محاولة لجس النبض أو تكتيك جديد
وأشار دايلى بيست إلى أنه بعد أشهر من استهداف داعش بالضربات الجوية الأمريكية، وخسارته أرضا فى العراق ومعاناته من الهزيمة فى معركة استمرت لأسابيع على بلدة كوبانى الحدودية السورية، فهل بدأ تنظيم داعش يضعف ويجس النبض لمعرفة ما إذا كانت الهدنة ممكنة. أما أنه يسعى فقط إلى زرع البلبلة فى صفوف معارضيه وتقويض وحدتهم وعزيمتهم بإثارة فكرة التفاوض.
وأثار داعش فكرة الهدنة التفاوضية فى العدد الأخير من مجلة المسلحين الصادرة باللغة الإنجليزية، عن طريق مقال كتبه أحد الرهائن الغربيين الباقين لدى التنظيم، وهو المصور الصحفى البريطانى جون كانتلى.
فمنذ إعدام الرهائن الغربيين الآخرين الصيف الماضى، تم استخدام كانتلى فى الدعاية من قبل داعش سواء بالكتابة فى مجلة "دابق" أو الظهور فى أشرطة فيديو دعائية.
الغرب سيضطر للاعتراف بدولة داعش
وفى مقاله، يلاحظ كانتلى بأسلوبه الساخر الذى يفترض أن خاطفيه أمروه باستخدامه، أن القادة الغربيين تقبلوا أن داعش ليس مثل أى تنظيم إرهابى سابق، وأنه يملك كل صفات الدولة، بدءا من وجود قوة شرطة ومدارس وحتى نظام قضائى وعملة مفترضة.
وقال الصحفى البريطانى: "عند مرحلة ما، ستضطرون إلى مواجهة داعش كدولة وتنظرون حتى فى فكرة الهدنة" . وتساءل عن البديل، هل هو توجيه ضربات جوية فى خمس دول دفعة واحدة، مشيرا إلى أن الغرب سيضطر إلى تدمير نصف المنطقة لو كان الأمر كذلك.
وقال دايلى بيست إن هذه ليست المرة الأولى التى يعرض فيها كانتلى، الذى تم استخدامه بلا رحمة من قبل خاطفيه كوسيلة لحملات تخويفهم، يعرض حجة عدم جدوى استراتيجية الغرب ضد المسلحين ويدعو واشنطن لإعادة النظر فى نهجها إزاء داعش.
ونقل الموقع عن ديفيد جارنتشتاين روس، الخبير فى شئون الشرق الأوسط بمركز أبحاث الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكى، قوله إن تلك التعليقات عن تصرف الغرب بشكل آلى تبدو أقرب للحجة الحالية الأكثر تطورا عن الهدنة. لكنه يرى أنه أسلوب هدفه تحطيم معنويات معارضيه وإعطاء المصداقية للأصوات المعارضة للحرب فى الغرب.
موقع دايلى بيست الأمريكة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة