومتطلبات المصداقية، حتى تضمن وصولها عبر تلك الوسائط إلى مسئولين ورسميين يقوم البعض منهم جهلاً والبعض الآخر عن قصد بترديد هذه الأكاذيب حتى أصبح البعض يصدقها من كثرة التكرار".
وأكدت الخارجية الإريترية أن التصريحات التى صدرت مؤخراً منسوبة إلى مسئولين يمنيين ما هى إلا جزء من الحملة الاستخبارية المسعورة ضد إريتريا، والتى تهدف إلى تشويه صورتها وخاصة أمام الرأى العام العربى، وتؤكد أنها ادعاءات كاذبة ومختلقة ولا أساس لها من الصحة، لافتة إلى أنها استدعت القائم بالأعمال بسفارة اليمن باسمرا وطلبت منه توضيحاً حول تصريحات المسئولين اليمنيين الأخيرة، وقام القائم بالأعمال اليمنى بنفى صحتها، وقال إنه لم يتصل أحد منهم بالسفارة اليمنية باسمرا للتحرى من صحتها، كما أكد عدم صلة السفارة بتلك التصريحات.
وقالت وزارة الشئون الخارجية الإريترية "إن الجزر والموانئ واليابسة الإريترية ليست للبيع ولا للإيجار، وأن إريتريا هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى رفضت منذ استقلالها أن تفتح أبوابها للتدخل الأجنبى ولاستضافة القواعد والقوات والسفن والبوارج الحربية الأجنبية، كما أن إريتريا لا تؤمن بسياسة المحاور ولا تدخل فيه، ولا تؤيدها وهى ليست طرفاً فى أى منها، وتؤكد أن أبواب إريتريا مفتوحة لاى جهة إعلامية عربية تود التحقق من صحة تلك التقارير بنفسها، وما عليها إلا أن تتقدم بطلب تأشيرة دخول إلى إريتريا من أقرب سفارة الإريترية لها".
وأكدت إريتريا موقفها تجاه أمن البحر الأحمر الذى تمتلك ساحلاً أطول من غيرها من الدول المطلة عليه، وقالت إنها تدرك عظم أهميته للمنطقة وللعالم، وظلت على تواصل دائم مع الدول المطلة على البحر الأحمر لتداول الآراء والأفكار للوصول إلى رؤية مشتركة للإشراف على أمنه وسلامته.
وأعربت الخارجية الإريترية عن أسفها لوصول الصراع فى اليمن إلى ما وصل إليه من تعقيد، وقالت إنها تتمنى أن تزول الأسباب التى أدت إلى ذلك وأن يعود اليمن إلى ما كان عليه من أمن وسلام واستقرار، مؤكدة على أن استتباب الأمن والاستقرار فى اليمن يهم أريتريا أكثر من غيرها، لما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر الترابط والتداخل وصلات الجوار التاريخية، مؤكدة أنها تؤيد وحدة اليمن أرضًا وشعبًا وتعترف فقط بالشرعية الدستورية التى أفرزت قيادته الشرعية.
إريتريا تنفى مرور الدعم الإيرانى للحوثيين عبر أراضيها
الأربعاء، 01 أبريل 2015 11:20 ص
حوثيون – أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. هاشم فلالى
المستجدات والمتغيرات والتطورات