يمكن للوالدين تعليم أطفالهم كيفية التعامل بشكل جيد، وأهمية أن يجمعهما الحب ووجودهم بجانب بعضهما البعض بدلاً من الشجار، من خلال مجموعة من الخطوات، وفقًا لما نشره موقع "هيلثى ومان" الأمريكى.
المنافسة سبب رئيسى لشعور الأطفال بالغيرة
السبب الرئيسى والكبير الذى يؤدى إلى الغيرة بين الإخوة هو شعور الأطفال بالمنافسة بينهم للفوز بأقصى قدر من الحب والاهتمام والرعاية من آبائهم، وذلك ناتج عن عدم نضوج شخصياتهم، كما أن فشل الآباء والأمهات فى المعاملة العادلة والمساواة بينهم وإغفال التوجيهات بعدم تطاول كل منهم على الآخر وتزيد من الشعور بالغيرة التى تقودهم إلى العراك والشجار، وتظهر سلوكيات غير ناضجة تجاه الأشقاء.
الخلافات بين الأشقاء نتيجة الشعور بالغيرة
بعض الخلافات التى تحدث بين الأشقاء ترجع لأسباب بسيطة للغاية، فى حين يكون هناك أسباب أخرى معقدة، وهناك أسباب أخرى مسئولة بشكل مباشر عن نشوب حالة المنافسة بين الإخوة هى الشعور بالغيرة من وجود كل منهما، وفى بعض الأحيان تكون مجرد مداعبات للمتعة تتطور للعراك مع بعضها البعض، ولكن الغالبية العظمى وفى أغلب الأحيان تكون بسبب الشعور بالمنافسة.
تجنب المقارنات بين الأشقاء
تنافس الأشقاء وشعورهم بالغيرة يحدث ويتطور عندما يشعر الطفل بعدم الأمان أو أنه مكروه بسبب وجود أخ آخر سواء يصغره فى العمر أو لعكس، وهذا يرجع لأسباب عديدة وأحد هذه الأسباب المقارنة بين أطفالهم والتى تحدث فى غفلة فى بعض الأحيان من الوالدين، فيولد لديهم شعور بعدم الأمان لذا يجب على الآباء والأمهات تجنب مناقشة أو مقارنة نقاط الضعف والصفات التى تميز الأشقاء عن بعضهما أمامهما.
التأكد من عدم محاباة طرف على حساب الآخر
عندما يختلف الأشقاء وتحدث بينهما مشادة كلامية أو لفظية لا يجب التدخل من قبل الوالدين إلا إذا كان ذلك مطلوبًا وضروريًا أو فى حالة تطور الخلاف إلى التطاول بألفاظ غير لائقة أو التشابك بالأيدى مثلاً، ويجب مساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم لحل مشاكلهم الشخصية بأنفسهم، وإذا اضطر أحد الوالدين بالتدخل لحل الخلاف يجب التأكد من عدم محاباة طرف على حساب الآخر لأنه يعطى الأطفال شعورًا بالظلم ويولد لديهم شعور بعدم الثقة والاضطهاد.
عدم توبيخ طفل أمام الآخر
عندما ينال الطفل توبيخًا أمام شقيقه يصيبه بالإحراج ويفسر ذلك بأنها نوع من الإهانة الشخصية له ويبدأ التعامل مع شقيقه كمنافس، ولذلك يجب على الآباء عدم توبيخ أو تأنيب أو تأديب طفل أمام الآخر، وإبداء التوجيهات له بشكل منفصل.
منحهم الفرص لتعزيز الأخوة
يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم بطريقة إيجابية لتعزيز حالة الحب والألفة بين الإخوة من خلال توفير لهم فرص كافية لذلك، ويجب التأكد من أن نسبة التفاعلات الإيجابية بين الأشقاء تفوق التفاعلات السلبية بنسبة كبيرة.
توجيه تعليمات واضحة للطفل
يجب تعليم الطفل ما هو السلوك المقبول وغير المقبول، والفرق بين الصواب والخطأ، وبمجرد معرفة جميع القواعد بشكل واضح، يقوم الوالدان بتحديد العقاب المناسب لكسر تلك القواعد، ومعاقبتهم بشدة لإدراك خطأهم.