أوروبا القاتلة.. فرنسا تلتحق بـ"النادى النووى" على حساب 150 ألف جزائرى.. والحرب العالمية تترك 12 مليون لغم فى العلمين.. وقنابل عنقودية فى حرب "ليبيا" الأخيرة

الأحد، 12 أبريل 2015 06:29 م
أوروبا القاتلة.. فرنسا تلتحق بـ"النادى النووى" على حساب  150 ألف جزائرى.. والحرب العالمية تترك 12 مليون لغم فى العلمين.. وقنابل عنقودية فى حرب "ليبيا" الأخيرة ضحايا الاستعمار الفرنسى للجزائر ـ أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظلت أوروبا طوال تاريخها الاستعمارى الطويل فى بلاد الشرق وأفريقيا، وتحولنا لـ"حقل تجارب" للأسلحة المحرمة الممنوعة والمدمرة، وتحول عالمنا العربى خاصة فى شمال أفريقيا لهم دائم يعانى طوال الوقت .

ومؤخرا طالبت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان بليبيا، لجنة العقوبات الدولية ولجنة الخبراء الدوليين بمجلس الأمن الدولى ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق عاجل وشامل وشفاف إزاء التقرير الذى أصدرته المنظمة الحقوقية "هيومان رايتس ووتش" بشأن استخدم قنابل محرمة دوليا فى ليبيا أثناء النزاعات والمواجهات المسلحة.

صحراء الجزائر حقول تجار للنووى الفرنسى


استيقظ سكان منطقة رقان الواقعة بالجنوب الغربى الجزائرى صباح يوم 13 فبراير 1960 الساعة السابعة وأربع دقائق على وقع انفجار ضخم ومريع جعل من سكان الجزائر حقلا للتجارب النووية وحول أكثر من 42 ألف مواطن من منطقة رقان ومجاهدين إلى فئران تجارب.

ونجحت فرنسا وإسرائيل فى تجاربهما النووية المشتركة والتى نفذت فى "الجزائر" و هما تدركان حق الإدراك أن سكان هذه المنطقة سيعانون لفترة تزيد عن 4500 سنة من وقع إشعاعات نووية لا تبقى ولا تذر ولا تفرق بين نبات وحيوان وإنسان أو حجر!! ارتكبت فرنسا جريمتها الشنعاء مع سبق الإصرار، ذلك أنها كانت تسعى للالتحاق بالنادى النووى آنذاك بغية إظهار عظمتها للعالم مع مد الكيان الصهيونى بالتسلح النووى سرا بأى ثمن.

كانت أول قنبلة نووية سطحية بقوة ثلاثة أضعاف قنبلة هيروشيما باليابان عام 1945 ، تلتها قنبلة "اليربوع الأبيض"، ثم "اليربوع الأحمر" حسب ترتيب الألوان الثلاثة للعلم الفرنسى لتختتم التجارب الاستعمارية النووية بمنطقة حموديا رقان بالقبنلة الرابعة و الأخيرة التى سميت "باليربوع الأخضر"، وهذا فى 25 أبريل 1961، لتنفتح شهية النظام الديغولى من أجل التنويع فى التجارب النووية فى العديد من مناطق الصحراء الجزائرية .

وادعت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن عدد المتضررين منها بلغ نحو 150 ألف شخص فقط أغلبهم من الفرنسيين، بينما تؤكد المصادر الجزائرية أن مئات الآلاف من الجزائريين تعرضوا للإشعاع النووى وأن عشرات الآلاف منهم لا يزالون يعانون هم أو أبناؤهم وأحفادهم جراء تلك التجارب إضافة إلى نفوق مئات الآلاف من حيوانات المواطنين فى منطقة التجارب نفسها والمناطق المحيطة بها ناهيك عن الأضرار البيئية الأخرى التى تعرضت لها المنطقة.

إيطاليا وألمانيا فى العلمين .. 12مليون لغم و90 ألف قتيل


فى الوقت الذى تم فيه الإعلان رسميًا عن محافظة العلمين الجديدة، تشير الأرقام أن إجمالى 630 ألف فدان يوجد بها ألغام وأجسام قابلة للانفجار، بمعدل 12 مليون لغم، والتى كانت مسرحا لعمليات حربية رهيبة راح ضحيتها أكثر من 90 ألف قتيل من القوات المتحاربة.

وقد خلفت الحرب العالمية الثانية التى دارت رحاها على أرض مدينة العلمين ، الملايين من الألغام والأجسام القابلة للانفجار ، حتى أطلق عليها البعض "حدائق الشيطان" .

الناتو والقنابل العنقودية فى ليبيا


فى الحرب الأخيرة التى شنها "الناتو" على ليبيا استخدام فيها القنابل العنقودية المحرمة، وتم العثور على بقايا قنابل عنقودية من طرازات مختلفة فى "بن جواد" فى فبراير الماضى، وفى "سرت" مارس الجارى.

وأكدت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، فى بيانها، أن منطقتى بن جواد وسرت، قد شهدتا عمليات عسكرية لحلف (الناتو) أثناء الحرب التى اندلعت بين قوات الجيش الليبى السابق والحلف، التى أطاحت بالنظام السابق عام 2011، والتى استخدم فيها أسلحة بيولوجية واستراتيجية من بينها القنابل الفسفورية والعنقودية.

ولفتت اللجنة إلى أنه لم يتم التحقيق أيضا فى أنواع الأسلحة التى استخدمها حلف شمال الأطلسى فى عملياته العسكرية، حيث أثبتت تقارير عسكرية دولية أن الحلف قد استخدم قنابل وأسلحة بيولوجية واستراتيجية، من بينها القنابل الفسفورية والعنقودية، إلا أن المجتمع الدولى غض الطرف عن هذه الأسلحة التى استخدمت والجرائم التى ارتكبت.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة