"المجد لله فى العلا وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة"‏.. الكاثوليك والأرثوذكس يحتلفون بعيد القيامة فى مصر ودول العالم..عشرات الآلاف يتوافدون للحج بـ"القدس"..والروس يحتلفون بتقديم أعمال خيرية للفقراء

يحتفل ملايين الأرثوذكس فى مصر والعالم بعيد القيامة وسط دعوات بالخير والأمن والسلام فى دول العالم.

وتأتى أعياد القيامة فى ظل مرحلة عصيبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط من ظهور تنظيمات متطرفة تستهدف المواطنين، ويصلى الأرثوذكس اليوم وسط دقات أجراس الكنائس من أجل أن يعم الأمن والاستقرار لكافة الدول التى تعانى من صراع واقتتال داخلى .



وشارك الآلاف من المسيحيين اليوم السبت فى الاحتفال التقليدى بفيض النور المعروف أيضًا بـ "سبت النور" لعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الأرثوذكسية فى كنيسة القيامة بمدينة القدس، حيث تدفق عشرات الآلاف الأقباط إلى كنيسة القيامة التى تقع فى المكان الذى دفن فيه المسيح بعد صلبه ثم قيامته من بين الأموات بحسب التقليد المسيحى.

وتحتفل اليوم الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية فى مصر بعيد القيامة المجيد، ويرأس البابا تواضروس الثانى وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد مساء اليوم السبت، ويستقبل المهنئين بالعيد صباح الأحد بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فيما تحتفل الكنائس الإنجيلية به غد الأحد.


وتحتفل الكنائس المسيحية الأرثوذكسية التى تسير على التقويم الشرقى اليوم السبت، فى كنيسة القيامة بسبت النور المقدس الذى يسبق عيد فصح القيامة المجيدة غدا الأحد.



وكانت الكنائس احتفلت أمس بالجمعة العظيمة، وذلك بمسيرات دينية بدأت من كنيسة حبس المسيح التابعة للروم الأرثوذكس القريبة من مدرسة العمرية فى القدس القديمة، وشارك فيها عدد من المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس الروسية واليونانية والرومانية والقبرصية والعربية الأرثوذكسية وآلاف الزوار والحجاج من قبرص واليونان وروسيا وبلغاريا ورومانيا والمغتربين العرب الفلسطينيين الأرثوذكس ورؤساء وأعضاء المؤسسات المسيحية الأرثوذكسية.

ويعد هذا الطقس الألفى لعيد القيامة رمز الأبدية والسلام والتجديد الذى يعتبر من الطقوس الأساسية لدى الكنائس المسيحية التى تعتمد التقويم الشرقى، ويقام فى كنيسة القيامة التى تعج ككل سنة بحجاج أتى معظمهم من أوروبا الشرقية وأيضا من أتباع الكنيسة الأرثودكسية فى الأرض المقدسة.. ولم يتمكن آلاف المصلين من الدخول إلى الكنيسة واضطروا للانتظار فى الباحة، حيث يعود هذا الطقس إلى القرن الرابع الميلادى على الأقل.

والنور الذى يفيض من قبر المسيح يحمل بعد ذلك فى زياح يطوف بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، مكان ولادة يسوع المسيح بحسب التقليد فيما تنقل شعلة أخرى على متن طائرة إلى اليونان والبلدان الأرثوذكسية ، فغالبية المسيحيين فى الأرض المقدسة ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسية.



وتتولى إدارة كنيسة القيامة ست كنائس مسيحية، الأرثودكسية والكاثوليكية والأرمن التابعين للفاتيكان والأقباط المصريين والسريان الأرثودكس والإثيوبيين الأرثوذكس وتشرف كل من هذه الكنائس على جزء محدد من المبنى، حيث تقع كنيسة القيامة فى القدس الشرقية، الجزء القديم من المدينة المقدسة التى احتلتها إسرائيل وأعلنت ضمها فى 1967.


ويحتفل المجتمع الأرثوذكسى، اليوم السبت، فى روسيا بعيد "السبت العظيم" كما يطلق عندهم أو "سبت النور" كما يعرفه الجميع، حيث احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية فجر يوم السبت، وترأس القداس بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، وتزامنا مع قامت جميع الكنائس الروسية بالقداس ، ويسعى الروس خلال سبت النور للقيام بالأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين وتزيين المنازل .

موضوعات متعلقة

البابا تواضروس يبدأ مباركة المشاركين فى عيد القيامة المجيد