شبح بن لادن يقهقه
يقول كوكبرون إن شبح أسامة بن لادن كان ليقهقه هذا الشهر وهو يراقب الحركات التى كان ملهمها وهى تسيطر على مناطق شاسعة فى الشرق الأوسط، وكان سيكون ممتنا على نحو خاص لرؤية مقاتلى القاعدة فى شبه الجزيرة العربية وهم يقتحمون المكلا عاصمة محافظة حضرموت الشرقية فى اليمن، والتى تعود أصول عائلة بن لادن إليها قبل أن يبنوا ثروتهم فى السعودية.
ومثلما حدث فى الموصل بالعراق الصيف الماضى، عندما فر الجيش العراقى هاربا قبل هجوم من الجهاديين، تخلى جنوب الحكومة اليمنية عن قواعدهم فى المكلا، وتركوا الأسلحة الأمريكية وعتاد عسكرية أخرى. وفى وقت سابق، سيطرت القاعدة فى شبه الجزيرة على السجن المركزى فى المدينة وحررت 300 سجين منهم أحد أهم القيادات الجهادية فى اليمن.
واعتبر الكاتب أن هذا دليل على شدة الأزمات المتعددة التى تجتاح المنطقة التى تستطيع فيها القاعدة أن تسقط محافظة عاصمة بدون جذب مزيد من اهتمام العالم الخارجى.
الجماعات المتشددة المستفيد من ضعف الدول الإسلامية
ودعا الكاتب إلى إلقاء نظرة على الخريطة اليوم لنجد أن دولا إسلامية موحدة تنحل أو تضعف بدءا من الحدود الشمالية الغربية لباكستان، إلى الجانب الجنوبى الشرقى لنيجيريا. والمستفيد من ذلك هو تنظيم القاعدة أو الجماعات المستوحاة منه والتى تزداد سلطتها ونفوذه. وتعترف الولايات المتحدة وحلفاؤها بذلك، لكنهم لا يعرفون كيفية منعها.
ويشير إلى أن هذه الجماعات وبرغم كثرة أعدائها لا يتم استهدافها بشكل فعال، بسبب مقولة راجت بين السياسيين والدبلوماسيين الغربيين وهى "عدو عدوى ليس بالضرورة صديقى".
لكن الكاتب يرى أنه فى ظل الأوضاع الراهنة يجب أن يكون عدو عدو الغرب صديقا له، حتى يستطيع التغلب على تلك الجماعات المتشددة، ووقف المكاسب التى تحققها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة