أهالى ضحية طالب "هندسة" كفر الدوار: القاتل ادعى كذبا علاقته بـ"أية" للهروب من المشنقة.. والضحية كانت تحفظ 22 جزءا من القرآن الكريم .. والقاتل سرقها لشراء المخدرات وليس الملابس كما ادعى

اجتاحت حالة من الغضب أهالى قرية الوسطانية التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة، حيث شهدت جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة لم تتعد السادسة عشر من عمرها، طالبة بالصف الثانى الثانوى متفوقة دراسيًا، وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى أن وراء الجريمة "أحمد.م.ع 20 سنة" طالب فى كلية الهندسة، تخلص منها بدافع السرقة، بعد أن تعرف عليها بحكم الجيرة وأوهمها بحبه لها.

"اليوم السابع" التقت عددا من أقارب وأصدقاء وجيران أسرة أية

وقال "عزيز صفيان" المحامى وعم الضحية لـ"اليوم السابع" إن ما جاء على لسان القاتل كله كذبا للهروب من حبل المشنقة، وتخفيف العقوبة على، مشيرا إلى تشديد العقوبة فى حالة ارتكاب الجانى جناية لتسهيل ارتكاب جنحة أو مساعدة مرتكبيها، حيث نصت الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات على أنه إذا كان الهدف من جناية القتل هو التأهب لفعل جنحة، أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة، فيحكم على المتهم بالإعدام أو السجن المؤبد، لافتا إلى أنه لا شك فى أن الجانى الذى لا يتورع عن ارتكاب جناية قتل من أجل تسهيل أو تنفيذ أو إتمام جنحة هو شخصية بالغة الخطورة، فالجانى هنا لا يعبأ بحياة البشر من أجل الوصول إلى هدفه بارتكابه جنحة أقل أهمية وخطورة وهى سرقة الفتاة، فكان من الطبيعى أن يكذب ويدعى علاقته بابنة شقيقه لتخفيف العقوبة عليه، مضيفا "حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمرى إلى الله".




ومن جانبها قالت هناء شهاب مدير إدارة بندر كفر الدوار التعليمية، إن الضحية كانت من أوائل الطالبات على مستوى الإدارة وتحفظ 22 جزءًا من القرآن الكريم فيما قال "على فتحى" أحد جيران "أية" أنه يعرفها جيدا بحكم الجيرة وأنها مثال للفتاة الملتزمة المتدينة، حيث كانت خجولة لا ترفع عينها وهى تسير فى الطرقات من شدة الخجل .




واستنكر فتحى ادعاء القاتل وافترائه على الفتاة، قائلا "قتلها الفاسد وظلمها حية وأراد أن يشوه صورتها بعد أن صعدت روحها لبارئها حسبى الله ونعم الوكيل فى هذا الظالم"، وطالب فتحى بسرعة محاكمته والقصاص منه بالإعدام فى ميدان عام كى يكون عبرة لغيره من الشباب الذين يتعاطون المواد المخدرة.




"سامى المنسى" مدرس الضحية، "قال من جانبه: أشعر أنى فقدت ابنتى فقد كانت أية رحمها الله بمثابة ابنتى وهى الآن فى الجنة، لأنها مثل الملائكة صوتها عذب حينما تقرأ القرآن الكريم تبكى أمامها من حلاوة صوتها العذب وشدة خشوعها لله رب العالمين، فهل من المعقول أن تكون فتاة بهذه الصفات على علاقة بمثل هذا الشاب الفاشل؟ منه لله لأنه حاول تشويهها حتى بعد مماتها، وليعلم القاصى والدانى أن مصيبتنا فى أية لا تقل عن مصيبة أهلها وأسأل الله أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته".

ضباط المباحث يلقون القبض على القاتل

وتمكن ضباط المباحث من القبض على المتهم فاعترف بتفاصيل جريمته، وادعى أنه ارتبط بالمجنى عليها عاطفيا وعقب مروره بضائقة مالية بيت العزم وعقد النية على سرقة منزلها والتخلص منها، حيث زعم أنه اتفق معها على أن تمكنه من الدخول خلسة لمنزلها عقب نوم ذويها، وعندما دخل أجهز عليها بخنقها بيده وبـ"إيشارب" كانت ترتديه وسرق الـ"لاب توب" والهاتف المحمول الخاصين بها.

القاتل ارتكب جريمته بدافع السرقة لشراء ملابس صيفى

وأضاف المتهم فى اعترافاته بأنه تخلص من الهاتف المحمول فى ترعة المحمودية، وباع "اللاب توب" لمحل إلكترونيات ببندر كفر الدوار نظير 950 جنيها، وبإرشاده ضبطت القوة المبلغ وفجر القاتل مفاجأة من العيار الثقيل هى أنه ارتكب جريمته بدافع السرقة لشراء ملابس صيفى.

موضوعات متعلقة:

طالب الهندسة قاتل عشيقته بالبحيرة: "خنقتها لسرقتها وشراء ملابس صيفى"