وفى هذا السياق، تتحدث د. سهام حسن الأخصائية النفسية، عن بعض الظروف التى جعلت الأنثى تفضل ألا يعاملها الناس بمنطلق الأنثى وما يحمله هذا من معان وتفضل لقب "بنت بميت راجل" بما يحويه من معان ذكورية، ومن تلك الظروف:
1- الظروف الاقتصادية:
1- عند تدنى مستوى دخل الأسرة وخروج المرأة للعمل بدلاً من الرجل.
2- عندما أصبحت الأنثى هى عائل الأسرة مسئولة عن أم وأب وأخوة هى المسئولة عنهم وعن تعليمهم وعن تجهيزهم للزواج.
3- هناك فرق كبير بين الظروف الاقتصادية فى الدول الأوروبية والدول العربية فالمرأة الأوروبية لا تجبر على الخروج للعمل لجمع المال وإنما لتحقيق طموحها وأهدافها وإثبات شخصيتها.
2- الظروف الاجتماعية:
1- وتتخلص فى نظرة المتجمع للمرأة وإطلاق الألقاب والمصطلحات على ظروف أجبرت عليها المرأة كمطلقة أو أرملة أو عانس وغيرها من المصطلحات التى تقسو على المرأة وتظلمها، كل الظلم فى حصر دورها فى المجتمع بشكل بيولوجى كأنها وعاء يملء بوجود رجل فقط.
2- السكوت عن حقوق المرأة بناء فعندما تتعرض المرأة للتحرش يتم انتقاد الضحية وليس المتحرش، ويلام عليها كيف تنزل من البيت وكيف ترتدى هذه الملابس وكيف وكيف إلى آخر الأمر فى حين إذا أخطأ الرجل فهو معذور لكن المرأة لا عذر لها فى قانون المجتمع ولا عزاء للسيدات.
3- ما جسده الإعلام فى الأفلام والمسلسلات من أن المرأة فى المجتمعات العربية هى مجرد وعاء فقط حصروا دورها فى الزواج والأولاد فقط وسخفوا دورها فى المجتمع حتى عندما تتولى منصبا أو تحقق إنجازا كبيرا.
4-الموروثات والعادات والتقاليد التى تفضل وتميز الرجل عن الفتاة من الصغر وتفضل المولود الذكر عن البنت، وتظلمها حتى فى الميراث والتربية والتعليم والمعاملة فيكون كل شىء من حق الولد على حساب البنت.
الظروف أو الأسباب النفسية:
وتشير الأخصائية النفسية، أن هناك بعض الظروف والأسباب النفسية المؤدية إلى تفضيل لقب "بنت بميت راجل"، وهى:
1-هناك مشكلة عضوية ونفسية تسمى اضطراب الهوية الجنسية وهو يظهر على الفتاة منذ الصغر ونجد أنها تتحدث مثل الأولاد وتميل لارتداء الملابس وقص الشعر والعكس صحيح نجد بعض الأولاد يتحدثون بميوعة ودلال ويميل لارتداء ملابس البنات ويحب أن يجلس مع البنات والتحدث مثلهم ويكون علاجها، وهذه الحالات تستوجب التدخل الطبى والنفسى.
2- سوء معاملة الآباء للبنات منذ الصغر والقسوة والعنف حتى يقوى ظهر الفتاة وتتعامل على أنها ولد ولا يستضعفها أحد، خاصة فى حالة عدم إنجاب ولد حيث يقوم الأب والأم بتربية البنت على أنها ولد ويرزع ذلك فيها منذ الصغر حتى يترسخ فى ذهنها ونفسها أنها ولد وترفض أن تتعامل على أنها بنت مطلقاً.
3- المشاكل الزوجية والخلافات والصراعات بين الأب والأم والتى تنتهى بالانفصال أو الطلاق ويحضرها الأطفال ويتأثرون بها بالسلب ويكون النتيجة فتاة كبيرة ترفض الزواج وأن تختلط بالرجال حتى لا تكرر مأساة أمها مع أبيها فتتخلى عن كونها أنثى وتتعامل على أنها رجل.
4- تعرض الفتاة لخبرة سيئة كالتحرش أو الاعتداء الجنسى فيكون له أثر كبير على كونها تحتفظ بأنوثتها فتغير ملابسها وشكلها وطريقة كلامها حتى لا يطمع فيها أحد من الذئاب كما رأت أو تعرضت.
5- إهمال الزوج لزوجته حتى تشعر أنها أصبحت قطعة أثاث فى المنزل وجسم يقضى فيه متعته دون النظر إلى مشاعر أو أحاسيس أو يظهر لها أى اهتمام لدرجة أن بعض الزوجات أصبحت لا تتجمل أو تتعطر لزوجها لأنه لا يتعامل معها برقة ولا بحنان واحتواء فتشعر أنه لا يستحق أن تظهر أنوثتها أو التجمل له.
وتقدم الأخصائية النفسية نصيحة إلى كل امرأة، سواء كانت فتاة أو متزوجة أو مطلقة أو أرملة أى كل الإناث، ألا تجعل كل أهدافها محصورة فى رجل، فاهتمى بنفسك وأظهرى أنوثتك واهتمى بمظهرك لنفسك لأهلك لأصدقائك وحققى أهدافك وكل طموحك واجعلى هدفا واحدا من ضمن أهدافك هو أن تكونى زوجة وأما، وابحثى عن نفسك فى عملك فى دراستك فى هوايتك فى أكثر شىء تحبينه ولا تضعى فى بالك نظرة المجتمع فالناس على أى حال ووضع يتحدثون ولا يتركون شيئا فى حاله عيشى حياتك لنفسك لأطفالك ولا تبالى لأحد، وازرعى فى أطفالك حب الحياة ومهما كانت مشاكلك مع الزوج إياك أن تنقليها للأبناء وتعكسيها عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة