دعوة الشوباشى لخلع الحجاب تستفز العلماء..الأوقاف: الحجاب فريضة وهذه الدعوة تمثل الوجه الثانى للتطرف الداعشى وهى طعنة موجهة للإسلام..وعميد العلوم الإسلامية: دعوة شاذة تثير الفتنة وعلى السلطة ردعها

أثارت دعوة أطلقها الكاتب الصحفى شريف الشوباشى لفتيات مصر إلى خلع الحجاب فى تظاهرة عامة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، غضب علماء الأزهر، وتلتها ردود أفعال تعبر عن استياء المتخصصين.

-دعوة الشوباشي

وكان الشوباشى طالب بتظاهرة بتصريح وفقًا لأحكام قانون التظاهر، حيث اقترح أن يتم إخطار مديرية أمن القاهرة لتوفير الحماية اللازمة واعتبر أن أثر هذه المظاهرة لن يقل عما فعلته هدى شعراوى عام 1923، معتبرًا أن الجماعات الإسلامية وقفت وراء الحجاب لتكوين دولة الخلافة.

الأزهر يرد على الدعوة

ومن جانبه، رد الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، قائلا: "هؤلاء شواذ فكريًا يجب تقويمهم"، مضيفًا أن مصر الآمنة لا يمكن لها أن تقبل بمقالات الشاذين فكريًا التى تطالب بهذه المطالب، مطالبًا علماء الإسلام بقولة الحق، مؤكدًا دور الإعلام لتوعية الناس بالإسلام.

وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، أن هذه الدعوات تتبناها جهات تريد الفتن فى البلاد وتريد إدخال ما ليس فى عادتنا مضيفًا أن ما نشهده تطرف نرفضه فى بلد الأزهر الذى نفخر به، مشيرًا إلى أن الدستور المصرى يحمى الشريعة الإسلامية.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر: "لا نحتاج إلى خلع الحجاب بل نحتاج لخلع الفكر المتطرف، الحجاب فريضة من فرائض الإسلام ومن أراد خلع الحجاب فليفعل فى بيته"، متسائلاً من يحمى هؤلاء المتطرفين فكريًا.

وزارة الأوقاف: هذا تطرف مشابه للتطرف الداعشي

فيما أكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الحجاب فريضة لا يمكن التخلى عنها، مضيفًا أن الداعى لخلع الحجاب إما متخلف عقليًا أو ممول من قبل الفكر الخارجى، مشيرًا إلى أن الدعوة تعد طعنة ثانية موجهة للإسلام ومن تستجيب هى بالتأكيد مشتركة فى الذنب.

وأضاف الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن هذه دعوة تمثل الوجه الثانى لفكر الداعشى المتطرف داعيًا المؤسسات الحكومية للوقوف فى وجهه.

بينما أبدى الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، تعجبه من صدور هذه الدعوة من كاتب كبير محل احترام وتقدير، متسائلاً: كيف لا يستطيع هذا الكاتب التفرقة بين الإسلام المعتدل وبين الفرق الضالة التى تنسب نفسها للإسلام، حيث أمر الإسلام المرأة بالحجاب فكيف نتجاهل فرضًا نص عليه القرآن.

وتساءل الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، كيف نلغى الحجاب وهو أمر دينى لخلاف سياسى مع جماعة تريد الخلافة التى تعد أمرًا سياسيًا، مؤكدًا أن فتيات مصر لن يخلعن الحجاب ولن ينسقن وراءه، فهن واعيات تمامًا بحكم الحجاب فى الإسلام.