للفواكه فى القاموس المصرى الذى ستجده فوق لافتات محلات العصائر سواء الكبيرة أو الشعبية دلالات خاصة، كلمات غالبًا ما تختلط بالثقافة المصرية الذى تعطى "تاتش" خفة الظل والفهلوة وانتزاع البسمة فمثلاً الكنتالوب للعشاق، والأناناس للأمراء، والجرجير "فياجرا"، والفراولة بلونها الأحمر خاصة بشهر العسل، أما الرمان فيستمد قوته من الأماكن الشعبية بلقب "الشبح".
عبد الرحمن على، مدير أحد محلات العصائر بمنطقة المهندسين يقول: كل حاجة لها اسم احنا اللى بنختاره بناء على فوائد الفاكهة وشكلها والموسم اللى بتظهر فيه وكمان طريقة تقديمها كمان.
بينما يقول زين إبراهيم، الذى يعمل فى مجال العصائر منذ حوالى 10 أعوام: التاتش المصرى لازم يبقى على كل حاجة والأسماء اللى بنختارها لمشاريب الفواكه بنحطها لجذب الزبون، وفعلاً الاسم اللى بنختاره بيعبر عن الفاكهة وفى حالات بيكون معبر أكتر من اسمها الحقيقى.
دمج الفواكه مع بعضها يسمح بمجال أكبر لوضع "التاتش المصرى" الذى يحول "كوكتيل" الفراولة مع الموز مع اللبن إلى "بطوط"، و"البلح مع اللبن والبوريو والآيس كريم" إلى "سمبا"، ولم تسلم العصائر من سطو التكنولوجيا واحتل "جوجل" مكان هام "بكوكتيل" مكون من "أناناس، ومانجو، وآيس كريم"، وحتى شخصيات تاريخية مثل "الأصفهانى" كان له "كوكتيل" خاص مكون من "مانجو، وزبادى، وآيس كريم".
اختراع مصرى خاص آخر وضع "التاتش" على الفواكه عنوانه الكبير هو "الرضعات"، ويقول "زين" أنه لا أحد يعرف كيف ظهرت تحديدًا أو من اخترعها، ولكنها أصبحت موجودة فى معظم محلات العصائر تقريبًا، وتعتمد على السوبيا بشكل رئيسى، وهى تعود بعمق فى الثقافة المصرية مثلاً إلى "لبن العصفور" الذى كان يعلن التراث بوضوح أنه ليس له وجود قبل أن يظهر مؤخرًا فى محلات العصائر مكونًا من "سوبيا، وآيس كريم الموز"، وتضاف لذلك "رضعات" الحيوانات مثل رضعة "القرد" المكونة من "سوبيا، وآيس كريم، وفراولة"، أو النمر المكونة من "سوبيا، وآيس كريم، ومانجو" وغيرها من الرضعات المختلفة.
ويقول "عبد الرحمن": "أسماء مشروبات الفاكهة مع الوقت بتزيد والناس كل يوم بتعرفها أكتر، ويمكن تكون هى الأسماء الأصلية بعد فترة".
عند المصريين وبس.. الكنتالوب لـ"العشاق" والجرجير "فياجرا"
الثلاثاء، 14 أبريل 2015 02:18 ص
الفواكه بالأسماء الشعبية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة