اتهامات للأحزاب الصغيرة بإفشال الحوار المجتمعى مع الحكومة.. "الوفد" يطالب بشطب من ليس لها نواب برلمان سابقون.. "المؤتمر": تشاحنوا على أمل تنفيذ مطالبهم.. وأستاذ علوم سياسية: متساوون فى هذه المرحلة

السبت، 11 أبريل 2015 07:36 ص
اتهامات للأحزاب الصغيرة بإفشال الحوار المجتمعى مع الحكومة.. "الوفد" يطالب بشطب من ليس لها نواب برلمان سابقون.. "المؤتمر": تشاحنوا على أمل تنفيذ مطالبهم.. وأستاذ علوم سياسية: متساوون فى هذه المرحلة حوار الأحزاب مع محلب
كتب هانى عثمان- رامى سعيد- عمرو حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى طلبت فيه القوى السياسية باستماع الحكومة إليهم ودعوتهم للحوار معهم، رأى البعض منهم عدم مشاركة الشخصيات المستقلة والعامة فى الحوار المجتمعى مع الحكومة، بينما رأى آخرون عدم جدوى تمثيل بعض الأحزاب الصغيرة والتى ليس لها دور حقيقى فى الشارع السياسى، بما يضع الأحزاب فى مرمى اتهامات التناقض.. بين صراخها بإقصائها وبين إقصائها لبعضها البعض.

الوفد: سنطالب بشطب الأحزاب التى ليس لها نواب برلمان سابقون


من جانبه أكد المهندس حسام الخولى مساعد سكرتير عام حزب الوفد، أن الأحزاب الكبيرة اتفقت لأول مرة فى تاريخ الحياة الحزبية على بعض النقاط الأساسية الخاصة بتعديل قانون الانتخابات، وذلك فى حوار الأحزاب والقوى السياسية مع المهندس إبراهيم محلب.

وأضاف الخولى لـ"اليوم السابع" أن عدد من الأحزاب غير المعروفة سياسيا اشتركت فى الثلاثة لقاءات واعترضت على بعض المقترحات، مشيرًا إلى أن حضورهم مع الأحزاب الكبيرة أربك الحوار وأعطى صورة بفشل الأحزاب فى حوارها وتقديم مقترحها.

وأوضح مساعد سكرتير عام حزب الوفد، أنهم سيطالبون خلال الفترة القادمة بشطب الأحزاب التى ليس لها نائب سابق فى البرلمان، لافتا إلى أنه ليس من المعقول أن تتسبب الأحزاب غير المعروفة فى إفشال حوار تعديل قانون الانتخابات.

حزب التجمع: إغراق الحوار المجتمعى بالشخصيات العامة والمستقلين أسهم فى إفشاله


من ناحيته قال حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، الأمين العام السابق للحزب، إن إغراق الحوار المجتمعى بين القوى السياسية والحكومة بالشخصيات العامة والمستقلين أسهم فى إفشاله وعدم خروجه بالصورة المطلوبة.

وأضاف عبد الرازق لـ"اليوم السابع" أن ممارسة العمل السياسى فى كل بلاد العالم تتم من خلال الأحزاب السياسية، لافتاً إلى أن ظاهرة المستقلين التى نعانى منها ظاهرة مصرية وسلبية، فمن المفترض أن تجرى الانتخابات لكى يختار الناخب برنامجاً سياسياً يتعهد الحزب بتنفيذه على عكس المستقلين الذين يمثلون نواب الخدمات أكثر من تمثيل النائب ذى الدور الرقابى التشريعى.

وانتقد عضو المكتب السياسى لحزب التجمع الحوار المجتمعى وتنظيمه، ووصفه بجلسة الاستماع وليست جلسة حوار معللاً هذا بأنه الحاضرين كان عددهم ما بين 70 و100 فى كل جلسة، مما جعل الحصول على الكلمة متوقف على رؤية المنظمين وكان من المفترض أن يدور الحوار على مائدة مستديرة وليس فى قاعة بها منصة يقف عليها كل من رئيس الوزراء ووزير العدالة الانتقالية.

المؤتمر: الحوار المجتمعى شهد تشاحنا بين الأحزاب الصغيرة على أمل تنفيذ مطالبهم


بدوره قال الدكتور مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحوار المجتمعى شهد تشاحن بين الأحزاب الصغيرة على أمل تنفيذ مطالبهم، فى حين أن الأحزاب الكبيرة، والتى حضرت فى اليوم الأول لجلسات الحكومة مع القوى السياسية، لم تضع آمالاً كبيرة على الأخذ بمقترحاتها.

