ولكنها مازالت أحلام لا تجد لها مكانا على أرض الواقع على حسب كلام "محمد نفادى" الطالب بالصف الرابع الابتدائى بمدرسة "الفرير" باب اللوق: "بحلم أشوف مدرستى زى المدارس اللى بتيجى فى الإعلانات، نلعب كرة فيها ونركب خيل ونتعلم آلات موسيقية، صحيح مدرستى بتوفر لنا حاجات ترفيهية لكن مش بالمستوى اللى بتمناه".
وتابع "نفسى لو حصل ظروف ومعملتش الواجب مش هتزنب، وأن يكون كل هدفى أنى أنافس زملائى وأن أكون أقل من الطلبة أصحابى ومجبيش درجات وحشة آخر السنة، بس طبعا عمر ما حلمى اتحقق وكل يوم بصحى نفسى مروحش المدرسة ولو بإيدى أفضل غايب على طول، لكنى بخاف أغيب علشان الرفد".
وعلى الجانب الآخر يأتى حديث "محمد رمضان" الطالب بالصف الأول الابتدائى بمدرسة "فيوتشر" بالرحاب مغايرا وناقلا لواقع المدارس الإنجليزية فى مصر وما يجدون بها من رعاية قائلا: "بحب مدرستى علشان باخد مكافأة لما أتفوق وبنأخذ المعلومات على شكل أغانى، وطول الوقت فى مسابقات دراسية بتخلينى أذاكر كتير علشان، كمان بستنى نهاية كل سنة علشان حفلات التخرج اللى بيكرمونا فيها، غير الاحتفالات الخاصة بعيد الأضحى وشكل الكعبة الضخم اللى بنطوف حواليه وأعياد الكريسماس وغيرها من المناسبات اللى بنفضل نحضرلها وبتخلينى عايز أروح كل يوم المدرسة علشان أتمتع بالتعليم".
بينما كان "لرنا مجاهد" الطالبة بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة "الفرنسيسكان" بوسط البلد رأيا آخر، فهى على الرغم من انتمائها إلى مدرسة لغات إلا أنها ترى أن المشكلة نفسها تترسخ فى المناهج الدراسية وأن المسئولية تقع على نظام الوزارة نفسها، موضحة "المشكلة مش بس فى الرفاهية اللى بتقدمها المدرسة للطالب وتطوير أساليب تقديم المعلومة له، إنما هى فى الأساس فى المناهج الدراسية نفسها وعدم قدرتها على التطوير وتبسيط المعلومة اللى تمكنا من الفهم بدل الحفظ".
وأضافت "أنا شايفة إن لو التغيير جه من الوزارة نفسها هيشمل المدرسين والمديرين وحتى الطلبة، هيبدأ المدرس يحس إن مسئوليته فى توصيل وتحفيظ المعلومة للطالب قلت وبالتالى ضغطه على الطالب نفسه هيقل، وإحنا هنحب الدراسة والمدرسة وهنعرف المعنى الحقيقى للتعليم".
فى حين عبر "على إبراهيم" الطالب بمدرسة "الطيبى بنين" بالسيدة زينب عن اعتراضه على مدرسته بشكل عام، قائلا "أنا كل مشكلتى كل حاجة، مفيش شىء بيعجبنى فى المدرسة الفصول الضيقة والشنطة الثقيلة والخرزانة بتاعت المدرسين حتى لبسنا مبحبهوش، ومش هحب المدرسة إلا لما كل حاجة تتغير، ولأنها مش هتتغير هفضل محبش المدرسة".
محمد نفادى
محمد رمضان
رنا مجاهد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة