وأشار شومان خلال كلمته بمؤتمر التربية على قيم المواطنة العالمية إلى أن نظرتنا فى الأزهر الشريف إلى الناس جميعا، إما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الإنسانية، لافتا إلى أن الإسلام هو أول من ربى الناس على قيم المواطنة العالمية، وأن الناس جميعهم شركاء فى هذه الدنيا وهم أصحاب الأرض وأحق بالبقاء عليها .
وأكد شومان حسب بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم أن الدين لله والأوطان للجميع، مضيفا أن أصحاب الديانات المختلفة لو تدبروا هذه الحقائق لوجدوا أنفسهم يتفقون على قواسم مشتركة فى السيرة، ولكن الناس كثيرا ما ينزعون إلى نقاط الاختلاف ويفسدون حياتهم وحياة غيرهم.
وأشار إلى أنه لذلك رحب الأزهر بهذا المؤتمر وبالمشاركين فيه، مشيرا إلى أن لدينا تجربة بنك العائلة المصرية الذى أسسه شيخ الأزهر الشريف، فى الوقت الذى بدأت فيه بعض الجماعات استغلال الاختلاف الدينى، مشيرا إلى أن المسلمين والمسيحيين يجتمعون فى هذا البيت بقيادة شيخ الأزهر لمدة ستة أشهر وبقيادة البابا الكنيسة الأرثوذكسية ستة أشهر أخرى، وأشار إلى أن التجربة الثانية هى التى أنشأها الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو مركز الملك عبد الله للحوار بين الديانات والثقافات فى قلب أوروبا، واستطاع أن ينشر أفكاره ويحضر مؤتمراته كل أطياف البشرية لأن القيم الإنسانية لا تختلف من دين لآخر ولا من شعب إلى شعب.
ومن جانبه أكد الدكتور حمد الهمامى أننا بحاجة إلى تحديث مضامين وطرق التعليم والتعلم وتعزيز الاحترام والتفاهم وهذا يستلزم التغيير الشامل فى طرق التدريس، مشيرا إلى أن القيم والمواطنة لا يمكن أن تدرس كغيرها من الموضوعات المدرسية وإنما تدخل فى نطاق الأنشطة، مشيرا إلى أن الأهم هو وجود القدوة داخل وخارج المدرسة، بالإضافة إلى التنسيق بين المدرسة وغيرها من المؤسسات كالإعلام والنوادى الرياضية.
موضوعات متعلقة:
- أستاذ بجامعة الإسكندرية: الجماعات التكفيرية خرجت من رحم المؤسسات التعليمية