و أضاف نائب رئيس حزب المؤتمر لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد ما يمنع وجود شخصيات عامة ومستقلة فى حوار الحكومة مع الأحزاب لأن ممارسة العمل السياسى لا تقتصر على الأحزاب فقط.

وانتقد مرشد عدم أخذ لجنة تعديل قوانين الانتخابات بمقترحات الأحزاب، وتابع قائلاً: "لم يكن هناك جدوى من دعوة الأحزاب طالما أنه لن يتم الأخذ برأيهم، فكان الأولى أن تُعدل لجنة الاصلاح التشريعى ما تراه مناسباً دون عمل حوار مجتمعى أخذ أكبر من حجمه، وهناك 10 أحزاب كبيرة وقعت فى اليوم الأول على مقترح لتقسيم القوائم إلى 8 قوائم ولم يتم الأخذ به".

حزب الاشتراكى المصرى: الدولة تعاملت مع الأحزاب على طريقة فض المجلس


ورداً على اتهامات الأحزاب الكبيرة، هاجم المهندس بهاء الدين شعبان رئيس حزب الاشتراكى المصرى، لقاء رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مع الأحزاب من أجل سماع وجهة نظرهم حول تعديل قانون الانتخابات التى قضت اللجنة العليا ببطلانه، واصفًا أن الحوار سار على طريقة فض المجالس.

وأوضح رئيس حزب الاشتراكى المصرى لـ"اليوم السابع"، أن رئاسة الوزراء لم توجه دعوة إلى حزب الاشتراكى المصرى، مشيرًا إلى أن الحوار انتهى دون اتفاق محدد على صيغة معينة رغم اتفاق القوى السياسية على 40- 40 -20.

من جانبها قالت منال خطاب، أمينة المرأة بحزب حقوق الإنسان والمواطنة، وأحد حضور جلسات الحوار التى عقدتها الحكومة مع الأحزاب والقوى السياسية بشأن التعديلات المقترحة للقوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية، إن الأحزاب التى حصلت على موافقة لجنة شئون الأحزاب على تأسيسها ومعلنة بالفعل، ويعلمها كل من يشارك فى الحياة الحزبية فى مصر من حقها حضور أى حوار مجتمعى.

وأضافت أمينة المرأة بحزب حقوق الإنسان والمواطنة: "يجب ألا يقتصر حضور الحوارات المجتمعية على عدد محدد من الأحزاب ليكون الجميع مشاركا فى بناء مصر"، لافتة إلى أن عدم الاستقرار السياسى خلال السنوات الماضية أدى بشكل أو آخر لإضعاف عدد من الأحزاب وهذا أدى لعزوف العديد من الشخصيات الحزبية من المشاركة فى الحياة السياسية خلال الفترة الحالية، مؤكدة أن هناك أحزابا عريقة أعطت مثالا سيئا للأحزاب كافة عندما تسولت المرشحين من خارجها للدفع بهم فى الانتخابات القادمة وتصارعت فى صورة تحالفات عدة وجعلت من الانتخابات "سبوبة".

أستاذ علوم سياسية: الأحزاب متساوية فى هذه المرحلة والانتخابات تحدد أكثرهم تأثيراً


وتعليقاً على هذا الخلاف بين الأحزاب الكبيرة والصغيرة قال دكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إنه من الصعب تحديد من هو الحزب الكبير أو الصغير، مؤكداً أن هذا الأمر سيتضح خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولا يجب أن تكون هناك أولوية فى طرح وجهة نظره لحزب على حساب آخر، فالأحزاب كلها متساوية والاختبار الذى يحدد تأثيرها هو الانتخابات، وأن العبرة بالفكرة التى يطرحها الحزب.

وأكد أستاذ العلوم السياسية لـ"اليوم السابع"، أنه لا توجد أحزاب متواجدة على الأرض فى الفترة الحالية، لافتاً إلى أنها متواجدة من خلال وسائل الإعلام وبعضها له تواجد إعلامى أكثر من الأخرى لكن تواجدها ضعيف على الأرض، مشيراً إلى أن المستقلين لهم الثقل الأكبر لأن غالبية المصوتين لا ينتمون لأحزاب، وهذا يجعل الاستماع لهم أمر هام ولا يجب إقصاؤهم.




موضوعات متعلقة:


"النور والشعب الجمهورى وحماة الوطن ومصر الثورة" يشاركون فى جلسة الحوار الجديدة مع "محلب".. وأحزاب "التيار الديمقراطى" على قائمة الانتظار.. وإجماع على مقترح 40-40-20 وزيادة القوائم إلى 8 بدلاً من 4












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة