مدينة بابل الإيرانية
بالغ هيرودوت فى فى وصفها بأحد كتبه، وقال إنه شاهد أثناء زيارته لها 100 بوابة برونزية أقيمت عند مدخل المدينة، وأن أسوارها بلغ ارتفاعها 100 متر وطولها 22 كيلو متر، بسُمك 50 مترا، وإن خندقا مليئا بالمياه أحاط بالمدينة كلها.
ويختلف المؤرخون مع هيرودوت، مؤكدين أن بابل كان لها ثمانية أبواب فقط، وأنه بالغ أيضا فى وصف ارتفاع وطول أسوارها، مرجحين أنه لم يزر إيران من الأساس.
النمل الذهبى العملاق
فى كتابه الثالث قال هيرودوت، إنه شاهد نملا ذهبيا ضخما فى حجم الثعالب فى إيران، وأنه كان ينثر ترابا ذهبيا أثناء محاولته الاختباء فى الرمال، انتقد المؤرخون هذا الادعاء الملفق حتى عام 1990 حين اكتشف عالم فرنسى نوع من السناجب عاش فى جبال الهيمالايا، وكان ينثر غبار الذهب أثناء حفر الأرض، وقيل أن هيرودوت اختلط عليه الأمر لأن كلمة سنجاب تشبه طريقة نطق كلمة النمل التى فى اللغة الفارسية، إلا أن هيرودوت أكد مجددا فى كتاب له أن النمل كان يفترس الإبل وهو الأمر الغير منطقى.
التحنيط المصرى "نزع الأحشاء"
فى كتابه الثانى، يصف هيرودوت مصر ونهر النيل والحيوانات والأعياد المقدسة، وعن التحنيط قال إن إزالة أحشاء المتوفين من النبلاء كانت تتم من الجانب الأيسر للبطن فى حين تم حقن عوام الشعب المصرى بحقن زيت الأرز شرجيا لتسهل إزالة المعدة والأعضاء، واختلف مؤرخين يونانين أيضا مع هيرودوت وكذلك علماء الأنثروبولوجيا الذين نفوا صحة ما جاء به هيرودوت، الذين اتهموه باستياق معلوماته من الحديث من بسطاء المصريين الذين عاشوا فى مدينة اخميم وتحدثوا اليونانية.
مبالغة فى تقدير أعداد الضحايا
تناول هيرودوت صراع اليونانيين فى عدة معارك ضد الإمبراطورية الفارسية الزاحفة، ولا يوجد حتى اليوم فى التاريخ الإيرانى ما يؤكد قيام هذه المعارك، ويظن المؤرخون أنه أخطأ فى تقدير أعداد الضحايا لأنه كان منحازا لبلاده، فزعم مقتل 400.600 جثة فى صفوف الفرس مقابل مقتل 192 يونانيا فقط فى إحدى المعارك، ولم يعتبر المؤرخون ذلك منطقيا.
اليونانيون علموا الإيرانيون "الشذوذ الجنسى"
كانت ممارسة الشذوذ الجنسى بين كبار السن والغلمان شائعة فى اليونان القديمة، إلا أن هيرودوت قال فى أحد كتبه أن اليونانيين هم من عرفوا الفرس "الإيرانيين" بهذه الممارسة، إلا أن المؤرخ اليونانى بلوتارخ قال إن رجال الفرس مارسوا الجنس مع الفتيان "المخصيين" قبل اختلاطهم باليونانيين.
الدولفين الذى أنقذ عازف الهارب من الغرق
يقول هيرودت فى أحد كتبه إن أريون أحد عازفى آله الهارب فى اليونان، كان يعزف على آلته لبيرياندر حاكم مدينة كورنثوس، الذى تآمر طاقم سفينته على قتله ليستولوا على ماله، وعند غرق السفينة قفز العازف إلى المياه وحمله دولفين إلى بر الأمان، لا يمكن أن تكون هذه القصة منطقية بحسب المؤرخين، إلا أن الأساطير اليونانية القديمة وبعض التقارير الحديثة أظهرت أنه بإمكان الدلافين إنقاذ البشر من الغرق.
موضوعات متعلقة..
-أدونيس فى الأردن يقرأ "ملوك الطوائف" ويؤكد: حالنا كحالهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة