قال خبير البترول الدولى محمد الشطى إن هناك بوادر واقع جديد فى السوق النفطية الإيرانى مبيناً أن تأثير عودة النفط الإيرانى مع تأخر الانتهاء من اتفاق الملف النووى للسوق النفطية سيكون مستبعداً حتى يتم الاتفاق النهائى الذى سيكون فى 30 يونيو القادم حسبما نقل عنه موقع "الاقتصاد نت".
و تسبب دخول ايران فى مفاوضات حول برنامجها النووى والتوصل لاتفاق مع القوى العالمية بدعم من امريكا بالتوازاى مع الحرب التى تشنها السعودية وعدد من الدول ضد سيطرة الحوثين باليمن فى إحداث حالة من الارتباك لأسواق البترول وبات الترقب هو سيد الموقف لما سوف يسفر عنه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران بعد ظهور بيانات وتقارير دولية تؤكد أن عودة ايران للسوق سيؤدى إلى
زيادة صادراتها من الخام وبالتالي ارتفاع المعروض النفطي بواقع 2. 5 مليون برميل يومياً .
ولفت خبير البترول الدولى محمد الشطى إلى أن اسواق النفط العالمية بدأت بالتعافى مع تذبذب قيمة سعر صرف الدولار الأمريكى إلى جانب المستجدات التى بدأت تلك السوق تنتبه لها مجدداً وتتعلق بالسوق الأمريكية حيث يستمر المخزون النفطى الأمريكى بتسجيل مستويات تاريخية مضيفا أن إجمالى إنتاج النفط الخام الأمريكى على أساس أسبوعى بدأ ينخفض حسب أرقام إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية مبيناً أن هذا الانخفاض وإن كان طفيفاً الا انه يعد مؤشراً يسجل أول خفض منذ شهر يناير 2015 .
وتابع: وجود تقديرات للزيادة السنوية فى إجمالى إنتاج النفط الأمريكى بحدود700 ألف برميل يومياً فى حين أن الزيادة خلال الربع الأخير من عام 2015 مقارنة بالربع الأخير من عام 2014 تكون فقط 170 ألف برميل يومياً مضيفا أنه رغم ذلك تبقى أسعار النفط ضعيفة نسبيا فى ضوء بوادر تعاف تدريجى فى السوق وخفض الفائض مبيناً أن وتيرة الخفض ليست كافية لإحداث التوازن بسرعة وربما يتم الأمر فى عام 2016 من أجل إحداث نقلة نوعية باتجاه التوازن ودعم أسعار النفط الخام على وجه العموم ولكن دون الوضع فى الاعتبار عودة النفط الإيرانى للسوق النفطية .
وأوضح أن التوقعات بشأن تطورات السوق خلال السنوات المقبلة تؤكد استمرار ارتفاع المعروض عن المطلوب وبالتالى وجود ضغوط على الأسعار لاسيما إذا ما تم الاتفاق بشأن الملف النووى الإيرانى واستقرار الوضع السياسى فى ليبيا وتعافى الإنتاج هناك .
وتوقع خبير البترول أنه فى حال التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن الملف النووى الإيرانى بحلول نهاية يونيو المقبل لن تكون هناك إضافة فى المعروض بالسوق النفطية إلا فى حدود 600 ألف برميل يومياً موضحاً أن الارتفاع فى كمية المعروض من النفط والثبات في الإنتاج لن يكون قبل عام 2016 .
وأشار إلى أن هناك توقعات بهبوط أسعار النفط بين 5 إلى 15 دولاراً للبرميل بعد رفع الحظر عن مبيعات النفط الإيرانى لافتاً إلى أن إيران قادرة على زيادة إنتاجها على الأقل ب700 ألف برميل يومياً مع نهاية عام 2016 .
وحول التوقعات المستقبلية لأسعار النفط أفاد بأن ما تتوقعه الجهات المتخصصة هو أن يبلغ متوسط أسعار نفط خام الإشارة مزيج برنت 59 دولاراً للبرميل خلال عام 2015.
خبير:تأثر أسواق النفط برفع العقوبات عن ايران مستبعد قبل شهر يونيو القادم
الإثنين، 13 أبريل 2015 09:04 م
حقول نفط - أرشيفية